أبوظبي تطلق الموسم الثاني لدوري A2RL في أبريل 2025
مستعدّةً لسباقات السيارات ذاتية القيادة، مع فرقٍ جديدةٍ وتكنولوجيا ذكاء اصطناعي متطوّرةٍ
هذا المقال متوفر أيضاً باللغة الإنجليزية هنا
أعلنت "أسباير" (ASPIRE)، الذّراع المعنيّة بتسريع الابتكار في مجلس أبحاث التّكنولوجيا المتطوّرة بأبوظبي (Advanced Technology Research Council - ATRC)، عن انطلاق الموسم الثّاني من دوري أبوظبي للسّباقات الذّاتيّة (Abu Dhabi Autonomous Racing League - A2RL) والّذي سيقام يوم 26 أبريل 2025 في حلبة مرسى ياس. يتطوّر هذا الدّوري، الّذي انطلق في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، ليصبح رياضةً عالميّةً تدمج بين الذّكاء الاصطناعيّ والمنافسات العالية السّرعة.
يأتي الموسم الثّاني مع توسّعٍ عالميٍّ للدّوري بإضافة أربع فرقٍ دوليّةٍ جديدةٍ. كما تمّ الكشف عن نموذجٍ مطوّرٍ من سيّارة السّباق الإماراتيّة ذاتيّة القيادة (EAV24)، الّتي صمّمت بالتّعاون مع شركة "دالارا" (Dallara) الإيطاليّة، لدفع حدود الذّكاء الاصطناعيّ في رياضة السّيّارات في معرض جيتكس جلوبال 2024" (GITEX Global 2024)، حيث ستتنافس الفرق المشاركة على جائزةٍ إجماليّةٍ بقيمة 2.25 مليون دولارٍ أمريكيٍّ.
بعد السّباق الافتتاحيّ النّاجح الّذي أقيم في أبريل 2024، والّذي شهد مشاركة فرقٍ من دولٍ مثل الولايات المتّحدة، ألمانيا، سويسرا، والمجر، سيوسّع الدّوري من قائمة الفرق بإضافة أربع فرقٍ جديدةٍ: فريق "أيبكس ريسنغ" (AiPEX Racing) من الولايات المتّحدة، فريق "ألّادّين إنوفيشن" (Aladin Innovation) من فرنسا، فريق "سيفروس جابان" (SEVRUS Japan) من اليابان (TGM Grand Prix)، وفريقٍ من معهد الابتكار التّكنولوجيّ (TII) في الإمارات.
ستخضع هذه الفرق الجديدة لمراحل محاكاةٍ صارمةٍ في نوفمبر لتحديد التّشكيلات النّهائيّة، حيث سيتمّ بعدها الكشف عن صيغة السّباق الخاصّة بالموسم القادم. ستتضمّن مراحل المحاكاة تحدّياتٍ تحاكي أعطال أنظمة تحديد المواقع وتعطّل المستشعرات، إضافةً إلى اختبارات جودةٍ لعرض مهارات التّجاوز واستراتيجيّاتٍ لتسخين الإطارات والمكابح.
كما سيقدّم السّباق فرصةً لبعض من ألمع المهندسين والمبرمجين في العالم لاستعراض قدراتهم في برمجة سيّارات السّباق ذاتيّة القيادة باستخدام تقنيات الذّكاء الاصطناعيّ.
أكّد سعادة فيصل البناي، مستشار رئيس دولة الإمارات العربيّة المتّحدة والأمين العامّ لمجلس أبحاث التّكنولوجيا المتطوّرة (ATRC)، على الدّور العالميّ للدّوري، قائلاً: "A2RL ليست مجرّد سباقٍ، بل هي منصّةٌ لاستعراض الحلول المدعومة بالذّكاء الاصطناعيّ الّتي يمكن أن تحدث تحوّلاً في العديد من الصّناعات. والإمارات تقود الابتكار العالميّ في هذا المجال".
أمّا ستيفان تيمبانو، الرّئيس التّنفيذيّ لـ "أسباير"، فقد أضاف: "الموسم الثّاني سيكون أكثر إثارةً مع فرقٍ جديدةٍ تتحدّى تقنيات الذّكاء الاصطناعيّ في رياضة السّيّارات. نحن نتطلّع إلى رؤية الفرق تتنافس باستخدام النموذج المطوّر من سيّارة السّباق المستقلَّة والمسيَّرة".
حصل الحضور في معرض جيتكس جلوبال على فرصةٍ لمشاهدة السّيّارة المطوّرة "EAV24"، الّتي تتميّز بتصميمٍ خارجيٍّ مصنوعٍ من موادّ مركّبةٍ مستدامةٍ، وهي مظهرٌ من مظاهر الابتكار القائم على الذّكاء الاصطناعيّ. ستشكل هذه السّيّارة محور المنافسة في الموسم الثّاني، حيث ستسعى الفرق إلى تطوير أنظمة ذكاء اصطناعيٍّ تفوق منافسيها على الحلبة.
حظي الموسم الأوّل باهتمامٍ كبيرٍ، حيث حضر الحدث أكثر من 10,000 متفرّجٍ، بينما تابعه أكثر من مليون شخصٍ حول العالم عبر البثّ المباشر. ويسعى الموسم الثّاني لتعزيز هذا النّجاح وترسيخ مكانة A2RL كقوّةٍ رئيسةٍ في رياضة السّيّارات الذّكيّة وتطوير تقنيات الذّكاء الاصطناعيّ.
تسعى A2RL أيضاً إلى تسريع تطوير الأنظمة الذّاتيّة في مختلف القطاعات، وتعزيز الثّقة العامّة في سلامة هذه التّكنولوجيا، وتوفير بيئةٍ آمنةٍ لشركات صناعة السّيّارات لاختبار ابتكاراتها الذّاتيّة، ممّا يساهم في مستقبل قطاع التّنقّل الذّكيّ.
شاهد أيضاً: A2RL تُحدث ثورة في سباقات المركبات ذاتية القيادة والمسيّرة