أرامكو توقّع مذكرة تفاهم مع جامعة الملك عبدالله للعلوم
لتمويل مشاريع بحثية تصل إلى 100 مليون دولار في مجالات التحول الطاقوي والاستدامة، مع تعزيز الابتكار في مجالات متعددة خلال العقد القادم
هذا المقال مُتوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
وقّعت شركة أرامكو السّعوديّة مذكّرة تفاهمٍ مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتّقنية (KAUST) تهدفُ إلى تمويل مشاريع بحثيّةٍ وتطويريّةٍ بقيمةٍ تصلُ إلى 100 مليون دولارٍ خلال السّنوات العشر القادمةِ، وتأتي هذه المبادرةُ في إطار تعزيز التّعاون بين الشّركةِ وجامعة الملك عبدالله في مجالاتٍ مٌتعدّدةٍ، تهدفُ إلى تحقيق فوائد بيئيّةٍ وتجاريّةٍ على حدٍّ سواء.
يشملُ التّمويل دعم مجموعةٍ من المبادرات الّتي تُركّزُ على البحث والتّقنيات التّطبيقيّة في مجالات التّحول الطّاقوي، والاستدامة، والتّحوّل في المواد، وتقنيات الاستكشاف والإنتاج، والحلول الرّقميّة، كما تُركّزُ الجهود على تطوير نتائج عمليّة تسهمُ في تحقيق تقدّمٍ ملموسٍ في هذه المجالاتِ.
ومن بين موضوعات البحث الّتي سيتمّ التّركيزُ عليها في مجال التّحوّل الطّاقوي، يأتي تحويل السّوائل إلى مواد كيميائيّةٍ، وتطوير مصافي المُستقبل، والوقود الجويّ منخفض الكربون، أمّا في مجال الاستدامة، فسيتمّ التّركيزُ على مشاريع تشملُ الهيدروجين، واحتجاز وتخزين الكربون، والطّاقة المُتجدّدة، وحلول تخزين الطّاقة، كما سيتضمّنُ البحث مجالاتٍ أُخرى، مثل المواد الكربونيّة المُتقدّمة والطّاقة الحراريّة الجوفيّة.
في يونيو الماضي، شهدت عمليّةُ بيعِ الأسهمِ المرتقبة لشركة أرامكو، والبالغة قيمتها 12 مليار دولارٍ، إقبالاً كبيراً، حيث تمّ شراء جميع الأسهمِ خلال ساعاتٍ من فتح باب الاكتتابِ، وتراوحَ سعرُ السّهم الواحد بين 26.70 ريالاً سعوديّاً (7.12 دولارٍ) و29 ريالاً سعودياً (7.73 دولارٍ)، وتزامن هذا الطّرحُ مع قرار منظّمة أوبك+ بتمديد خفض الإنتاج حتّى عام 2025.
ومن الجدير بالذّكر أنّ اكتتاب أرامكو في عام 2019 شهد تردّداً من قبل المُستثمرين الدّوليّين حول تقديرات التّقييم، ممّا جعل الحكومة السّعوديّة تعتمدُ بشكلٍ أكبر على المستثمرين المحليّين، وقد حصلَ الاكتتاب الأوّلي الذي بلغت قيمته 29.4 مليار دولارٍ على طلباتٍ بقيمة 106 مليارات دولارٍ، حيث حصل المستثمرون الدّوليّون على نحو 23% من الأسهم.
وفي مايو الماضي، أعلنت السعودية عن خططٍ لبيع أسهمٍ جديدةٍ بمليارات الدّولارات في شركة أرامكو، كجزءٍ من استراتيجيّتها، لتحقيقِ المزيد من الاستثمارات في قطّاع الطّاقة.