أتريد الانتشار لعلاماتك التجارية؟ إليك أهم 5 اتجاهات للتسويق
تطورٌ تكنولوجيٌّ متسارعٌ فرض تغيّرات في عالم التسويق، تستلزم مصادقة التقنيات الحديثة للاستفادة من أقصى طاقاتها.
مع اقتراب بداية العام 2024 يتنافس المسوّقون في قراءة الاتجاهاتِ المستقبليّة للأسواق، ووضع خطط التّواصل مع العملاء، وكيفيّة ترك انطباعاتٍ دائمةٍ ومؤثّرةٍ. وقد أظهر تقريرٌ صادرٌ عن "Videnglobe" أهميّة الاستراتيجياّت المبتكرة في إفادة احتياجات الشّركة، مؤكّداً أنّ نحو 54% من الشّركات التي تغوص في تحليلات التّسويق ينتهي بها المطاف إلى جني أرباحٍ أكثر من الشركات الأخرى. [1]
كما وضعت مجلّة "forbes" الأمريكية قائمةً بأفضل 5 اتّجاهاتٍ تسويقيةٍ في 2024، والتي تضمنت ما يلي: [2]
1. التسويق التواصلي المعتمد على الذكاء الاصطناعي
يسعى التّسويق التّواصلي أو التّحادثي إلى إعادة تعريف تفاعلاتِ العملاء، فمع اقتراب دخول العام 2024 وزيادة التطوّر في عالم التّسويق، انتهى الزّمن الذي كان فيه العملاء ينتظرون بصبرٍ الحصول على الرّدود، وأصبح المستهلك في العالم الحديث يسعى لإجاباتٍ وحلولٍ فوريّةٍ.
ولذلك فقد بدأت العلامات التّجارية بالعمل على إشراك المستهلكين في الوقت الفعليّ، والإجابة على أسئلتهم وتوجيه قراراتهم للشّراء، وذلك من خلال روبوتات الدّردشة، والمساعدين الافتراضيّين الذين يعملون بالذّكاء الاصطناعي، حيث توفّر هذه المحادثات تجربةً سلسةً تزيد من رضا العملاء، وبالتّالي أرباح الشّركة.
شاهد أيضاً: 5 عناصر يجب تضمينها دائماً في رسائل التسويق الإلكتروني
2. تكامل الواقع الافتراضي والواقع المعزّز
ساهم التقدّم المتصاعد في تقنيات الواقع الافتراضيّ "VR"، والواقع المعزّز "AR" في تقليص الحدود بين العالم الرّقميّ والواقع. كما وفّرت هذه التّقنيات للمسوّقين تجاربَ فريدةً للتّرويج للعلامات التّجارية، مثل: تقديم جولةٍ في صالة عرض الواقع الافتراضي لشركة سياراتٍ، أو تطبيق الواقع المعزّز الذي يسمح للمستخدمين بتصوّر كيف سيبدو الأثاث في منازلهم مثلاً.
وقد أصبحت أجهزةُ الواقع الافتراضي والواقع المعزّز أكثر سهولةً في الوصول إليها، ما فتح احتمالاتٍ لا حدودَ لها للاستفادة منها تسويقيّاً، وزاد من التوقّعات بأن تدمج العلامات التّجارية هذه التّقنيات في حملاتها التّسويقيّة.
3. الاستدامة والتسويق الأخلاقي
لم يعد المستهلك الحديثُ مهتمّاً بشراء الخدمة أو المنتج فحسب، بل أصبح أكثر حرصاً على فهم قيم العلامة التّجارية لا سيّما من ناحية المسؤولية الاجتماعيّة والبيئيّة، وقد تصاعد هذا الاتّجاه لدى المستهلكين متأثّراً بتحدّياتٍ عالميةٍ، مثل: التغيّر المناخيّ والظلم الاجتماعيّ.
بينما زاد عدد العلامات التّجارية التي تروّج لمبادرات الاستدامة والممارسات الأخلاقية من التّغليف الصّديق للبيئة إلى مصادر التّجارة العادلة، ما يعني أنّ التّسويقَ عام 2024 أصبح متعلّقاً بالقيم بقدر ما هو متعلّقٌ بالقيمةِ.
4. التخصيص المفرط بالاعتماد على البيانات الضخمة
يبحث المستهلك الحديث حاليّاً عن منتجاتٍ مصمّمةٍ خصيصاً له، بينما تعمل العلامات التّجارية على الاستفادة من الكمّ الهائل من البيانات المتاحة، سواءً وسائل التّواصل الاجتماعي أو مواقع الإنترنت، والعمل على استخراج تحليلاتٍ متطوّرةٍ من هذه المعلومات للخروج باستراتيجيات تسويقٍ شديدة التّخصيص، حيث يتمّ تخصيص المحتوى وتوصيات المنتج وحتّى الإعلانات للمستهلكين الأفراد.
5. تسويق الفيديو وهيمنة المحتوى القصير
اتّسعت هيمنة التّسويق عبر الفيديو مع ظهور منصّاتٍ، مثل: TikTok، وYouTube shorts، والمنصّات المماثلة الأخرى. وأدّى عاملا سرعة الفيديو وجاذبيته المرئيّة إلى التوافق مع تضاؤل اهتمام الجماهير الحديثة، وبحثها عن كلّ ما هو سريعٌ وجذّابٌ، بينما تستفيد العلامات التّجارية من هذه المقاطع القصيرة ليس فقط من أجل التّسويق بل لعرض قصصٍ وإطلاق منتجاتِ وشهادات العملاء.
يُشكّل عالم التّسويق في 2024 مزيجاً مثيراً من التّكنولوجيا والأساليب التي تركّز على الإنسان، ومن المتوقّع أن تزدهر العلامات التّجارية التي تستغلّ قوّة الذّكاء الاصطناعي للمحادثة، والتّقنيات الأخرى، مثل: الواقع الافتراضي والواقع المعزّز، وأصداء الممارسات الأخلاقيّة، والتّفكير مليّاً في التّخصيص للمنتجات، والتّرويج عبر مقاطع الفيديو القصيرة، حيث يبقى الابتكار والقدرة على التكيّف حجر الزّاوية لنجاح التّسويق في بيئةٍ تتطوّر يوميّاً تقريباً.