إثراء يستضيف مؤتمر الفنون الإسلامية الثاني في نوفمبر 2024
بهدف الاحتفاء بالتراث الإسلامي بالشراكة مع جائزة عبد اللطيف الفوزان، وذلك من خلال برامج متنوعة تشمل محاضرات، وورش عمل، ومعارض فنيّة
هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
في خطوةٍ تهدفُ إلى تعزيزِ الفنون الإسلاميّة وتسليط الضّوء على التّراث الثّقافيّ العريق، يستعدُّ مركز الملك عبد العزيز الثّقافي العالميّ (إثراء)، لاستضافةِ النّسخة الثّانية من مؤتمر الفنون الإسلاميّة، وذلك بالشّراكة مع جائزةِ عبد اللّطيف الفوزان لفنّ العمارة المسجديّة. ومن المُقرّر أن يُعقدَ المؤتمرُ في الفترة من 25 إلى 30 نوفمبر 2024 في مدينة الظّهران، المملكة العربية السّعوديّة، وسيكون بمثابة احتفاليّةٍ ثقافيّةٍ عالميّةٍ تعكسُ التّراث الغنيّ والتّقاليد الحيّة والاتّجاهات النّاشئة في الفنون والحرف الإسلاميّة من مختلف أنحاء العالم العربيّ.
يحملُ المؤتمرُ عنوان "في مدح الحرفيّ: إعادة تقييم ممارسات الفنون والحرف الإسلاميّة المُعاصرة"، ويهدفُ إلى استكشافِ الحالة الرّاهنة للفنونِ والحرف الإسلاميّة من خلال برنامجٍ غنيٍّ يشملُ محاضراتٍ، وحلقات نقاشٍ، وورش عملٍ، ومعارض خاصّةٍ، وعروض أفلامٍ، بالإضافةِ إلى عروضٍ حيّةٍ يُقدّمها حرفيّون متخصّصون في الفنون الإسلاميّة.
شاهد أيضاً: انطلاق فعاليات الدورة الأكبر من معرض دبي للطيران
وبالتّزامن مع افتتاح المؤتمر، سيطلقُ مركزُ إثراء معرضَ "في مدح الحرفيّ"، الّذي يستعرضُ التّاريخ الغنيّ والتّأثيرات المتنوّعة للفنون والحرف الإسلاميّة حول العالم، وسيتمّ تنظيم المعرض بالشّراكة مع مجموعةِ الصّباح ودار الآثار الإسلاميّة في الكويت، وسيعرضُ أعمالاً تاريخيّةً ومعاصرةً تُسلّط الضّوء على القيم والأخلاقيّات المُتأصّلة في التّقاليد الفنيّة الإسلاميّة المتطوّرةِ.
ومن بين المعروضاتِ البارزةِ، سيكون هناك أكبر شاشةٍ حجريّةٍ منحوتةٍ يدويّاً منذ القرن السّابع عشر وتحديداً منذ بناء تاج محل، بالإضافة إلى ثمانية أعمالٍ تم تكليفها خصّيصاً للمعرض، والتي تتضمّنُ مجموعةً من التّركيبات الكبيرة، والمقتنيات النّادرة، والأعمال المُعاصرة الّتي أبدعها حرفيوّن مهرةً من مختلفِ أنحاء العالم العربيّ، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والمغرب والهند وإسبانيا ومصر وتركيا وأوزبكستان وماليزيا.
وفي حديثهِ عن الحدثِ، صرّح عبد الله الراشد، مدير مركز إثراء، قائلاً: "يُعدّ مؤتمر الفنون الإسلاميّة منصّةً عالميّةً لتسليط الضّوء على الفنون والحرف الإسلاميّة، ويتماشى مع مهمّة إثراء للاحتفاء بالتّراث الثّقافي، وتمكين تطوير المواهب، ودعم التّعبير الإبداعيّ، وذلك من خلال شراكاتٍ مع مؤسّساتٍ مرموقةٍ". وأضاف: "سيتيحُ تنظيمُ كلا الحدثين بالتّوازي تجربةً تفاعليّةً ومغامرةً فريدةً من نوعها تهدفُ إلى تثقيفِ الزّوار حول الحرف الإسلاميّة والحرفيّين من منطقة الشّرق الأوسط وما وراءها".
من جانبهِ، أكّد الدّكتور مشاري النعيم، الأمين العام لجائزة عبد اللطيف الفوزان لفنّ العمارة المسجديّة، أنّ المؤتمرَ والمعرضَ يدعمان الجهود المستمرّة لاكتشاف أفكارٍ جديدةٍ في تصميم المساجد وتشجيع التّخطيط المُبتكر، مشيراً إلى أنّ الفنَ الإسلاميّ لم يعد يقتصرُ على الأعمال الفنيّة والعمارة كإبداعاتٍ ماديّةٍ فحسب، بل يُنظرُ إليها الآن في سياق العمل والحرف والممارسات اليوميّة.
شاهد أيضاً: هيئة السياحة السعودية تتألق في مهرجان Cannes Lions
وسيركّزُ الحدثُ أيضاً على استعراض المبادرات والمؤسّسات الجديدة الّتي تأسّست للحفاظِ على المهارات الحرفيّة التّقليديّة من خلال التّدريب والتّوظيف، بما في ذلك الجهود المبذولة لمساعدة الحرفيّين في إيجاد أسواقٍ جديدةٍ أو تكييف أعمالهم مع التّحديات العالميّة، كما سيستكشفُ الدّور الذي تلعبهُ العلاقات والرّعاية في إنتاجِ الحرف، بالإضافة إلى المواد والأساليب التّقليديّة المُستخدمة، وكيفيّة استخدام الحرف لتحفيزِ التّغيير الاجتماعيّ في البلدان الإسلاميّة النّامية.
وسيظلّ معرض "في مدح الحرفي" معروضاً في إثراء حتّى بعد انتهاء المؤتمر، ممّا يُتيح للزّوار فرصةً متواصلةً، لاستكشاف الفنون والحرف الإسلاميّة.
حول إثراء
يُعدّ مركز الملك عبد العزيز الثّقافي العالميّ (إثراء) وجهةً عالميّةً رائدةً في مجال الثّقافة والصّناعات الإبداعيّة، ويسهمُ في ازدهارِ المملكة من خلال تمكينِ المواهب، ودعم إنتاج المحتوى، وتشجيع التّبادل الثّقافيّ الّذي يُعزّزُ الوئام الاجتماعيّ والتّنمية البشريّة، كما أنّ إثراء هو أكثُر مبادراتِ المسؤوليّة الاجتماعيّة طموحاً لشركة أرامكو السعودية، وأكبر مساهمةٍ ثقافيّةٍ للمملكة. ومن خلال سلسلةٍ من البرامج وورش العمل والعروض والفعاليّات والمعارض والمبادرات المتنوّعة، يخلقُ إثراء تجاربَ عالميّة المستوى تجمعُ بين الثّقافة والابتكار والمعرفة المصمّمة لتناسبِ الجميع.
حول جائزة عبد اللطيف الفوزان لفن العمارة المسجديّة
تأسّست جائزةُ عبد اللطيف الفوزان لفنّ العمارة المسجديّة في عام 2011، وتهدفُ إلى تسليط الضّوء على الجوانب المعماريّة والحضريّة والتّقنية للمساجد حول العالم، وتُمنح للمصمّم أو المهندسِ المعماريّ المعنيّ، والهدفُ الرّئيسيّ لهذه الجائزةِ هو تطويرُ تصميمِ المساجد المُعاصر من خلال قاعدة بياناتٍ مٌتخصّصةٍ.