إطلاق مبادرة Tech for Palestine لدعم السلام والابتكار
ائتلاف تقني يسعى لإنهاء الدعم التقني للحرب ودعم الصناعة الفلسطينية
أطلقتْ مؤخراً مبادرةُ Tech for Palestine "تكنولوجيا من أجلِ فلسطين"، وهي تجمّعٌ يضمُّ أربعين مؤسّساً ومهندساً ومديرَ منتجٍ ومطوّرَ مجتمعاتٍ ومستثمراً وموظّفين في مجالِ التّكنولوجيا، وتهدفُ هذه المبادرةُ إلى تعزيزِ فكرةِ أنّ فلسطينَ حرّةٌ وإنهاءُ الدّعمِ التّقنيّ للحربِ الإسرائيليّةِ على غزّةَ والضّفةِ الغربيّةِ.[1]
تمَّ إطلاقُ هذه المبادرةِ في الثّاني من يناير؛ حيثُ تهدفُ إلى جمع أفرادٍ من المجتمعِ التّقني لبناءِ مشاريعَ مفتوحةِ المصدرِ بالإضافةِ إلى توفيرِ أدواتٍ وبياناتٍ للمساعدةِ في إنهاءِ الحربِ على غزة، وتعزيزِ وقفِ إطلاقِ النّارِ بشكلٍ دائمٍ، وتسعى إلى توفيرِ منصّةٍ للتّعاونِ وتطبيعِ الحديثِ عن فلسطين ومواجهةِ "ثقافةِ الإلغاءِ" التي واجهها العديدُ من المدافعين عن فلسطين في الأشهرِ الأخيرةِ. [2]
تتمثّلُ أهدافُ الائتلاف في دعمِ القضيةِ من خلال الكفاحِ من أجل وقفِ إطلاقِ النّارِ الدّائمِ، ورفعِ الوعي حول المستثمرينَ والشّركاتِ التي تستمرُّ في دعمِ إسرائيل، والتّعاونِ مع المستثمرين والشّركات التي تدعمُ فلسطين، ودعمِ الفلسطينيين في مجالِ التّكنولوجيا داخل فلسطين ودولِ الشتاتِ، ورفعِ الوعي حول الشّعبِ الفلسطينيّ، ورفعِ الوعي حول الإبادةِ الجماعيّةِ الإسرائيليّةِ وتواطؤِ صناعةِ التّكنولوجيا، كما أنّهُ يتعاونُ مع مشاريع أخرى خارج المجتمعِ التّقنيّ لها أهدافٌ مشابهةٌ.[3]
ويمكنُ للمتعاونينَ العملُ على المشاريعِ مع "تكنولوجيا من أجل فلسطين" عبر github أو discord.
تأسّسَ الائتلافُ على يدِ رائدِ التّكنولوجيا بول بيغار، الذي أصبحتْ منشوراتُهُ على LinkedIn بعنوان “I can’t sleep” (لا أستطيعُ النّوم) فيروسيّةً في ديسمبر، وبعدَ قراءةِ منشورهِ تواصلَ العديدُ من الأشخاصِ والمشاريعِ التي تعملُ على رفعِ الوعي حول فلسطين والإبادةِ الجماعيّةِ في غزّة -الكثيرُ منهم كانوا خائفين من التّحدثِ- مع بيغار للتّعاون، ممّا أطلقَ المبادرةَ. لدى "تكنولوجيا من أجل فلسطين" خططٌ أيضاً للعملِ مع المنظّماتِ الفلسطينيّةِ ودعمِ الشّركاتِ النّاشئةِ الفلسطينيّةِ بالإرشادِ ورصيدِ السّحابِ. [4]
تمّ إطلاقُ "تكنولوجيا من أجل فلسطين" بأربعة مشاريعَ، بما في ذلكَ قائمةٌ بأموالِ رأس المالِ الاستثماريّ التي تستمرُّ في دعمِ إسرائيل، بالإضافةِ إلى درعٍ/ شارةٍ برمجيّةٍ بلغةِ HTML يمكنُ دمجُها بالمواقعِ الإلكترونيّةِ والمدوناتِ للمؤسّسين والعاملين في مجالِ التّكنولوجيا بهدفِ دعوةِ زوّارِ هذهِ المواقعِ للانضمامِ إلى الدّعوةِ لوقفِ إطلاقِ النّارِ؛ وأخيراً موقع إلكترونيٌّ مع مجموعةِ بياناتٍ تعرضُ لائحةً بالشّركاتِ التّكنولوجيّةِ الإسرائيليّةِ وتقدّمُ بدائلَ من منطقةِ الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا وعلى الصّعيد الدّوليّ.
تمَّ تدميرُ صناعةِ التّكنولوجيا الفلسطينيّةِ النّاشئةِ في غزّة والضفة الغربيّةِ إلى حدٍّ كبيرٍ بسببِ الحربِ الإسرائيليّةِ على غزّةَ خلالَ الأشهرِ الثلاثةِ الماضيةِ. [5] وتقدّرُ تقريرَ مساعدةِ الشّرقِ الأدنى الأمريكيّة (Anera) لعامِ 2022 أنّ التّعهدَ يمثلُ أكثر من 80٪ من النّظامِ البيئيّ التّقنيّ الفلسطينيّ، بينما تمثلُ الشّركاتُ النّاشئةُ الفلسطينيّةُ والشّركاتُ التّقنيّةُ المحليّةُ الأخرى الباقي. [6]
لمزيدٍ من الأخبار في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.