الرئيسية الريادة عقلية النجاح: كن الشخص الذي تريد أن تصبحه الآن!

عقلية النجاح: كن الشخص الذي تريد أن تصبحه الآن!

الفرق بين النّاجحين وغيرهم ليس في الإمكانيّات المتاحة، بل في كيفيّة التّفكير واتّخاذ الخطوات الأولى حتّى قبل امتلاك كلّ الأدوات المطلوبة

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

عندما يطلب منّي أحدهم نصيحةً حول النّجاح أو تحقيق الأهداف، غالباً ما أجد المحادثة تأخذ نفس المنحى؛ فالشّخص الّذي يريد أن يصبح رائد أعمالٍ يقول: "لو كان لديّ رأس مالٍ، لتمكّنت من بدء مشروعي التّجاريّ". والشّخص الّذي يحلم بأن يكون مؤلّفاً يقول: "لو كان لديّ وكيلٌ، لنشرت كتبي"، بينما الشّخص الّذي يبحث عن الرّضا الوظيفيّ يقول: "لو حصلت على منصبٍ إداريٍّ، لأصبحت المسؤول واتّخذت القرارات".

يصف ستيفن كوفي هذا النّمط من التّفكير بمبدأ "امتلك- افعل- كن"، والّذي يعني ببساطةٍ: "إذا حصلت على (شيءٍ معيّنٍ)، سأتمكّن من فعل (شيءٍ معيّنٍ)، وعندها سأصبح (شخصاً معيّناً)".

لو كان لديّ رأس مالٍ، لأطلقت مشروعي التّجاريّ، وأصبحت رائد أعمالٍ. لو كان لديّ وكيلٌ، لنُشِر كتابي وأصبحت مؤلّفاً. لو كان لديّ صالة ألعابٍ رياضيّةٍ، لمارست الرّياضة وأصبحت لائقاً بدنيّاً. لكن في الحقيقة، هذا التّفكير معكوسٌ تماماً، فما هو الأسلوب الصّحيح؟

كن- افعل- امتلك: السر الحقيقي للنجاح

لنأخذ مثالاً واضحاً: بدء مشروعٍ تجاريٍّ. نعم، بعض المشاريع تحتاج إلى رأس مالٍ، لكن يمكنك أن تكون رائد أعمالٍ الآن دون انتظار أيّ شيءٍ؛ فإذا كُنت تملك سيّارةً، يمكنك توصيل الطّعام أو الطّرود أو حتّى نقل الرّكّاب، وبالتّالي فأنت بدأت في ريادة الأعمال. وإذا لم تكن لديك سيّارةٌ، يمكنك العمل في رعاية نباتات الجيران، أو تنظيف سيّاراتهم، وهذا أيضاً نوعٌ من ريادة الأعمال.

قد لا تحقّق النجاح المالي الّذي تحلم به منذ البداية، لكنّك بدأت فعليّاً في المسار الصّحيح. أنت تعمل في مشروعك، تتّخذ قراراتك الخاصّة، وتدير وقتك بالطّريقة الّتي تناسبك. عندما تصبح شيئاً، يمكنك أن تفعل ما يفعله هذا الشّيء، ومن ثمّ ستحصل على النّتائج الّتي تريدها. بناءً على ذلك:

  • كن رائد أعمالٍ، افعل ما يفعله روّاد الأعمال، امتلك النّجاح الّذي يحقّقه روّاد الأعمال.
  • كن كاتباً، اكتب بانتظامٍ وطوّر مهاراتك، احصل على وكيلٍ وناشرٍ.
  • كن شخصاً صحّيّاً، مارس التّمارين باستخدام أيّ أدواتٍ متاحةٍ لك، امتلك جسداً رياضيّاً وصحّةً جيّدةً.

إذا غيّرت طريقة تفكيرك، ستبدأ برؤية الأمور من منظورٍ جديدٍ تماماً.

غيّر طريقة تفكيرك، وستتغير حياتك

هل تعتقد أنّك ستكون أكثر نجاحاً لو كان لديك شبكة علاقاتٍ قويّةٍ؟ إليك طريقةٌ مختلفةٌ للتّفكير: كن أنت الشّخص الّذي ترغب في التّواصل معه. تصرّف كما يتصرّف الأشخاص الّذين يتمتّعون بشبكة علاقاتٍ ناجحةٍ، قدّم قبل أن تطلب، ساعد الآخرين قبل أن تنتظر منهم المساعدة، وابحث عن الفرص للتّواصل بدلاً من انتظارها؛ فعندما تصبح شخصاً يضيف قيمةً للآخرين، ستجد أنّ شبكة علاقاتك تنمو تلقائيّاً، وستحصل على الفرص الّتي كنت تعتقد أنّها بعيدة المنال.

لنعد إلى مثال الكاتب: يعتقد كثيرٌ أنّهم بحاجةٍ إلى وكيلٍ أدبيٍّ ليتمكّنوا من نشر كتبهم، فيقضون معظم وقتهم في محاولة إقناع الوكلاء بأخذهم كمؤلّفين. ولكن الحقيقة، إذا ركّزوا على أن يكونوا "كتّاباً" أوّلاً، وكتبوا أعمالاً رائعةً، سيجدون أنّ الوكلاء والنّاشرين سيبحثون عنهم بأنفسهم.

ابدأ الآن، ولا تنتظر الظروف المثالية

في كلّ مرّةٍ تجد نفسك تفكّر: "لو كان لديّ (شيءٌ معيّنٌ)، لكنت (شخصاً معيّناً)..." اقلب المعادلة واسأل نفسك: "من يجب أن أكون أوّلاً؟ وما الّذي يجب أن أفعله الآن؟" يدير روّاد الأعمال أعمالهم، حتّى بأبسط الوسائل. ويكتب المؤلّفون، حتّى لو لم يكن لديهم ناشرٌ بعد. وكذلك يقود القادة، حتّى قبل أن يحصلوا على منصبٍ إداريٍّ رسميٍّ.

إذا بدأت بالكيان (كن)، سيأتي الفعل (افعل) تلقائيّاً، وستصل إلى الامتلاك (امتلك) في النّهاية. غيّر منظورك، وستجد أنّ النّجاح الّذي كُنت تنتظره، كان ينتظرك أيضاً لتبدأ!

شاهد أيضاً: التخيل العميق: سرّ تحقيق الأهداف وجذب الإنجازات

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: