اتّجاهٌ جديدٌ لـ "عربية .Inc"
" أرى أنّ هذه المنطقة تقف الآن على أعتاب تحقيق تأثيرٍ عالميٍّ دائمٍ في مجال الابتكار. وأنا على يقينٍ بأنّ "عربية .Inc" ستلعب دوراً أساسيّاً في دفع هذه الرّؤية إلى الأمام".
هذا المقال متوفر أيضاً باللغة الإنجليزية هنا
ما معنى أن تحدث تأثيراً؟
يراودني هذا السّؤال باستمرارٍ منذ أن تولّيت منصب رئيس التّحرير في مجلّة "عربية.Inc" قبل نحو شهرٍ. هذه المجلّة، الّتي انبثقت من العلامة التّجاريّة الأمريكيّة ".Inc"، والتي بدأت نشاطها في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ عامٍ تقريباً. وعلى الرّغم من التّقدّم الّذي أحرزناه، أؤمن بأنّ هناك فرصاً أكبر تنتظرنا إذا ما سعينا بجدّيّةٍ لتحقيق هدفنا المتمثّل في أن نكون، كما ينصّ أحد شعاراتنا العالميّة، "كلّ ما تحتاجه لبدء وتنمية عملك الآن".
نحن نعمل في بيئةٍ تشهد تحوّلاً كبيراً في مسار تطوّرها. ومن خلال خبرتي الممتدّة لأكثر من عشر سنواتٍ في تغطية المشهد التّجاريّ في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا، أرى أنّ هذه المنطقة تقف الآن على أعتاب تحقيق تأثيرٍ عالميٍّ دائمٍ في مجال الابتكار. وأنا على يقينٍ بأنّ "عربية .Inc" ستلعب دوراً أساسيّاً في دفع هذه الرّؤية إلى الأمام.
في "عربية .Inc"، نلتزم بإلهام وإعلام وتغطية أبرز الشّخصيّات المؤثّرة في عالم الأعمال، "المغامرون، المبتكرون وأصحاب الطّموح العالي"، أولئك الّذين يشكّلون القوّة الدّافعة الأقوى في اقتصاداتنا. فهؤلاء هم الأشخاص الّذين ستسهم أفكارهم وابتكاراتهم في دفع العالم العربيّ إلى آفاقٍ جديدةٍ.
لذلك، فإنّ أمام "عربية .Inc" فرصةً كبيرةً لإحداث تأثيرٍ فعليٍّ في مسار هذه المنطقة. ولكنّ تحقيق ذلك يتطلّب التزاماً بالعمل الجادّ والإخلاص. لذا، سنقوم بإعادة تقييم كلّ خطوةٍ نتّخذها لنجسّد طموحات هذه المنطقة وأحلامها؛ بدءاً من اختيار القصص الّتي نرويها، إلى طريقة عرضها وتقديمها.
على المستوى الشّخصيّ، أنا ملتزمٌ بألّا تكون "عربية .Inc" مجرّد منصّةٍ إضافيّةٍ في هذه المنطقة. بل سنسعى لنكون مصدراً يقدّم حلولاً عمليّةً وحقيقيّةً لبناة الأعمال المبتكرين في عالمنا اليوم، من خلال المشاركة الفاعلة في هذا النّظام البيئيّ ودعمه باستمرار.
يعبّر العديد من رؤساء التّحرير عن اهتماماتهم ورؤاهم الشّخصيّة من خلال المحتوى الّذي ينشرونه. وفي الإصدارات المقبلة من "عربية .Inc"، ستلاحظون تركيزي على الشّركات النّاشئة، وقصص النّجاح، وحتّى قصص الفشل. وللّذين لم يتعرّفوا بعد على مجلّتنا أو منصّاتنا الرّقميّة، أدعوكم لمنحها فرصةً. فنحن ملتزمون بأن يتحدّث عملنا عنّا، وملتزمون بمرافقتكم في رسم مستقبل العالم العربيّ.