الرئيسية الأخبار استحواذٌ جديدٌ من شركة Raseedi المصرية لتوسيع نطاق خدماتها

استحواذٌ جديدٌ من شركة Raseedi المصرية لتوسيع نطاق خدماتها

استثمارٌ في الشّمول الماليّ يُمهّد الطّريق أمام تقديم قروضٍ فوريّةٍ، واستهداف روّاد الأعمال في مصر، مع خططٍ للتوسّع نحو أسواقٍ أُخرى في أفريقيا وآسيا

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

في خطوةٍ تُبرز التزامها بدعم الشّمول الماليّ للفئات المحرومة، أعلنت شركة التّكنولوجيا الماليّة المصريّة "رصيدي" (Raseedi) عن استحواذها على "كاشات" (Kashat)، وهي شركةٌ ناشئةٌ تقدّم حلولاً ماليّةً مبتكرةً للمحرومين من الخدمات البنكيّة في مصر. وتأتي هذه الصّفقة، الّتي تتضمّن الاستحواذ على شركة "فاروس للتمويل متناهي الصغر" (Pharos Microfinance S.A.E) التّابعة لـ"كاشات"، كجزءٍ من استراتيجيّة رصيدي  لتوسيع نطاق خدماتها لتشمل تقديم القروض الفوريّة.

تأسّست كاشات في عام 2018 على يد كريم نور وسمير فاروقي، بهدف سدّ الفجوة الماليّة للفئات غير المشمولة مصرفيّاً في مصر، إذ تقدّم الشّركة قروضاً صغيرةً تُعرف باسم "القروض النانوية"، تتراوح مدّتها بين شهر وثلاثة أشهرٍ، لتلبية احتياجات أصحاب الأعمال الصّغيرة والفرديّة الّذين يواجهون تحديّاتٍ في إدارة التّدفقات النّقديّة، وتُدير هذه القروض عبر شركة فاروس للتمويل متناهي الصغر، وهي شركةٌ مصريّةٌ مُرخّصة من الهيئة العامّة للرّقابة الماليّة (FRA).

ومن جهتها، تأسّست رصيدي أيضاً في عام 2018 على يد أحمد عطالله وصموئيل سامي، وتركّزت خدماتها على مساعدة المستخدمين في تقليل تكاليف المكالمات الهاتفيّة، إلى جانب دمج الخدمات الماليّة الرّقميّة، مثل: شحن الهواتف وسداد الفواتير.

بعد إتمام الصّفقة، ستتمكّن رصيدي من تقديم قروضٍ تصل إلى 3,000 جنيهٍ مصريٍّ (59.46 دولاراً أمريكيّاً)، يتمّ صرفها في غضون دقائق من خلال محفظةٍ رقميّةٍ، بفضل خوارزميّةٍ مبتكرةٍ لتقييم الجدارة الائتمانيّة، إذ تعتمد هذه الخوارزميّة على سلوك المستخدم، ممّا يُمكّنها من تقديم خدماتٍ ماليّةٍ حتّى للأفراد الّذين ليس لديهم تاريخٌ ائتمانيٌّ مسبقٌ.

أكّد أحمد عطالله، المؤسّس المشارك والرّئيس التّنفيذيّ لرصيدي، أن دمج خدمات كاشات مع منصّة الشّركة يُمثّل نقلةً نوعيّةً لدعم الصّناعات الصّغيرة، كما أوضح أنّ القروض النانوية ستساعد الحرفيّين وأصحاب الأعمال الفرديّة على اقتناء الأدوات، وإنشاء مشروعاتٍ صغيرةٍ، أو تحسين الخدمات القائمة، ممّا يُعزّز من الإنتاجيّة ويساهم في نموّ الاقتصاد المحليّ.

لا تقتصر طموحات رصيدي على السّوق المصريّة فقط، إذ تُخطّط الشّركة للتّوسّع إلى أسواقٍ أُخرى في أفريقيا وآسيا، مع التّركيز على البلدان الّتي تتمتّع بظروفٍ مشابهةٍ مثل المغرب. وأشار عطالله إلى أنّ بناء الثّقة مع المستخدمين يُعدّ أحد أكبر التّحديّات في الأسواق الجديدة، خاصّةً في ظلّ قلّة الاعتماد على التّكنولوجيا الماليّة في تلك الدّول.

تُظهر القروض النانوية -الّتي تقدّمها شركتا رصيدي وفاروس للتمويل متناهي الصغر- كيف يُمكن للتّكنولوجيا الماليّة أن تُحدث ثورةً في حياة الفئات المحرومة. لأوّل مرّةٍ، سيتمكّن ملايين الأفراد من دخول النّظام المصرفيّ الرّسميّ وبناء تاريخٍ ائتمانيٍّ يُساعدهم على الاستفادة من خدماتٍ ماليّةٍ متقدّمةٍ في المستقبل.

ومن خلال تعزيز الشّمول الماليّ والابتكار في تقديم الخدمات الماليّة، تهدف شركة رصيدي إلى خلق تأثيرٍ إيجابيٍّ ومستدامٍ، ليس فقط في مصر، ولكن أيضاً في أسواقٍ دوليّةٍ أُخرى، ويعكس هذا النّهج التزام الشّركة بدعم الفئات المحرومة ومساعدتها على تحقيق الاستقلال الماليّ.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: