استراتيجيات فعّالة لتحقيق النجاح في صناعات جديدة غير مألوفة
من تأسيس شركة في مجال غير مألوف إلى تحقيق نجاح باهر، اكتشف كيف نجح جيمس إيبرهارد في رحلته مع FLUID TRUCK
هل خطرت ببالك يوماً فكرةٌ رائعةٌ لمشروعٍ تجاريٍّ، لكنَّك تراجعت عن تنفيذها بسبب قلَّة خبرتك في ذلك المجال؟ إن كانت الإجابة بنعم، فلديَّ رسالةٌ هامَّةٌ لك: امضِ قدماً على الرَّغم من ذلك.
لقد كان لي شرف تأسيس شركاتٍ ذات جذورٍ في مجالات متعدِّدةٍ ومتنوِّعةٍ، من التَّرفيه إلى العقارات وحتَّى المؤسِّسات غير الرِّبحيَّة. وعندما أطلقت شركة Fluid Truck، كانت خبرتي تنحصر في مجال الاتِّصالات اللاسلكيَّة المتنقِّلة، مع ذلك، كانت لديَّ فكرةٌ واضحةٌ رأيت فيها قيمةً محتملةً وقرَّرت تنفيذها، ومنذ ذلك الحين، شهدت شركتنا نموَّاً متسارعاً، وتأكَّدت من أنَّ المهارات اللَّازمة لنموِّ الشَّركة لا ترتبط بالضَّرورة بخبرةٍ محدَّدةٍ في الصِّناعة.
إليكم ما تعلَّمته عن تحقيق النَّجاح في صناعةٍ جديدةٍ خلال السَّنوات السّتّ الماضية:
1. ادخل بمنظور جديد
قد لا يبدو ذلك واضحاً في البداية، ولكن كونك جديداً في مجالٍ معينٍ يمكن أن يكونَ له مزاياه الخاصَّة، في بدايات Fluid Truck، التي كانت تعرف سابقاً بـFluid Market، كنَّا نقدِّم سوقاً للإيجار من شخصٍ لآخر يمكنك من خلاله استئجار أيِّ شيءٍ تقريباً، مع مرور الوقت، لاحظنا أنَّ الشَّاحنات على منصَّتنا كانت تُستأجر بمعدلٍ أعلى بكثيرٍ من أيّ شيءٍ آخر، ممَّا دفعنا للتَّعمُّق أكثر في هذا السُّوق.
خلال بحثنا في سوق تأجير الشَّاحنات التِّجاريَّة، صادفنا العديد من المشكلات الكبيرة التي يمكن لسوقنا حلًّها، وعلى سبيل المثال، كانت الصِّناعة ما زالت تعتمد على الأساليب التَّقليديَّة والورقيَّة. كان النَّاس يرغبون في قدرة استئجار شاحنةٍ بكلِّ سهولةٍ من خلال تطبيق، وهذا بالضَّبط ما وفَّرته منصَّتنا لهم؛ لذا، بعد إجراء بحثٍ شاملٍ حول سوق تأجير الشَّاحنات، حوّلنا لنصبح متخصِّصين في تأجير الشَّاحنات بحلول عام 2018، كنا نمتلك المزيج المثاليّ من المعرفة العميقة بالسُّوق والرُّؤى الجديدة للتَّقدُّم بثقةٍ وتحقيق النَّجاح.
ولدت Fluid Truck كحلٍّ لمشكلةٍ مستمرَّةٍ في صناعة تأجير الشَّاحنات، حيث اعتاد النَّاس على التَّعايش معها ببساطةٍ لعدم وجود بدائل، حتَّى لم نكن ندرك وجود المشكلة حتَّى دخلنا الصِّناعة بأنفسنا، وبالطَّريقة ذاتها، يمكنك استغلال منظورك الفريد كأحد الوافدين الجدد لصالحك، بحثاً عن المشاكل في الإجراءات القياسيَّة التي ربَّما تغافل عنها المخضرمون في الصّناعة.
2. طوّر المهارات الأساسيَّة لأيِّ صناعة
يتطلَّب تأسيس شركةٍ ناجحةٍ مجموعة من المهارات التي ليست حكِّراً على صناعةٍ بعينها، وخلال رحلتي كرائد أعمالٍ، كان لي الشَّرف في تأسيس شركاتٍ في مجالاتٍ متعدِّدةٍ، من التَّرفيه إلى العقارات وصولاً إلى المنظَّمات غير الرّبحيَّة، وفي كلِّ مرَّةٍ، كانت قدرتي على بناء وتنمية مشروعٍ تجاريٍّ أكثر أهميَّةً من الغوص في كلِّ تفصيلٍ دقيقٍ للصِّناعة من الدَّاخل إلى الخارج.
عندما تتعلَّم ما يتطلَّبه الأمر لتكون مؤسِّساً ناجحاً ولتنمية مشروعٍ تجاريٍّ مزدهرٍ، يمكنك حمل هذه العناصر الأساسيَّة معك عبر الصِّناعات المختلفة، إذ ستكون مسلَّحاً بهذه المهارات، ويمكنك بعد ذلك تطوير منتجٍ أو خدمة تلائمِ أيِّ صناعةٍ تختار الانخراط فيها.
3. افهم جمهورك المستهدف
لفهم جمهورك المستهدف، يجب عليك البدء بطرح الأسئلة، ما الذي يهمُّ في هذه الصِّناعة؟ ما مدى سرعة نموِّها؟ ما هو مدى وصولها؟ ما هي التَّحدِّيات التي تواجهها؟
غالباً ما تكون الطَّريقة الأفضل للحصول على إجابات لهذه الأسئلة هي الجلوس مع العملاء واللَّاعبين الرَّئيسيين في الصِّناعة، وهؤلاء هم الأشخاص الَّذين يعايشون هذا الواقع يوميَّاً، وهم الأكثر درايةً بالقضايا الملحِّة والفجوات في السُّوق، فإذا استمعت بعنايةٍ، سيمكنهم توجيهك نحو ما ينقص السُّوق مع تزويدك بمعلوماتٍ قيِّمةٍ لتطوير منتجٍ يحمل قيمةً حقيقيَّةً.
شاهد أيضاً: المرونة في الأزمات: السر إلى النجاح في 3 خطوات
بمجرَّد أنَ يكون لديك فهمٌ عميقٌ للصِّناعة التي اخترتها، يأتي دور تموضع منتجك كحلٍّ لمشاكل عملائك، ويجب عليك السُّؤال:
- كيف يمكن لمنتجك أن يضيف قيمةً أو يوفِّر موارد ثمينةً مثل الوقت والمال؟
- ما هي التَّحدّيات الخاصَّة بالصِّناعة التي سيعالجها؟
- هل من الممكن تحسين كفاءة حلِّك أو تقديمه للعملاء بشكلٍ أسرع؟
وحتَّى بعد الإجابة على كلِّ هذه الأسئلة ووضوح رؤيتك لمنتجك، كن مستعدِّاً للتَّكيُّف مع التَّغيُّرات؛ لأنَّ المعلومات الجديدة التي تجمعها قد تقودك إلى تغيير مسارك بالكامل أو تعديل كيفيَّة إدارة مشروعك التّجاريّ.
لمزيدٍ من النصائح في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.