اعتذار Zuckerberg للأهالي: خطوة لحماية الطفولة على الإنترنت
في جلسة استماع حاسمة، يُقدّم زوكربيرج اعتذاراً صادقاً للأهالي المتأثّرين بتجارب أطفالهم السلبية على إنستجرام.
في جلسة استماعٍ بعنوان "التُّكنولوجيا الكبرى وأزمة استغلال الأطفال جنسيَّاً على الإنترنت"، قدَّم مارك زوكربيرج، الرَّئيس التَّنفيذيّ لشركة Meta، اعتذاره العميق للأهالي الَّذين أشاروا إلى دور إنستجرام في المعاناة التي مرَّ بها أطفالهم، والتي تراوحت بين التَّجارب المؤلمة وحتَّى حالات الانتحار أو الاستغلال.
شهدت الجلسة مشاركة قانونيين، بما في ذلك عضو لجنة القضاء بمجلس الشُّيوخ الأمريكيّ، جوش هاولي، الَّذين وجَّهوا أسئلةً صارمةً لزوكربيرج وغيره من الرُّؤساء التَّنفيذيين لوسائل التَّواصل الاجتماعيّ حول إجراءات الأمان المتَّبعة على منصَّاتهم، وجاء اعتذار زوكربيرج كردِّ فعلٍ على دعوة هاولي لتقديم اعتذارٍ مباشرٍ للأهالي المتأثِّرين، "أنا آسفٌ لكلِّ ما مررتم به، إنَّه أمرٌ فظيعٌ، لا ينبغي لأحدٍ أن يمرَّ بما عانته عائلاتكم"، هذا ما قاله زوكربيرج.
خلال الجلسة، كان الأهالي، وهم يحملون صور أطفالهم، حاضرين في قاعة المحكمة، مرتدين شرائط زرقاء تحمل رسالةً واضحةً: "أوقفوا الأضرار على الإنترنت! اعتمدوا قانون حماية الأطفال على الإنترنت!"، والتي دعت إلى تحسين إجراءات الأمان على الإنترنت، كما وجه الحاضرون صفيراً لزوكربيرج، ممّا عكس النَّقد المستمرَّ بشأن سلامة الأطفال على منصَّات Meta.
أكَّد زوكربيرج للأهالي التزام Meta بالاستثمارات الكبيرة والجهود الرَّائدة في الصِّناعة لمنع حدوث حوادث مماثلة في المستقبل، ومع ذلك، واجه الرَّئيس التَّنفيذيّ استجواباً صارماً من السِّناتورات حول قضايا تتراوحُ بين المحتوى الصَّريح غير الموافق عليه ووفيَّات المخدرات والادِّعاءات بخلق ميِّزاتٍ "تتلاعب نفسيَّاً" على فيسبوك وإنستجرام بشكلٍ متعمدٍ، ولكنَّ الاعتذار تلقَّى ردود فعلٍ سلبيَّةً من المعارضين الَّذين وصفوه بالضَّعيف.
شاهد أيضاً: إيلون ماسك Elon Musk يتهم المعلنين بالابتزاز ثم يخبرهم بحقيقة شعوره
كما تدعو مجموعةٌ متزايدةٌ من المشرّعين إلى اتّخاذ تدابير للحدِّ من انتشار صور الاعتداء الجنسيِّ على الأطفال عبر الإنترنت، ولتحميل المنصَّات التُّكنولوجيَّة مسؤوليَّةٌ أكبر في حماية الأطفال، وتأتي جلسة الاستماع هذه كجزءٍ من جهودٍ لتمرير تشريعاتٍ بعد سنواتٍ من التَّقاعس التَّنظيميّ من قبل الكونغرس.
وتُظهر هذه الخطوة بوضوحٍ التَّحديات المعقدة التي تواجه شركات التُّكنولوجيا الكبرى في توفير بيئةٍ آمنةٍ لمستخدميها الأصغر سنَّاً، مع الحفاظ على حريَّة الإنترنت وتعزيز الابتكار، ويسلِّط الضَّوء أيضاً على الضَّغط المتزايد من الجمهور والمشرّعين لاتِّخاذ إجراءاتٍ ملموسةٍ ضدَّ استغلال الأطفال على الإنترنت، ممّا يدعو إلى تعاونٍ أكبر بين القطَّاعات التُّكنولوجيَّة والحكوميَّة لحماية النّشء في عصر الرَّقمنة.
لمزيدٍ من الأخبار في عالم التكنولوجيا، تابع قناتنا على واتساب.