الإمارات تشارك في بناء أول محطة فضائية على القمر
الإمارات تعزز مكانتها في مجال استكشاف الفضاء من خلال تطوير وحدة الهواء وإرسال أول رائد فضاء عربي إلى مدار القمر
أعلنت دولةُ الإماراتِ العربيةِ المتحدّةِ عن مشاركتِها في مبادرةٍ دوليّةٍ طموحةٍ؛ لإنشاءِ أوّلِ محطّةٍ فضائيّةٍ حولَ القمرِ، هذه الخطوةُ تعكسُ التزامَ الإماراتِ بتعزيزِ دورِها في مجالِ الفضاءِ العالميّ والمساهمةِ في توسيعِ آفاقِ البشريّةِ نحو استكشافاتٍ فضائيّةٍ جديدةٍ. [1] ِ
وحدةُ الهواءِ "Crew and Science"، التي سيتمُّ تطويرُها بأيدي مهندسي الفضاءِ الإماراتيّين، ستكونُ حجرَ الزّاويةِ في هذا المشروعِ، تزنُ هذهِ الوحدةُ 10 أطنانٍ وتمتدُّ لأبعادٍ 10x4 متر، وستخدمُ كنقطةِ الدّخولِ والخروجِ لروّادِ الفضاءِ على متنِ محطّةِ الفضاءِ القمريّةِ، مما يسهّلُ إجراءَ التّجارب العلميّةِ والأنشطة التّشغيليّةِ في بيئة الفضاء.
من المتوقّعِ أن يبدأَ إطلاقُ المراحلِ الأولى لهذهِ المحطّةِ في عام 2025، بينما ستتبعُها الوحدةُ الإماراتيّةُ في عام 2030، وتأتي هذه الخطوةُ كجزءٍ من مشروعٍ أكبر يتضمّنُ إرسالَ أوّل رائدِ فضاءٍ عربيٍّ إماراتيٍّ إلى مدارِ القمرِ، وسيتمّ هذا الإنجازُ التّاريخيُّ من خلالِ الشراكةِ بين مركزِ محمد بن راشد للفضاءِ (MBRSC) ووكالةِ ناسا، حيثُ سيتوجّهُ رائدُ الفضاءِ الإماراتيّ إلى المحطّةِ القمريّةِ ضمنَ مهامِ برنامجِ أرتميس في المستقبلِ.
وتؤكّدُ هذهِ الخطواتُ التزامَ الإماراتِ بتعزيزِ قدراتِها ومشاركتِها في المهمّاتِ الفضائيّةِ الدّوليّةِ، ولا تقتصرُ المشاركةُ على البناءِ والتّطويرِ فحسب، بل تمتدُّ لتشملَ تأسيسَ مرافقَ تدريبيّةٍ متخصّصةٍ في الإماراتِ لإعدادِ روّادِ الفضاءِ ومركزِ عمليّاتٍ لإدارةِ وتشغيلِ المحطّةِ القمريّةِ.
مشاركةُ الإماراتِ في هذا المشروعِ تضعُها في صفّ الدّولِ الرّائدةِ في مجالِ الفضاءِ، مثل: الولاياتِ المتحدةِ واليابان وكندا، والاتّحادِ الأوروبيّ، الّذين يساهمون بشكلٍ فعّالٍ في تأسيسِ محطّة "لونار جيتواي" التّابعة لناسا، هذا التّعاونُ يعكسُ روحَ الشّراكةِ العالميّةِ والسّعي المشتركِ نحو تحقيقِ إنجازاتٍ علميّةٍ تفيدُ البشريّة جمعاء.
لقد أكّدتِ القيادةُ الإماراتيّةُ ممثلة في الشّيخِ مُحمّد بن راشد آل مكتوم والشّيخ مُحمّد بن زايد آل نهيان على أهميّة هذه الخطوةِ كجزءٍ من التزامِ الإماراتِ بمواكبةِ أحدثِ التّطوراتِ في مجالِ الفضاءِ والمشاركةِ في مساعي الإنسانيّةِ لاستكشافِ الفضاءِ الخارجيّ، بالإضافةِ إلى ذلكَ، تُظهرُ هذه الجهودِ التزام الإماراتِ بتحقيقِ أعلى مستويّاتِ التّميزِ العلميّ والتّقنيّ، وتعزيزِ مكانتِها كمركّزٍ عالميٍّ للابتكارِ والمعرفة.
في النّهايةِ، سيكونُ لمشاركةِ الإماراتِ في بناءِ المحطّةِ الفضائيّةِ القمريّةِ وإرسالِ أوّلِ رائدِ فضاءٍ عربيٍّ إماراتيٍّ إلى القمرِ أثرٌ بعيدُ المدى على مستقبلِ الاستكشافِ الفضائيّ، وسيضعُ الإمارات على خارطةِ الرّيادةِ في هذا المجالِ الحيويّ والمثيرِ.
لمزيدٍ من الأخبار في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.