الإمارات تُطلق مرحلة التشغيل لمختبر تكنولوجيا المعلومات
بهدف توفير بيئةٍ تجريبيّةٍ للشّركات التّقنيّة النّاشئة والصّغيرة والمتوسّطة لتطوير حلولٍ مبتكرةٍ في مختلف المجالات التّقنية
هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
أعلنت هيئةُ تنظيم الاتّصالات والحكومة الرّقميّة في الإمارات العربيّة المُتّحدة (TDRA) عن إطلاق المرحلةِ التّشغيليّة لمبادرتها الجديدةِ مختبر تنظيم تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات (ICT Regulatory Sandbox)، إذ تهدفُ هذه المبادرةُ إلى إنشاء إطارٍ تشريعيٍّ يُتيح دخول المنتجات والخدمات الجديدة إلى السّوق من قبل الشّركات العاملة في قطّاع تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات.
يُعدّ هذا المختبرُ بيئةً تجريبيّةً متكاملةً تُتيح للشّركات اختبار مجموعةٍ متنوّعةٍ من التّقنيات الحديثة، مثل: الواقع الافتراضيّ، الواقع المُعزّز، الحوسبة السّحابيّة، التّطبيقات الذّكيّة، إنترنت الأشياء، التّوائم الرّقميّة. بعد انتهاء مرحلة الاختبار، يُمكن لهذه المُنتجات الحصول على تراخيص للإنتاج أو التّوزيع المحليّ، ممّا يُمهّد الطّريق لتبنّيها على نطاقٍ أوسع في السّوق الإماراتيّ.
ويستهدفُ المختبر بالأساس الشّركات الصّغيرة والمتوسّطة، بالإضافة إلى الشّركات النّاشئة والمتخصّصة في تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات، ممّا يمنحهم فرصةً فريدةً لتطوير حلولهم التّكنولوجية في بيئةٍ آمنةٍ وخاضعةٍ للرّقابة.
وفي سياقٍ مُتّصلٍ، كشفت الإمارات مُؤخّراً عن "ميثاق تطوير واستخدام الذّكاء الاصطناعيّ"، الّذي أطلقهُ مكتب الذّكاء الاصطناعيّ والاقتصاد الرّقميّ وتطبيقات العمل عن بعد، إذ يهدف هذا الميثاقُ إلى تحقيق أهداف الإمارات للذكاء الاصطناعي من خلال إنشاء بيئةٍ تتمتّعُ بمعايير صارمةٍ للسّلامة والخصوصيّة، ممّا يُسهمُ في بناء ثقة الجمهور في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وفي خطوةٍ تُعزّزُ من هذا الاتّجاه، أصدر سموّ الشّيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيسُ دولة الإمارات وحاكم أبوظبي، في يناير الماضي، قانوناً يقضي بإنشاء مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المُتقدّمة (AIATC)، ويُعنى هذا المجلسُ بقيادة وتطوير وتنفيذ السّياسات والاستراتيجيّات المُتعلّقة بالبحثِ، والبنية التّحتيّة، والاستثماراتِ في مجالات الذّكاء الاصطناعيّ والتّكنولوجيا المُتقدّمة في إمارة أبوظبي.
شاهد أيضاً: الإمارات تشارك في بناء أول محطة فضائية على القمر
تتماشى هذه الجهودُ مع استراتيجيّة أبوظبي التي تهدفُ إلى ترسيخ مكانتها كمركزٍ عالميٍّ للاستثمارات والشّراكات واستقطاب المواهب في قطّاع التّكنولوجيا، ممّا يُعزّز من تنافسيّة الإمارات على السّاحة الدّوليّة في هذا المجال الحيويّ.