تحديات العمل عن بُعد: حلول بسيطة لحياة أفضل
رغم أنّ العمل عن بُعد يواجه تحديات مثل التّشتت والإرهاق، إلا أنّ خطواتٍ بسيطةٍ وعمليّةٍ، يمكنها أن تساعدك في تحقيق التّوازن بين حياتك المهنيّة والشّخصيّة
التّحدّيات في العمل باتت رفيقةً يوميّةً لا مفرّ منها، سواءٌ كنت تعمل عن بعدٍ، أو في المكتب، فالتّعامل مع مدراء يظنّون أنّهم ورثوا الحكمة من سقراط، أو مع زملاء يختفون فجأةً عند المهامّ الصّعبة، أمثلةٌ حيّةٌ عمّا يمكن أن تواجهه من صعوباتٍ لا تنتهي أحياناً، أمّا بالنّسبة للعمل عن بعدٍ، فتحدّياته تضيف بعداً آخر: كيف تشرح للعميل أنّ انقطاع الإنترنت لا يعني أنّك تحاول تجنّبه، أو كيف تقنع رئيسك أنّك اضطررت لدخول الحمّام بشكلٍ طبيعيٍّ، حين أرسل إليك يستسفر عن شيءٍ ما واتّهمك بالمراوغة والتّقصير؟!
التّحدّيات في العمل عن بعدٍ: هل هناك حلولٌ؟
هل تواجه أيّاً من أنواع التّحدّيات في العمل عن بعدٍ؟ حسناً، هذا أمرٌ منطقيٌّ، فلا يوجد شيءٌ في هذه الحياة بدون تحدّياتٍ، المهمّ الآن، أن تبحث عن حلولٍ لها عوضاً عن الاستسلام، لحسن الحظّ نحن هنا! تعال نتعرّف على أبرز التّحدّيات والمعوقات في العمل عن بعدٍ وكيف نواجهها [1] [2].
شاهد أيضاً: تحديات العمل عن بعد: مخاطر لم تكن بالحسبان!
التّحدّي الأوّل: إدارة الوقت!
أنت في المنزل، محاطٌ بكلّ أنواع الإغراءات؛ الأطباق في المطبخ، الغسيل في الزّاوية، الحديقة الّتي تحتاج للتّقليم، وربّما أطفالك وزوجك، بدون إشرافٍ مباشرٍ، من السّهل أن تجد نفسك تائهاً بين هذه المهامّ، وإنستغرام.
إذا كنت تشعر بالضّغط، جرّب استخدام برامج تتبّع الوقت مثل "تايم كامب" (TimeCamp) أو "توجل" (Toggl)، الّتي تساعدك على تسجيل الوقت الّذي تقضيه في المهامّ المختلفة، مثلما تفعل مع "لائحة الطّعام" عند اتّباع حميةٍ، مجرّد مراقبة وقتك قد يجعلك أكثر وعياً بكيفيّة استخدامه، وإذا كنت من النّوع الّذي يحبّ التّحليل، يمكنك التّعمّق في البيانات لمعرفة الأنماط؛ هل تسقط في حفرة الفيسبوك عندما تكون لديك مواعيد نهائيّةٌ؟ هل تزعجك المكالمات الجماعيّة في منتصف اليوم؟ حسناً، اضبط جدولك تبعاً لذلك.
الأهمّ من كلّ شيءٍ، هو إنشاء جدولٍ زمنيٍّ لنفسك والالتزام به، واجعل هذا الجدول واضحاً لرئيسك، ليعرف كيف يمكنه الوصول إليك.
التّحدّي الثّاني: لا تستطيع التّوقّف عن العمل!
بدون الانتقال إلى المكتب أو العودة منه، يصبح الفصل بين الحياة الشّخصيّة والعمليّة أمراً صعباً، كما تقول ريبيكا سافير، مؤسّسة منصّة "ريمووت بليس" (Remote Bliss)، الّتي تعمل عن بعدٍ من تايلند، وتضيف: "مع وجودك على الواي فاي، يمكنك الرّدّ على الإيميلات، والدّردشة مع زملائك على Slack، والقيام بالعمل في أيّ وقتٍ".
قد تشعر بالقلق من أنّ رئيسك يظنّ أنّك لا تعمل؛ لأنّك بعيدٌ عن الأنظار، فتجد نفسك تعوّض عن هذا القلق بالعمل أكثر من اللّازم.
ما هو الحلّ؟ افصل نفسك عن العمل! اخرج من "سلاك" (Slack)، أغلق بريدك الإلكترونيّ، واسمح لنفسك بالتّوقّف، وإذا كنت بحاجةٍ إلى مساعدةٍ، يمكنك استدعاء تعزيزاتٍ: اطلب من شريك حياتك أو صديقك أو زميلك أن يذكّرك عندما يحين وقت التّوقّف عن العمل.
التّحدّي الثّالث: التّواصل
عندما لا تكون في المكتب، قد تفوتك جلسات العصف الذّهنيّ العفويّة، أو الغداء السّريع مع زملائك، وتشعر أحياناً وكأنّك خارج الحلقة.
ما هو الحلّ؟ استخدام منصّات المراسلة مثل سلاك للتّواصل الفوريّ، أو الاعتماد على المنصّات السّحابيّة للتّعاون في الوثائق. المكالمات المرئيّة أيضاً طريقةٌ رائعةٌ لتعويض الفجوة، كما يقول كينيث جونسون، مدرّب التّوظيف: "استخدام "زووم" (Zoom) أو "سكايب" (Skype) لرؤية زملائك يعزّز شعور الاتّصال، حتّى ولو كان العمل عن بعدٍ".
التّحدّي الرّابع: التّكنولوجيا تتآمر عليك؟
التّكنولوجيا المكتبيّة عادةً ما تكون سريعةً ومتينةً، لكنّ الإنترنت في المنزل؟ ليس دائماً بنفس الكفاءة، قد يكون الحلّ بسيطاً، مثل تعزيز اتّصالك بإنترنتٍ أقوى أو موجّهٍ لاسلكيٍّ أفضل.
ما هو الحلّ؟ تأكّد من اختبار كلّ شيءٍ قبل أن تستقرّ في موقع العمل البعيد، وإذا كان فريقك يتعاون على الملفّات والمشاريع، يجب أن تكون متأكّداً من أنّ لديك نفس الأدوات التّكنولوجيّة الّتي يستخدمونها، وإذا كانت تلك الأدوات غير متوفّرةٍ؟ حان وقت إقناع مديرك بأنّها ضروريّةٌ. تذكّر نحن في القرن الواحد والعشرين في النّهاية!
التّحدّي الخامس: أين أنت؟
أحد العيوب في العمل عن بعدٍ هو أنّك قد تغيب عن الأعين، حيث لا أحد يرى كم تعمل بجدٍّ وأنت مرتدٍ بيجامتك، وهذا قد يؤدّي إلى تجاهلك في المشاريع المهمّة أو التّرقيات، وهذا قد يكون أحد أبرز التّحدّيات في العمل من المنزل الّتي قد تواجهها.
الحلّ؟ اخرج من منزلك! احضر الاجتماعات والمؤتمرات إن كان ذلك ممكناً، وحاول حضور بعض المناسبات الاجتماعيّة مع الفريق، كما يمكنك وضع خطّةٍ لتبقي مديرك على اطّلاعٍ بما تحقّقه، كذلك اجعل من الاجتماعات الفرديّة بالفيديو عادةً أسبوعيّةً، أو أرسل تقريراً سريعاً في نهاية الأسبوع.
التّحدّي السّادس: الشّعور بالعزلة
العمل في مكتبٍ يجلب معه حسّاً من الزّمالة والتّآلف، من النّكات الدّاخليّة إلى اللّحظات العفويّة، أمّا العمل عن بعدٍ فقد يجعلك تشعر بالعزلة وبأنّك تقف خارج الدّائرة.
لكنّ لا تقلق؛ هناك حلولٌ، مثل التّواصل المستمرّ مع زملائك، حضور الاجتماعات السّنويّة، أو مشاركة الصّور العائليّة عبر البريد الإلكترونيّ قد يكون طريقةً جيّدةً لتعويض هذا النّقص.
التّحدّي السّابع: الإرهاق فالمنزل يتحوّل إلى مكتبٍ بلا نهايةٍ
قد يبدو الأمر غير منطقيٍّ، لكنّ الإفراط في المهامّ هو أحد تحدّيات العمل المتزايدة بين العاملين عن بعدٍ، فعندما تختفي رحلة التّنقّل اليوميّة إلى المكتب، يختفي معها الحاجز الفاصل بين الفرد ومكان العمل، وبدلاً من ذلك، يتحوّل المنزل إلى المكتب، ممّا يجعل من الصّعب "إطفاء" زرّ نهاية يوم العمل في آخر اليوم.
في الحقيقة، 82.93% من العاملين عن بعدٍ يعترفون بأنّهم يعملون ساعاتٍ إضافيّةً خارج نطاق ساعات العمل الرّسميّة للوفاء بالمواعيد النّهائيّة.
العمل عن بعدٍ بطبيعته يجعلك متّصلاً بجهازك طول الوقت، سواءٌ من خلال الدّردشة، البريد الإلكترونيّ، أو مكالمات الفيديو. الإشعارات لا تتوقّف، تأتي على مدار اليوم، ممّا يتركك في حالة تأهّبٍ دائمٍ.
البعض يحلّ هذه المشكلة بإنشاء "تنقّلٍ" خاصٍّ بهم كلّ صباحٍ، لكن بدلاً من التّنقّل إلى المكتب، ينتقلون إلى مقهًى أو مكانٍ آخر خارج المنزل للعمل.
وربّما لاحظت أنّ مساحات العمل المشتركة أصبحت تنتشر في المدن حول العالم. هذه الأماكن تقدّم إنترنتٍ فائق السّرعة، مقاعد مريحةً، وقهوةً جيّدةً، نعم، تحفيزٌ إضافيٌّ للابتعاد عن منزلك.
ولكن، حتّى لو كنت تعمل من المنزل، يمكنك إنشاء طقوسٍ لنهاية يوم العمل، كأن ترتدي ملابس العمل في الصّباح، ثمّ تغيّر ملابسك عندما ينتهي اليوم. الفكرة هنا هي خلق إحساسٍ نفسيٍّ بأنّ يوم العمل قد انتهى.
تذكّر أنّ الأمر لا يتعلّق فقط بالإنتاجيّة، بل هو ضروريٌّ أيضاً لصحّتك النّفسيّة، كما تقول أستاذة علم النّفس المهنيّ في جامعة كوفنتري، كريستين غرانت، وتلفت نظرنا إلى أنّ أحد أبرز سلبيّات العمل عن بعدٍ هي أنّ عقلك لا يستريح أبداً، وجسدك لا يحصل على الوقت الكافي للتّعافي، ما يجعلك دائماً تحت الضّغط.
الدّكتورة غرانت، تخبرنا أيضاً عن مسألةٍ غايةٍ في الأهمّيّة، وهي أنّه كلّما زادت درجة التّعب والضّغط، زادت الأخطاء الّتي نرتكبها، وهذا يمكن أن يؤثّر على صحّتنا الجسديّة والنّفسيّة.
ما هو الحلّ؟ الالتزام بجدولٍ زمنيٍّ محدّدٍ ووضع حدودٍ صارمةٍ، إذا كنت تريد إنهاء العمل في السّاعة الخامسة، اضبط منبّهاً وتوقّف فوراً عند رنينه.
التّحدّي الثّامن: التّشتّت والإلهاء أعداء الإنتاجيّة المخفيّون
قد يكون التّشتّت أحد التّحدّيات في العمل عن بعدٍ الأكثر وضوحاً للعاملين، لكونه قد يلحق ضرراً كبيراً بإنتاجيّتك، بعد أن تنقطع بسبب تشتيتٍ معيّنٍ، يستغرق الأمر وقتاً طويلاً للعودة إلى التّركيز العميق الّذي يؤدّي إلى إنتاج عملٍ ممتازٍ.
عندما تعمل من المنزل، كيف يمكنك تجاهل متطلّبات الحياة اليوميّة؟ هناك غسيلٌ يمكن القيام به، أرضيّة المطبخ تحتاج إلى تنظيفٍ، وربّما هذا هو الوقت المثاليّ للقيام ببعض التّسوّق السّريع، حتّى لا تضطرّ للتّعامل معه لاحقاً.
وحتّى إذا تمكّنت من تجاهل كلّ تلك الإلهاءات الجسديّة، فلا تنس أنّ الأجهزة الّتي نستخدمها يوميّاً هي مصانع إنتاجٍ للإلهاء؛ إشعارات الأخبار العاجلة، 14 إشعاراً جديداً على فيسبوك، ورسائل جماعيّةٌ حول خطط عطلة نهاية الأسبوع... العالم دائماً يتنافس على انتباهك، ولن يتوقّف عن رمي المشتّتات في وجهك.
إذاً، ما الحلّ؟
- بالنّسبة للمشتّتات الجسديّة: ليس لدى الجميع رفاهيّة وجود غرفةٍ منفصلةٍ للعمل، ولكن تخصيص جزءٍ من منزلك كمكانٍ عملٍ خاصٍّ يمكن أن يساعد. اجعل من الواضح لعائلتك أنّك لا تستطيع أن تزعج عندما تكون في منطقة العمل.
- أمّا بالنّسبة للمشتّتات الرّقميّة: فالأمر يتطلّب الانضباط. حدّد أولويّاتك اليوميّة وقم بإغلاق التّطبيقات والنّوافذ الّتي تمثّل مصادر التّشتيت الأكثر شيوعاً بالنّسبة لك، ثمّ خصّص وقتاً مركّزاً لإتمام أولويّاتك الأكثر أهمّيّةً. *
الحكمة هنا أنّ العمل عن بعدٍ قد يكون مليئاً بالإغراءات والتّحدّيات، ولكن بالتّخطيط الجيّد والانضباط، يمكن أن تتحوّل بيئة العمل عن بعدٍ إلى واحدةٍ من أكثر التّجارب إنتاجيّةً وارتياحاً على الإطلاق.
فقط تذكّر، في نهاية اليوم، الأهمّ هو أن تكون حاضراً في حياتك خارج ساعات العمل، وأن تستمتع بفنجان قهوةٍ أو كوبٍ من الشّاي مع صديقٍ، دون أن يرنّ هاتفك بالمهامّ الجديدة!
مع ذلك، من المفيد أن تعلم بأنّه رغم كلّ التّحدّيات والمعوقات في العمل، تظهر الأبحاث أنّ العاملين عن بعدٍ أكثر سعادةً وإنتاجيّةً من نظرائهم في المكتب، الّذين بدورهم لا يعيشون حياةً ورديّةً، وبخلاف ذلك لديهم ما يكفي من التّحدّيات أيضاً!
التّحدّيات في العمل المكتبيّ وحلولها الذّكيّة
تظهر بعض التّحدّيات في العمل أحياناً، والّتي من شأنها أن تجعل يومك يبدو أطول من المعتاد. وكي لا تستسلم للقهوة الباردة والمهامّ المتأخّرة، إليك بعض الحلول الّتي يمكنها إنقاذ يومك وجعله يمرّ بسلاسةٍ دون أيّ تحدّياتٍ أو تعقيداتٍ. طبعاً، هذه الحلول تتطلّب مشاركة المدراء أيضاً.
التّواصل الضّائع في التّرجمة
التّواصل في العمل يشبه لعبة "الهاتف المكسور" أحياناً. ما يبدأ كطلبٍ بسيطٍ قد ينتهي بإيميلٍ مليءٍ بالتّفسيرات الغامضة.
الحلّ؟ اجعل التّواصل مثل شطيرةٍ سريعةٍ: واضحٌ، مباشرٌ، وقابلٌ للهضم. استخدم بروتوكولات تواصلٍ واضحةٍ واجعل التّكنولوجيا صديقتك بدلاً من عدوٍّ لك.
أين تبخّر التّحفيز؟
الموظّفون بلا تحفيزٍ أشبه بجهاز موبايلٍ بطّاريته عند 5%. بعض العوامل قد تجعلهم يفقدون الشّغف، سواءٌ كان ذلك بسبب عدم التّقدير أو الرّواتب الّتي بالكاد تكفي للقهوة.
الحلّ؟ إذا كان التّقدير هو الوقود، فاملأ الخزّان! قدّم حوافز، اعترف بإنجازاتهم، وامنحهم مرونةً تجعلهم يشعرون بأنّهم يتحكّمون في وقتهم، وربّما وقت قهوتهم أيضاً.
التّكنولوجيا: صديقٌ أم عدوٌّ؟
نعتمد على التّكنولوجيا في كلّ شيءٍ، ولكن إذا كانت قديمةً أو غير مفهومةٍ، فستشعر وكأنّك تحاول تشغيل أحدث التّطبيقات على هاتف نوكيا من التّسعينات.
الحلّ؟ استثمر في التّكنولوجيا كما تستثمر في قهوتك المفضّلة: تأكّد من أنّها سريعةٌ، فعّالةٌ، وتجعلك تشعر بأنّك في قمّة تركيزك.
بيئة العمل: هل نحن في المكتب أم في حلبة مصارعةٍ؟
الكرسيّ غير مريحٍ، الإضاءة سيّئةٌ، وحتّى ماكينة القهوة تآمرت ضدّك. بيئة العمل السّيّئة يمكن أن تجعل يومك يبدو أطول من مباراة كرة قدمٍ بدون أهدافٍ، لا تستهن بها كأحد أكبر التّحدّيات في العمل المكتبيّ الّتي قد تؤثّر عليك سلباً.
الحلّ؟ حسّن المساحة! اجعل مكتبك مكاناً تشعر فيه بالرّاحة، سواءٌ كان ذلك بكرسيٍّ مريحٍ أو بإضافة نبتةٍ لطيفةٍ بجانب الشّاشة.
الغموض الإداريّ: المستقبل غير معروفٍ
عندما لا تكون القيادة واضحةً، يشعر الموظّفون وكأنّهم يسيرون في الضّباب، والأسوأ، يبدأون في التّخمين والتّكهّن بما سيحدث بعد ذلك.
الحلّ؟ ضع خطّةً، وكن شفّافاً. حتّى لو كانت الخطّة "لا نعلم بعد"، فإنّ مجرّد معرفة أنّ الجميع يسيرون على الخطّ نفسه يمنّح الطّمأنينة.
الشّخصيّات الصّعبة: فيلمٌ كوميديٌّ أم دراميٌّ؟
في كلّ مكتبٍ، هناك ذلك الزّميل الّذي يجعل الأمور أكثر تعقيداً، سواءٌ كان ذلك بسبب عناده أو طريقته في إثارة الفوضى الصّغيرة.
الحلّ؟ تعامل مع الموقف مثل حلقةٍ من برنامجٍ حواريٍّ: اشرح بهدوءٍ، حاول تجنّب المواجهة، وإذا فشل كلّ شيءٍ، توجّه إلى المشرف.
النّزاعات: كيف تحلّها بدون مصارعةٍ؟
الصّراعات في العمل تشبه الرّياح الموسميّة؛ لا مفرّ منها، وإذا تركتها تتراكم، فستجد نفسك في مواجهة عاصفةٍ.
الحلّ؟ فكّر كأنّك في جلسة عصفٍ ذهنيٍّ؛ ركّز على المشكلة وليس الأشخاص، وحاول دائماً البحث عن حلولٍ وسطٍ.
غياب التّطوّر المهنيّ: هل أنا في مكانٍ آمنٍ؟
إذا لم يحصل الموظّفون على فرصٍ للنّموّ، فقد يشعرون بأنّهم عالقون في دائرةٍ مفرغةٍ.
الحلّ؟ استثمر في تطوّرهم. لا تكتف بالقهوة المجّانيّة، بل قدّم لهم دوراتٍ تدريبيّةً وفرصاً تعليميّةً ليبقوا في الطّليعة.
ببساطةٍ، تحدّيات العمل كثيرةٌ ومتعدّدةٌ، ولكن القليل من الذّكاء يمكن أن يجعل أيّ يومٍ صعبٍ يبدو أخفّ!
في نهاية المطاف، التّحدّيات في العمل ليست سوى جزءٍ من الرّحلة اليوميّة الّتي نعيشها. سواءٌ كنت تحاول فهم "فلسفة" مديرك الّذي يظنّ نفسه سقراط، أو تتفنّن في التّخفّي لتجنّب الاجتماعات الّتي لا تنتهي، يبقى الهدف واحداً: تجاوز الصّعاب بابتسامةٍ واستمرار البحث عن القهوة المثاليّة لتجاوز اليوم. تذكّر أنّ التّحدّيات هي ما يضيف نكهةً لبيئة العمل، حتّى لو كانت نكهةً تحتاج إلى قليلٍ من السّكّر!
شاهد أيضاً: 3 طرق لشحن وتعزيز العمل عن بعد