انطلاق Web Summit 2024: نقطة تحول في رؤية قطر الاستراتيجية
قطر تفتح أبوابها لاستضافة قمة الويب 2024، الحدث التكنولوجي الأضخم عالمياً، معزّزةً مكانتها كمحورٍ استراتيجيٍّ للابتكار والتجارة العالمية والتعاون الدولي.
في خطوةٍ رائدةٍ نحو تحقيق رؤيتها الاستراتيجيّة كمركزٍ تكنولوجيٍّ عالميٍّ، تستعدّ دولة قطر اليوم لتدشين فعاليات قمة الويب قطر 2024، التي تستمر لأربعة أيام، وتعدّ الأولى من نوعها في المنطقة. تجمع هذه الفعالية آلاف المبتكرين، المستثمرين، والقادة من شتى بقاع الأرض، مؤكّدةً على الدّور البارز الذي تلعبه قطر في تعزيز روابط التّعاون والتّجارة الدّوليّة.
تعقد القمّة، الموصوفة بأنّها أضخم مؤتمر تكنولوجي عالمي، بمشاركة 12,000 مشاركٍ، ويتوقّع الشيخ جاسم بن منصور بن جابر آل ثاني، رئيس لجنة تنظيم قمة الويب قطر 2024، أن تتجاوزَ الأعداد "20,000" مشاركٍ بحلول نهاية الفعالية، محقّقةً بذلك أوّل نسخةٍ تنفد فيها التّذاكر بالمنطقة.
تستضيف الفعاليّة، التي تستمرّ حتى 29 فبراير، مجموعةً من الشركات الناشئة التي تجتمع في المنطقة بأكثر من 1000 شركةٍ ناشئةٍ من 80 دولةٍ، إلى جانب أكثر من 500 مستثمرٍ وشركاء محتملين من جميع أنحاء العالم يبحثون عن فرصٍ استثماريّةٍ. وقد نفذت برامج الشراكات والمشاركات قبل أربعة أسابيع من انطلاق الحدث. وتشمل المواضيع الرّئيسية خلال القمّة: ريادة الأعمال، ورأس المال الاستثماري، والذكاء الاصطناعي، والطاقة، والتسويق والإعلان، واستكشاف الفضاء، والتكنولوجيا المالية، بينما يناقش نخبة من المتحدّثين والخبراء مجموعةً واسعةً من المواضيع.
إنّ استضافة هذا الحدث المميز تعدُّ دفعةً قويةً لرؤية قطر الاستراتيجية واستثماراتها الكبيرة في اقتصادٍ متجاوبٍ مع متطلّبات الأعمال، موطّدةً مكانتها كمركزٍ ناشئٍ لريادة الأعمال والاستثمار العالميّ. تواصل قطر تعزيز بيئة الأعمال الجاذبة للاستثمارات الأجنبية، مقدّمةً مزايا تنافسيّةً تشمل السّماح بملكيّةٍ أجنبيّةٍ بنسبةٍ تصل إلى 100%، وإعادة تحويل الأرباح بالكامل.
وتشارك قطر بنشاطٍ في مختلف المنظّمات والمبادرات متعدّدة الأطراف لتعزيز التّجارة العابرة للحدود، بما في ذلك عبر اتفاقيّات التّجارة الحرّة. وبفضل موقعها الاستراتيجي كقائدٍ عالميٍّ في مجال الطّاقة، ونقطة التقاء بين الشرق والغرب والجنوب العالمي، تبرز قطر كمركزٍ مهمٍّ على خريطة التجارة العالمية.
بتوفّرها على مرافق عالية المستوى، بما في ذلك النّاقل الوطنيّ الحائز على جوائز قطر للطّيران، ومطار حمد الدولي، إلى جانب شبكات النّقل العام السلسة، وسياسات التّأشيرات المفتوحة، وموقعها الاستراتيجيّ المركزيّ، أصبحت قطر وجهةً رئيسيّةً للشّركات الرّاغبة في توسيع حضورها في الشرق الأوسط. وتستمرّ قطر في استكشاف فرصٍ للتّعاون عبر القطّاعات مع أسواق ناشئة في آسيا، وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية، والشرق الأوسط، معزّزةً الرّوابط الاقتصاديّة والدّبلوماسيّة مع هذه المحاور.
لمزيدٍ من الأخبار في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.