تأسيس شركة Revenya Capital لدعم الشركات الناشئة في المنطقة
بهدف تقديم تمويلٍ مرنٍ للشركات التقنية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دون الحاجة للتّخلّي عن الأسهم
هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
أعلنت شركة "عزان فينتشرز كابيتال" (Arzan Venture Capital)، الّتي تتّخذ من الكويت مقرّاً لها، عن شراكتها مع المستثمر أحمد تكتك لتأسيس شركة "ريفينيا كابيتال" (Revenya Capital) الّتي تتّخذ من الرّياض مقرّاً لها، والّتي تُقدّم نموذجاً مبتكراً في التّمويل المبنيّ على الإيرادات، بهدف دعم الشّركات التّقنيّة النّاشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتأتي هذه المبادرة بتمويلٍ أوّليٍّ قدره مليوني دولارٍ أمريكيٍّ من عزان فينتشرز كابيتال ومجموعة "عزان المالية" (Arzan Financial Group)، إلى جانب تسهيلاتٍ ائتمانيّةٍ متاحةٍ من شبكة مجموعة عزان الماليّة، وذلك استجابةً لطلبٍ متزايدٍ على خيارات تمويلٍ غير مخفّضةٍ، أي التّمويل الّذي لا يُطلب فيه من الشّركات التّنازل عن أسهمها أو جزءٍ من ملكيّتها.
وتُركّز ريفينيا كابيتال على تقديم قروضٍ قصيرة الأجل للشّركات النّاشئة الّتي تتمتّع بنموٍّ متسارعٍ، بما يُساعدها على تغطية تكاليف أساسيّةٍ، مثل: التسويق والمخزون والمعدّات، إضافةً إلى احتياجاتٍ موسميّةٍ، وتُتيح هذه الحلول التّمويليّة للشّركات الحفاظ على حصص المؤسّسين وعدم التّنازل عن الأسهم، ممّا يدعم الاستقرار الماليّ ويساهم في استمرار النّموّ.
يعتمد نموذج التّمويل في ريفينيا على نظامٍ قائمٍ على الإيرادات، حيث تتراوح مدّة التّمويل بين 3و9 أشهرٍ، بقيمة قروضٍ تبدأ من 50 ألفاً إلى 500 ألف دولارٍ أمريكيٍّ، مع شروط سداد مرنةٍ تعتمد على نسبةٍ ثابتةٍ شهريّاً من 1.5% إلى 2.5%، بالإضافة إلى نسبة سدادٍ شهريّةٍ متغيّرةٍ تتراوح بين 5% و20% من الإيرادات الشّهريّة للشّركة.
وفي حديثه مع مجلة عربية .Inc، أوضح أحمد تكتك، الشّريك الإداريّ في ريفينيا كابيتال، أنّ الشّركة تسعى إلى بناء شراكاتٍ مع شركات رأس المال المغامر في المنطقة لدعم الشّركات النّاشئة وتقديم حلولٍ تمويليّةٍ تُلبّي احتياجاتها الأساسيّة دون التّأثير على حقوق الملكيّة، كما وأكّد تكتك قائلاً: "بالتّعاون مع شركات رأس المال المغامر، سنُمكّن الشّركات النّاشئة من الوصول إلى رأس المال الضّروريّ لتغطية تكاليف حيويّةٍ، مثل التّسويق والمخزون، دون الحاجة للتّنازل عن أسهمها".
وأضاف تكتك أنّ شبكة مجموعة عزان الماليّة تُوفّر الموارد اللّازمة والتّسهيلات الائتمانيّة الّتي تساعد على توسيع هذه الشّراكات عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويسعى نموذج ريفينيا في التّمويل المبني على الإيرادات إلى توفير حلولٍ سريعةٍ ومتجاوبةٍ بفضل منصّةٍ مبتكرةٍ تعتمد على الذكاء الاصطناعي وأدوات تعلّم الآلة، والّتي تساعد على تقييم الاستقرار الماليّ للشّركات النّاشئة وتقدير استمراريّة إيراداتها.
وأشار تكتك إلى أنّ أدوات التّحليل المُتقدّمة والتّنبؤ بالإيرادات تُتيح للشّركة اتّخاذ قراراتٍ تمويليّةٍ دقيقةٍ وسريعةٍ، متماشيةً مع دورة الإيرادات الشّهريّة للشّركة، حيث تتكيّف الدّفعات مع الإيرادات الشّهريّة الفعليّة، ممّا يُعزّز من قدرة الشّركات على تلبية احتياجاتها التّشغيليّة دون الحاجة إلى رهن الأصول أو التّنازل عن حصصٍ من الملكيّة.
ولتكون الشّركات مؤهّلةً للتّمويل، أوضح تكتك أن ريفينيا كابيتال تُركّز على الشّركات النّاشئة المدعومة من صناديق رأس المال المغامر، والّتي تتمتّع بإيراداتٍ شهريّةٍ مستقرّةٍ، ممّا يضمن توافق عمليّات السّداد مع أداء الشّركة الماليّ. وأضاف تكتك: "نُقيّم عوامل مثل استقرار الإيرادات واكتساب العملاء والتّدفقات الإيراديّة المتكرّرة، إذ يسمح لنا هذا النّهج بتقديم شروط سدادٍ مرنةٍ ومُتكيّفةٍ مع توقّعات الإيرادات".
ختامًا، يُعدّ تأسيس ريفينيا كابيتال خطوةً مُتقدّمةً في توفير حلولٍ تمويليّةٍ مبتكرةٍ للشّركات النّاشئة في المنطقة، بهدف تعزيز مسارات النّموّ المستدامة ودعم الرّؤى الطّموحة للمؤسّسين دون التّنازل عن حصصهم.