OpenAI تطلق ميزات مبتكرة لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI) عن إطلاق أربع ميزاتٍ جديدةٍ في مجال الذذكاء الاصطناعيّ، مستهدفةً بذلك رواد الأعمال والمطوّرين الذّين يعتمدون على تقنيات الذّّكاء الاصطناعيّ في تطوير منتجاتهم وخدماتهم. وجاءت هذه الإعلانات خلال فعاليات يوم المطوّرين (DevDay) الذّي عُقد في سان فرانسيسكو. وتهدف التّحديثات إلى تمكين المطوّرين من تخصيص النّماذج بشكلٍ أكبر، وتطوير تطبيقاتٍ تعتمد على تقنيات معالجة الكلام، وتقليل تكاليف الطلبات المتكرّرة، وتحسين أداء النّماذج الأصغر حجماً.

تقطير النّماذج

طرحت أوبن إيه آي تقنيةً جديدةً تُعرف باسم "تقطير النّماذج"، التّي تهدف إلى تعزيز أداء النّماذج الأصغر مثل "GPT-4o mini" عبر تدريبها على مُخرجات النّماذج الأكبر. في السابق، كانت هذه العملية تتطلّب عدة خطواتٍ يدويةٍ، ممّا كان يعرضها للأخطاء. إلّا أنّ أوبن إيه آي قدّمت أدواتٍ جديدةً تُمكِّن المطوّرين من بناء مجموعات بياناتهم باستخدام نماذجٍ متقدّمةٍ مثل "GPT-4o" وضبط النّماذج الأصغر لتتبّع هذه المخرجات. كما تُقدِّم الشركة رموز تدريبٍ مجانيةٍ لدعم المطوّرين في تبني هذه التّقنية حتى 31 أكتوبر 2024، حيث يحصل المطوّرون على مليون رمز تدريبٍ مجانيٍ يومياً على "GPT-4o mini" ومليونين على "GPT-4o".

التّخزين المؤقت للأوامر

أطلقت شركة أوبن إيه آي ميزة التّخزين المؤقت للأوامر ضمن جهودها المبذولة لتقليل تكاليف استخدام واجهة برمجة التّطبيقات. تتيح هذه الميزة للمطورين إعادة استخدام الأوامر المتكررة دون الحاجة إلى دفع التّكلفة كاملةً في كلّ مرةٍ، حيث يتم تخزين الأوامر الطويلة المستخدمة لتحسين جودة الاستجابات لمدةٍ تصل إلى ساعةٍ. الأمر الذّي يساعد في تقليل التّكاليف بنسبةٍ تصل إلى 50٪ على كلّ إدخالٍ مشابهٍ.

التّطوير الدقيق للرؤية

يمكن للمطوّرين الآن ضبط نماذج "GPT-4o" باستخدام الصّور بالإضافة إلى النّصوص، ممّا يعزز قدرة النّماذج على فهم الصّور وتحليلها. بحيث يمكن استخدام هذه التّقنية في مجالاتٍ متعددةٍ مثل تحسين أنظمة القيادة الذّاتيّة وتحليل الصّور الطبيّة. وقد استفادت شركاتٌ مثل كوفريم (Coframe) من هذه الميزة لتحسين قدرة نماذج الذّكاء الاصطناعيّ على إنشاء مواقع الويب بشكلٍ مرئيٍّ ومتسقٍ.

واجهة برمجة التّطبيقات في الوقت الفعليّ

قدّمت أوبن إيه آي واجهة برمجة تطبيقاتٍ جديدةً تتيح للمطوّرين بناء تطبيقاتٍ يمكنها التّعامل مع الكلام البشري بشكلٍ طبيعيٍّ وفوريٍّ. بدلاً من الاعتماد على تقنيات النّسخ والتّحويل بين نماذجٍ متعدّدةٍ، تُتيح هذه الواجهة معالجة الصّوت مباشرةً، ممّا يقلّل من زمن الاستجابة، ويُحسّن جودة التّفاعل مع المستخدم. كما تدعم هذه الواجهة أيضاً تنفيذ مهامٍ معيّنةٍ مثل طلب الطّعام أو حجز المواعيد.

تسعى أوبن إيه آي باستمرار إلى تقديم تقنياتٍ متقدّمةٍ تُسهِّل على المطوّرين بناء تطبيقات الذّكاء الاصطناعيّ وتحسين أدائها بتكلفةٍ أقل. هذه التّحديثات تعزز من مرونة واجهة برمجة التّطبيقات، وتفتح أبواباً جديدةً أمام المبرمجين لابتكار حلولٍ تعتمد على الذّكاء الاصطناعيّ.