تعاون اقتصادي جديد بين هونغ كونغ والمملكة العربية السعودية
خططٌ لإطلاق صناديق التداول المتداولة وافتتاح خطوط طيران مباشرة في إطار تعزيز الروابط الاقتصادية
في خطوةٍ تهدف إلى تعميق العلاقات الاقتصاديٍة بين هونغ كونغ والمملكة العربية السعودية، أعلن مايكل وونغ، نائب الأمين الماليّ للمنطقة الإداريّة في هونغ كونغ، عن تطوّراتٍ جديدةٍ خلال منتدى السّوق الماليّ الذي عُقد في هونغ كونغ. وأشار وونغ إلى أن ّالحكومة تعتزم تأسيس قاعدةٍ تجاريّةٍ في الرياض، وذلك لتعزيز العلاقات الاقتصاديّة ليس فقط مع المملكة، ولكن أيضاً مع الصين الرّئيسيّة.
وقد تمّ الإعلان مؤخّراً عن إطلاق صندوق متداول يتّبع مؤشّرات الأسهم المحليّة في هونغ كونغ في نوفمبر 2023، ممّا يعكس المزيد من التّكامل الاقتصاديّ بين البلدين. بالإضافة إلى ذلك، ستبدأ شركة طيران كاثي باسيفيك بتسيير رحلاتٍ مباشرةٍ بين هونغ كونغ والرياض بحلول نهاية عام 2024، ممّا يُقلّص زمن الرّحلة إلى ست ساعاتٍ.
من جانبه، تحدث خالد الحصان، الرّئيس التّنفيذي لمجموعة تداول السعودية، عن أهمّية المنتدى الذي استقطب أكثر من ألف مستثمرٍ وشركةٍ مدرجةٍ وروّاد ماليّين، وذلك لبحث التّحديات والفرص في السّوق المعاصرة. وأكّد الحسان على أنّ المنتدى يُشكّل جسراً هامّاً للتّواصل بين الاقتصاديّن النّشطين للمملكة وهونغ كونغ، ممّا يُعزّز الرّوابط الماليّة والتّكامل بين السّوقين.
وفي سياقٍ متّصلٍ، أشار عبد العزيز بن حسن، عضو مجلس إدارة هيئة سوق المال السعودية، إلى التّحولات الكبيرة التي يشهدها السّوق السّعودي، حيث أصبح من بين أكبر عشر أسواق عالمّية من حيث رأس المال السّوقي. ولفت إلى الزّيادة في عدد الاكتتابات العامّة الأوليّة وتوسع قطّاع إدارة الأصول، ممّا يعكس جاذبيّة السّوق السّعودي للاستثمارات.
أخيراً، في جلسةٍ نقاشيّةٍ ضمن المنتدى، كشف سعادة صالح الخبتي، نائب وزير الاستثمار السّعودي، عن خططٍ طموحةٍ لتحقيق تكوين رأسمالي ثابت يفوق 3.2 تريليون دولارٍ، في إطار رؤية 2030. وأكّد الخبتي على العناصر الجذّابة التي تتمتّع بها المملكة، والتي تُعزّز من فرص الاستثمار في قطّاعاتٍ متعدّدةٍ، مثل: السيارات والتقنية والسياحة.