تيم كوك Tim Cook ينصحك: هذا أوّل ما ينبغي عليك فعله كل يوم
ما تبدأ به يومك يُحدد إيقاع كل ما يأتي بعده، لذلك ابدأ بالطريقة المثالية.
بقلم جيسون آيتن Jason Aten، كاتب عمود في التكنولوجيا.
في بداية هذا الشّهر، جلس الرّئيس التّنفيذيّ لشركة آبل Apple، تيم كوك، وسجّل حلقة بودكاست مع دوا ليبا Dua Lipa، التي طلبت منه أن يصفَ روتينه اليوميّ. لم يكن أيّ من ذلك مفاجئاً بشكلٍ خاصّ، ولكن شيئاً واحداً أثار انتباهي كعادةٍ يجب أن يفكّر في إضافتها كلّ قائدٍ إلى روتينه الصّباحيّ. [1]
"أقضي السّاعة الأولى من يومي في قراءةِ البريد الإلكتروني"، قال كوك. "وأنا ملتزمٌ جداً بهذا. أقرأ رسائل البريد الإلكترونيّ من العديد من العملاء والموظّفين. إذ يخبرني العملاء عن الأشياء التي يحبونها فينا، أو الأشياء التي يرغبون في تغييرها. ويقدّم لي الموظّفون أفكاراً، ولكنّها وسيلةً للبقاء متواصلاً مع مشاعر المجتمعِ.
كي أكون واضحاً، لا أنصحك بقضاء ساعةٍ كاملةٍ في قراءةِ البريد الإلكترونيّ، ولا أعتقد أنّ كوك يدعو إلى ذلك أيضاً. في الواقعِ، هناك الكثير من الأبحاثِ التي تشير إلى أنّ النّظرَ إلى شاشةِ iPhone الخاصّة بك في أوّلِ الصّباحِ ليس دائماً أفضل طريقةٍ صحيّةٍ لبدء يومك.
مع ذلك، بالنّسبة لمعظم النّاسِ، النّظرُ إلى شاشة iPhone الخاصّة بهم في أوّلِ الصّباح يعني التّمرير عبر ما يُنشر في يوميّاتِ Facebook أو Instagram أو X . أعتقد أنّنا جميعاً نتفق على أنّ هذا ليس أفضل إدخالٍ ليومك إذا كنت ترغب بأفقٍ إيجابيّ أثناء اليوم.
من ناحيةٍ أخرى، لا يتحدّث كوك في اقتباسه حتى عن iPhone الخاصّ به. يقول إنه يقضي ساعةً في قراءة رسائل البريدِ الإلكترونيّ. يُعرف عن كوك أنه يستخدم iPad، أو ربّما يقرؤها باستخدام نسخةٍ قبل الإصدار من نظارة Apple Vision Pro القادمة.
شاهد أيضاً: كيف تميّز متى يجب عليك استخدام البريد الإلكتروني أو الهاتف في العمل؟
من المهمّ أيضاً أن نلاحظَ أنّ كوك لا يقرأ رسائلَ البريد الإلكترونيّ حول مشاكل التّصنيع في مصنعٍ في الصين؛ سيكون هناك وقتٌ كافٍ للتعاملِ مع مثل هذه الأمورِ لاحقاً. هدفُ كوك دقيقٌ ومحدّدٌ بشأن قضاء ساعةٍ في النّظر إلى البريدِ الإلكترونيّ -إنه قراءةُ رسائلٍ من العملاءِ والموظّفين- اثنين من أهمّ أصحاب المصلحةِ لديه.
أقترحُ أنّ بداية يومك بالاستماع إلى عملائك وفريقك ستساعدك في التّركيزِ على ما هو مهمٌّ حقّاً، ويمكن أن يساعدك ذلك في تحديدِ إطارٍ لكلّ ما تقوم به طوال اليوم. فعندما نتحدّث عن وضع الإطار، كان هناك جزءٌ آخر من روتين كوك في الصّباح يعزّز هذا الأمر. إذ بعد قضاء ساعةٍ في قراءة تلك الرّسائل الإلكترونيّة، يقول كوك إنه يقضي ساعةً في الصّالة الرّياضيّةِ.
"قبل أن أذهب إلى المكتب، أقوم بممارسةِ التّمارين الرّياضيّة"، قال كوك. "أقضي ساعةً في الصّالة الرّياضيّة، عادةً ما أقوم بتدريبات القوّة، وأنا لا أقوم بأيّ عملٍ خلال تلك الفترة على الإطلاق، فأنا لا أتحقّق أبداً من هاتفي، بل يكون تركيزي بالكامل على ممارسةِ الرّياضة."
مرّةً أخرى، أعتقد أنّ الشّيء الذي يجب أن تأخذه من روتين كوك ليس أنه يجب أن تقضي ساعةً في الصّالةِ الرّياضية، لتكون إنتاجيتك مثل الشّخصِ الذي يدير أكبر شركةٍ على وجه الأرض. أعتقد أنه يجب أن تكون لديكَ نيّةٌ حول كيفيّةِ قضاء وقتك. إذا كنت ترغب في قضاءِ وقتٍ في التّركيز على صحّتك، على سبيلِ المثال، قد يكون من الجيّدِ ترك الخاصّ بك في حقيبة الرّياضة حتى تتجنّب التّشتت غير الضروريّ.
الدّرسُ هو أنّ كلّ ما تبدأ به يحدّد إيقاعَ بقيّةِ يومك، إنه يُحدّد تركيزك ويقرّر ما الذي تهتمّ به. يبدأ كوك بقراءةِ البريد الإلكترونيّ لمدّةِ ساعةٍ لأنه يريد تحديد تركيزه على كيف تؤثّر منتجاتُ آبل على عملائها، بالإضافةِ إلى الأفكار التي يتمتّع بها موظّفوه حول كيفيّة تحسينها.
شاهد أيضاً: 6 خطوات لزرع ثقافة التوقعات الصريحة والمسؤولية القوية في فريق عملك
في النّهايةِ، يجب أن يكون هذا جزءاً من روتين كلّ رئيسٍ تنفيذيّ. إذا لم تركّز على ما يقوله عملاؤك وموظّفوك لك، فإنك تخاطر بأن تصبحَ بعيداً عن أرضِ الواقع وغير مدركٍ لما هو أكثر أهميّةً. "إنّها وسيلةٌ للبقاءِ على معرفةٍ تامّةٍ بما يشعر به المجتمع،" كما يقول كوك. من الواضحِ أنه لا يمكن لأحدٍ أن يعترضَ على حُسْن استخدام الوقت بهذه الطّريقة عند الجميع.
لمزيدٍ من النصائح الريادية في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.