الرئيسية الريادة تيم هاريسون جونز من LEGOLAND: سرّ النجاح وصناعة الابتسامة

تيم هاريسون جونز من LEGOLAND: سرّ النجاح وصناعة الابتسامة

يؤكّد جونز أنّ ما يُلهمه وفريقه هو الشغف الدائم بابتكار تجارب عائلية مميّزة لا تُنسى

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

على مدى أكثر من ثلاثين عاماً في عالم الضّيافة والتّرفيه، يثبت تيم هاريسون-جونز جدارته في موقعه الرّاهن كمديرٍ عامٍ لمنتجع "ليغولاند دبي" (LEGOLAND Dubai)، الذي يعدّ من أبرز المعالم في "دبي باركس آند ريزورتس" (Dubai Parks and Resorts)، تلك البقعة الّتي تحتضن الكثير من قلوب النّاس في دولة الإمارات. فهو يقود وجهةً تمتدّ على ثلاثة ملايين قدم مربعة، وهي الأولى من نوعها في منطقة الشّرق الأوسط (والوحيدة) الّتي تحمل توقيع "ليغو" (LEGO)، حيث تنسجم فيها مدينة ألعاب "ليغولاند" (LEGOLAND)، وحديقة ليغولاند المائيّة، وفندق ليغولاند.  

في هذا السّياق، يقول هاريسون-جونز إن سرّ القوّة الّذي يحركه هو وفريقه يتمثّل في خلق تجارب عائليّة عميقة لا تنسى. "كلّ ابتسامةٍ، وكلّ ضحكة، هي إشعارٌ بأنّ جهودنا لم تذهب سدىً، بل هي رحلةٌ مستمرّةٌ نحو السّعادة"، كما يضيف. "إنّها تملأ قلوبهم، كما تملأ قلوبنا، وتدفعنا إلى مواصلة العطاء، والإبداع، وابتكار تجارب لا مثيل لها. هذا هو جوهر ما نقوم به، وهو ما أسعى إلى تحفيزه كلّ يوم". ولكن، كيف يتحقّق كلّ ذلك؟ هنا، يكشف هاريسون-جونز عن مفاتيح نجاحه السّبع الّتي تقود دفّة هذا المشروع الفريد. 

لتكن ابتسامة العميل غايتك 

أنا على يقين بأنّ الأشياء الصّغيرة غالباً ما تحمل أعمق المعاني، خاصّةً في عالم الضّيافة والتّرفيه. فمن السّهل أن ننغمس في تفاصيل العمل اليوميّة، حتّى نغفل عن الغاية الأساسيّة التي وجدنا من أجلها، وهي خلق لحظاتٍ من الفرح لأطفالنا وعائلاتنا. قد تبدو ابتسامةٌ صغيرةٌ من عميلٍ بمثابة ردّ فعلٍ عابرٍ بالنّسبة لنا، لكن بالنّسبة لهم، قد تكون هذه الابتسامة بمثابة إشراقةٍ تنير يومهم بأسره. إنّ الاهتمام بأدقّ التّفاصيل، والمفاجآت غير المتوقّعة، والتّواصل الصّادق، هي ما يترك أثراً لا ينسى. 

التّكيّف هو المفتاح 

في الحياة والعمل، التّكيف هو ما يحدّد نجاح الإنسان، خصوصاً في منطقةٍ متنوّعةٍ مثل دول مجلس التّعاون الخليجيّ. تعلّمت أنّ كلّ موقفٍ يأتي في ثوبٍ مختلفٍ عن سابقه، وأنّ المرونة هي سمةٌ أساسيّةٌ. يتطلّب الأمر فهم احتياجات من حولك، سواءً كانوا من فريقك أو جمهورك أو بيئتك، والقدرة على الاستماع والملاحظة، والانفتاح على التّغيير. أحد الدّروس التي كانت مفاجئةً بالنّسبة لي هو أن ما كان صالحاً في الأمس قد لا يكون هو الحلّ اليوم. الأمر مرتبطٌ بالتّحلّي بالفضول، وتقبّل النّقد بصدرٍ رحب، واتّخاذ قراراتٍ مستنيرةٍ بثقة. بالنّسبة لي، التّكيّف لا يعني التّنازل، بل هو التّحسن المستمرّ والنّمو. 

قدِّر جهود فريقك 

قد يظنّ البعض أنّ كلمة "شكراً" مجرّد عبارةٍ تقليديّةٍ، لكنّ الحقيقة أن لهذه الكلمة القدرة على تغيير وجه العمل في لحظةٍ. في بيئةٍ متعدّدة التّفاريق كالّتي في الإمارات، حيث يضطرّ كثيرٌ مّن الأفراد للابتعاد عن عائلاتهم، يصبح الاعتراف بالتّضحيات والجهود أمراً بالغ الأهميّة. دائماً ما أحرص على التّواصل مع أفراد الفرق الأماميّة، والاستماع إليهم، والاحتفاء بإنجازاتهم، مهما كانت صغيرةً. هم الّذين يلتقون بالضّيوف، ويزرعون الابتسامات، ويخلقون ذكرياتٍ لا تنسى. النّجاح في النّهاية هو جهدٌ جماعيٌّ، ورؤية الأفراد وهم ينمون ويزدهرون، مع إدراكهم أنّهم في موضع تقديرٍ ودعمٍ، هي من أسمى المكافآت. 

ثق في قراراتك 

من أعمق الدّروس الّتي تعلّمتها في مسيرتي هي أنّني يجب عليّ أن أثق في قراراتي، حتّى حينما يكون الطّريق غير واضحٍ أمامي. تقتضي القيادة في كثيرٍ من الأحيان اتّخاذ قراراتٍ حاسمةٍ رغم غياب اليقين الكامل، والمبالغة في الشّكّ قد تؤدّي إلى ضياع الفرص. أدركت أنّ ما يهمّ في النّهاية هو أن تكون لديك رؤيةٌ واضحةٌ، أن تستمع للأصوات الأصحّ، ثمّ تلتزم بخياراتك. في تجربتي، المسألة ليست في أن تكون دائماً على صوابٍ، بل في الاستمرار في التّعلّم، والتّكيّف، وتحقيق التّوازن بين الحدس والمعرفة. في النّهاية، هي رحلةٌ من النّموّ الّذي يستمدّ قوّته من تقبّل كلا التّفوقات والدّروس. 

لا وجود لفكرةٍ سيّئة 

لقد تعلّمت أن الأفكار الّتي قد تظهر متواضعةً أو بسيطةً في ظاهرها قد تكون هي الأكثر الابتكار. فكرةٌ عابرةٌ أو اقتراحٌ غير متوقّعٍ يمكن أن يولّد شيئاً استثنائيّاً عندما يمنح حقّ الاهتمام. لا يتمّ رفض أيّ فكرةٍ بشكلٍ نهائيٍّ؛ بل كلّ فكرةٍ هي بذرةٌ لإمكاناتٍ غير محدّدةٍ. من خلال خلق بيئةٍ تشجّع على التّعبير الطّليق عن الأفكار، نفتح أبواب الإبداع والابتكار. لا تتحوّل كلّ فكرةٍ إلى ابتكار عظيمٍ، ولكنّ كلّ فكرةٍ تضيف لبنةً إلى بناء المستقبل. 

ابحث عن القوّة في التّوازن 

التّوازن هو جوهر القيادة الحكيمة. إنّه يتعلّق بالقدرة على تشجيع الإبداع، وطرح الأسئلة الصّعبة، وتحديّ الأفكار التّقليديّة المألوفة، مع الحفاظ على التّواضع والواقعيّة. على مر السّنين، تعلمت أنّ التّوقف للتّفكير في مسار القرارات، والاعتراف بالأخطاء، ليس ضعفاً بل هو من أسمى أشكال القوّة. التّواضع يعزّز الثّقة، ويعمّق الاحترام، ويبني الرّوابط المتينة مع الفريق. القيادة لا تعني أن يكون لديك جميع الإجابات، بل في خلق بيئةٍ يسودها التّعاون حيث يشعر كلّ فردٍ بالتّقدير. وعندما تجد هذا التّوازن، فإنّ الفريق والعمل سينموان بطرقٍ لم تكن تتصوّرها. 

ركّز على ما يمكنك التّحكّم فيه 

سيحاصرك الشّك وعدم اليقين في أيّ بيئةٍ، سواءً كانت شخصيّةً أو مهنيّةً، لكنّني تعلّمت أن السّبيل لمواجهتهما هو التّركيز على ما هو تحت سيطرتنا. أدعو فريقي إلى توجيه طاقاتهم نحو خططٍ عمليّةٍ، تحديد الأولويّات بوضوحٍ، والتّنفيذ المستدام. لا يؤدّي القلق بشأن العوامل الّتي لا يمكننا التّحكّم فيها إلّا إلى استنزاف الطّاقة وتشويش الأبصار. بدلاً من ذلك، نعتمد على التّعاون الشّامل، وعلى تجارب شبكتنا المشتركة لمواجهة التّحدّيات مباشرةً. تأتي التّحدياتُ في صورٍ شتّى، لكن حين نركّز على ما نملك زمامه، نصنعُ الوضوح، ونغذّي الطّموح، ونرسّخ ثقافةً تُحِفِّز البحث عن الحلول، فتغدو التّجربةُ مزيجاً من الفرح والأمان. 

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: