كيف تُخطّط لزفافك بمساعدة الذكاء الاصطناعي؟
من تقسيم المهام إلى توليد رسائل الشكر، الذكاء الاصطناعي يجعل عملية تنظيم حفلات الزفاف أكثر سلاسةً وسهولةً.
تتشابهُ إدارة المشاريع التّجاريَّة مع شريك العمل إلى حدٍّ كبيرٍ مع التَّخطيط لمراسم الزَّواج، حيث يستلزم الأمر التَّعاون مع الشَّريك في اتِّخاذ مجموعةٍ من القراراتِ المعقَّدةِ، وتوزيع الواجباتِ استناداً إلى مواطن القوَّة لكلِّ فردٍ، ويُعدُّ تحديد آلية توزيع هذه المهامِّ، سواء في سياقِ الأعمال أو في التَّخطيط للزَّفاف، خطوةً يجب أن تتمَّ مبكِّراً، وإلّا قد يجد أحد الشُّركاء نفسه مثقلاً بمسؤوليَّاتٍ جسيمةٍ. [1]
شركة "زولا"، المتخصّصة في تخطيط الأعراس عبر الإنترنت، تستعين بالذكاء الاصطناعي لتحقيق هذا الهدف عينه، إذ أطلقت زولا مؤخَّراً خدمة تقسيم القرارات، وهي عبارةٌ عن روبوتٍ للمحادثة يعملُ بالذكاء الاصطناعي التوليدي، ويُقيّم مواطن القوَّة لكلّ شريكٍ، ويعهد إليهم بمهامِّ التَّخطيط للزَّفاف التي تُلائِم تلك النَّقاط.
وتُشير شان-لين ما، المؤسِّسة المشاركة والمديرة التَّنفيذية لـ"زولا"، إلى أنَّها لاحظت ارتفاع مستويَّات الإحباط بين الأزواج المقبلين على الزَّواج في العام المنصرم، حيث يشعر أحد الشَّريكين غالباً بأنَّه يتحمَّل الجزء الأكبر من العبء الفكريّ المتعلِّق بترتيبات الزَّفاف. شان-لين ما، التي تعبِّر عن حماسها لما يمكن أن تقدّمه التُّكنولوجيا من إمكانيَّاتٍ، تؤكِّد على أنَّ الذَّكاء الاصطناعيَّ يمكن أن يكونَ أداةً فعَّالةً لمساعدة الشُّركاء على توزيع المهامّ والتَّحكُّم بها بفعاليَّةٍ.
شاهد أيضاً: خدمة العملاء.. استراتيجيات مبتكرة لتحسين تجربة العميل وتعزيز ولائه
في استطلاعٍ أجرته "زولا" شمل قرابةَ 7,000 زوجٍ وزوجةٍ يعتزمون الزَّواج في عام 2024، كشفت النَّتائج أنَّ نسبةً محدودةً تبلغ 7% فقط من النّساء في العلاقات التي تتَّبع التَّقاليد الجندريَّة من جيل الألفيَّة، أحسسنَّ بأنَّ شركاءهنَّ من الرَّجال يبذلون جهداً متكافئاً في التَّخطيط للزَّفاف، وأظهر الاستطلاع أيضاً أنَّ 7% من الأزواج يستعينون بالفعل بأدوات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تنظيم زفافهم، في حين يفكِّر 36% في الاستفادة من هذه التُّكنولوجيا.
استناداً إلى نسخةٍ مخصِّصةٍ من ChatGPT، والتي هي متاحةٌ مجاناً في متجر GPT الخاصِّ بـ OpenAI، يبدأ استخدام تقسيم القرارات عبر إدخال المستخدمين لتاريخ الزَّفاف ومكانه وحجمه، ثمَّ يُضيفون تفاصيل أدقَّ مثل أكبر مخاوفهم، والأولويَّات الأساسيَّة لديهم، والطَّابع الذي يحلُمون به للمناسبة.
وفي المرحلة النّهائيَّة، يستفسر النّظام عن مواطن القوَّة لدى كلّ شريكٍ، طارحاً أسئلةً من قبيل: "من منكما يتمتَّع بميلٍ أكبر نحو الانتباه للتَّفاصيل، ويجد متعةً في التَّنظيم؟" و"من يفضِّل التَّعاطي مع التَّفاصيل اللُّوجستيَّة كالتَّفاوض مع المورّدين أو التَّنسيق للمواعيد؟" وعقبَ الإجابة عن هذه الأسئلة، يوزِّع النَّظام قائمةَ المهامّ على الشّريكين، مرفقةً بروابط لاستخدام أدوات "زولا" الإلكترونيَّة المختلفة.
شاهد أيضاً: أهم 7 مفاتيح لتلبية توقعات الجيل القادم من العملاء
كذلك، أطلقت زولا مولّداً لرسائل الشِّكر يعمل بدعمٍ من الذكاء الاصطناعيّ في خطوةٍ حديثةٍ، مستفيدة من هذه التُّكنولوجيا في مجالاتٍ عدَّةٍ ضمن الشَّركة، ويشمل ذلك التَّعاون مع مزودي خدمات خارجيين مثل Lang.ai، الذي يُعزّزُ من قدرة فريق تجربة العميل على التَّعامل مع الشَّكاوى والمسائل المطروحة بكفاءةٍ أعلى، بالإضافة إلى ذلك، تُطوّر زولا تقنيَّاتها الخاصَّة، بما في ذلك نظام لكشف الاحتيال يعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي، فوفقاً لما قالته شان-لين ما: "يستعين كلُّ فريقٍ داخل المؤسَّسة حاليَّاً بأداةٍ واحدةٍ على الأقلِّ مرتكزةً على الذكاء الاصطناعي، ونحن نُخطِّط لمئة فكرةٍ أخرى قيد الدَّراسة لما يُمكننا تحقيقه مستقبلاً".