خبرات العمل: كيف تبني أسساً لحياةٍ مهنيّةٍ ناجحةٍ؟
من الدّورات التّدريبية وصولاً إلى الأعمال التّطوعية والوظيفيّة، تعرّف على أهمّية اكتساب المعارف في الحصول على المناصب والأدوار في عالم الأعمال
تُعتبرُ خبرات العمل من التحديّات الأساسيّة أمام الباحثين عن الوظائف عموماً، والخرّيجين الجُدد خصوصاً، فعندَ فحصِ أيّ إعلاناتٍ وظيفيّةٍ ستجدُ أنّها تتطلّبُ مستويّاتٍ مختلفةً من الخبرةِ العمليّةِ، سواء المبتدئ أو المتوسّط أو الخبير أو القياديّ، وكلّما اكتسبت خبراتٍ في مسارِ حياتكَ المهنيّة، فهذا يُؤهّلك بالتّأكيد إلى الوظائف الأفضل، أو الّتي تتلاءمُ أكثر مع مهاراتكَ ورغباتكَ، فلا تكفي المهارة على الإطلاقِ في العصر الحديث في استمرار القدرة على المنافسة في سوق العمل، كما لا يُمكنكَ الاكتفاء أيضاً من الخبرات المطلوبة، فلا تعرف أبداً متى تتغيّر المُتطلّبات الوظيفيّة في العصرِ الحديثِ.
فما هي الخبرات العملية؟ وكيف تكتسبها في أيّ وقتٍ من الأوقات، سواء كنت طالباً أو موظّفاً، وما أهمّية السّعي المُستمرّ للحصول على تلك الخبرات؟ وهل تكفي بمفردها في الوصول للمهنة التي ترغبُ بها؟ وكيف تُحدّد الخبرات المطلوبة لكَ؟ وهل للمهارة دورٌ في الأمرِ؟ كلّ هذا وأكثر سوف نتعرّفُ عليه في الأسطرِ المقبلةِ.
ما هي خبرات العمل؟
خبرات العمل هي كلّ المعلوماتِ وطرق التّنفيذ والتّكيّف الّتي يكتسبها الشّخصُ من دخولِ مجالٍ وظيفيٍّ أو مهنيٍّ ما، سواء كان العمل بدوامٍ كاملٍ أو جزئيٍّ أو عبر دوراتٍ تدريبيّةٍ أو أعمالٍ تطوعيّةٍ، أو تدريبٍ داخليٍّ خلال سنوات الدّراسة، فإنّ كلّ هذا وأكثر من خبرات العمل، ستساعدكَ كثيراً في حياتكَ المهنيّة والتّأهل جيّداً لسوق العمل على مدى سنواتٍ طويلةٍ وليس لفتراتٍ مؤقّتةٍ. [1]
لماذا تعتبر خبرات العمل شديدة الأهمّية؟
خبرات العمل من الأمورِ الأساسيّة الّتي يجبُ أن يسعى الجميع لاكتسابها في أيّ مجالٍ أو مسارٍ وظيفيٍّ، فهي تعلّمك الكثير عن نفسكَ، كما تكتسبُ من خلالها مجموعةً مهمّةً من المهاراتِ العمليّة، وعادةً ما تكون أيّ خبرةٍ في أيّ عملٍ أفضل كثيراً من عدم وجود خبرةٍ على الإطلاقِ.
كما تُؤهّلكَ الخبرةُ العمليّة لاكتساب شبكةٍ مهنيّةٍ للمساعدةِ في تطويرِ حياتكَ المهنيّة في المستقبلِ والتّرشح لوظائف أفضل، كما أنّ الخبرةَ العمليّة تُظهر لأصحاب العمل المحتملين مدى قدرتكَ على القيام بمهامِّ منصبٍ مُعيّنٍ أم أنّك تحتاجُ إلى المزيدِ من التّدريب والتّوجيه، فمثلاً إذا كنتَ تتمتّعُ بخبرةٍ 3 أو 4 سنواتٍ في مجالٍ ما، فإن المسؤولَ عن التوظيف سيشعرُ بالارتياحِ من قدرتكَ على تدريبِ موظّفين جددٍ.
ومع خبرة العمل الكافية يُمكنكَ التّأهل لشغلِ مناصب قياديّة بسهولةٍ أكبر من غيركَ، وكلّما بدأت خبرتكَ العمليّة مُبكراً، ارتفعت فرصكَ في الحصولِ على الوظائف العليا الّتي تزيدُ من قيمتكَ الاجتماعيّة والماديّة في الوقت ذاتهِ، مع الحرصِ على الاستمرارِ في التّعلم واكتساب الخبراتِ الجديدة، مهما كان مستوى المهارة أو الخبرة الّتي تملكها بالفعلِ في مجالكَ.
كيف تكتسب الخبرات العمليّة؟
اعتماداً على مهاراتكَ ومستوى تعليمكَ وخلفيتكَ وأيضاً شغفكَ، بالإضافة إلى المتاح أمامكَ بالفعل من فرصٍ للحصولِ على الخبراتِ، يُمكن أن تتمكّنَ من الحصولِ على خبرات عمل متنوّعةٍ عبر الطّرق التّالية: [2]
التّدريب خلال الدّراسة
فإذا وجدتَ في نفسكَ شغفاً لمجالٍ معيّنٍ، حاول الحصولَ على تدريبٍ مجانيٍّ لدى شخصٍ يعملُ به بالفعلِ، ومن الأفضلِ بالطّبع أن يمنحكَ شهادةً أو توصيةً في النّهاية، ولكن حتّى إذا لم تتمكّن من الحصول على تلك الشّهادة، فإنّ الخبرةَ العمليّةَ سوف تُؤهّلك للمزيدِ من التّجارب المختلفة في هذا المجال، فلا ترفضُ تدريباً مجانيّاً على الإطلاقِ إذا كُنت بلا خبرةٍ في المجالِ.
الكورسات العمليّة المدفوعة
في كلّ مجالٍ تقريباً هناك الكثيرُ من الدّورات التّدريبيّة العمليّة المدفوعةِ، بعضها يحتاجُ إلى استكمال اختباراتٍ معيّنةٍ، ولكن البعض الآخر يكون متاحاً للمبتدئين، ووفقاً لمستوى خبرتكَ سواء مبتدئ أو متوسط أو خبير، فلا تتردّد في التّعرّف على الدّورات التّدريبيّة المُتاحة في المجالِ الّذي ترغبُ فيه واختيار الأكثر ملاءمةً لوقتكَ وظروفكَ الماديّة في الوقتِ ذاتهِ، ومن الأفضل بالطّبع الحصول على شهادة خبرةٍ في النّهايةِ.
الأعمال التّطوعيّة
وهي من أفضل طُرقِ الحصول على الخبراتِ العمليّةِ في كلّ المستوياتِ والمهن تقريباً، إذ يُمكنكَ البدء في التّطوّع بالمنظّمات الخيريّة والجمعيّات الأهليّة للاحتكاكِ أكثر بالبشرِ واكتساب المهارات النّاعمة الّتي تُساعدكَ في دعمِ خبرتكَ العمليّة.
المشاهدة والمراقبة
وهي من الطّرقِ الأكثر سهولةً في التّعرّف عن قربٍ عن المجالِ الّذي ترغبُ في العمل به، فمهما كانَ هذا المجال، سواء طب أو هندسة أو برمجة أو كتابة صحفيّة أو تصوير أو غيرها، يُمكنكَ التّعرّض لمقاطع الفيديو والصّفحات المُتخصّصة وكثرة القراءة في المجال الذي تهتمُّ به مع محاولةِ الاحتكاك بالمهنيّين في هذا المجال ومراقبتهم عن بُعد أو سؤالهم مباشرةٍ، إذا كان لديكَ صلةٌ قريبةٌ بمجموعةٍ منهم، فهي من الطّرقِ الأساسيّةِ؛ لتكتسبَ خبرةً مبدئيّةً عن المجال الذي ترغبُ في العمل به.
الدّراسة العمليّة
الدّراسة العمليّة والدّراسات العليا في المجالِ الّذي تميلُ إليهِ، يزيدُ من خبراتكَ واحتكاككَ بالعاملين في هذا المجالِ بالطّبع، ولكن الدّراسةُ بمفردها قد لا تكون كافيةً؛ لذا يُمكنكَ استغلال كونكَ طالباً في مجالٍ معيّنٍ؛ لتبدأَ في التّقديم على الدّورات التّدريبيّة وانتهاز فرص الّتطوّع والمُلتقيات المختلفة لأصحابِ هذه المهنةِ. [3]
تجربة العمل الافتراضي
وهي من الأمورِ الحديثةِ نسبيّاً لاكتسابِ الخبراتِ العمليّة، حيث تسمحُ الكثيرُ من الشّركات والمصانع والمُنظّمات وغيرها للبعض بتجربة العملِ عبر الإنترنت أو الرّقميّ عن بُعد، وعادةً ما يكون للدّعاية أكثر عن الشّركة أو اكتشافِ المواهب، فتساعدُ هذه التّجارب كلا الجانبين في اكتشافِ بعضهما البعض، فلا تتردّدُ في البحثِ عن تجارب عملٍ افتراضيّةٍ في المجال الذي ترغبُ فيه.
كيف تحدد الخبرات الوظيفية الملائمة لك؟
إذا لم تكن تعرفُ بالضّبط الوظيفةَ الّتي ترغبُ في العملِ بها، سواء لندرةِ الاختيارات أو كثرتها وفقاً لمؤهلّاتكَ وعمركَ، فإنّ أيّ خبرة عمل سوف تكون أفضل من لا شيءٍ، فمهما كانت الوظيفة التي ستجرّبها سوف تتعلّم من خلالها الكثير عن نفسكَ وعن الحياة العمليّة عموماً، كما ستكتسبُ بالتّأكيد مهاراتٍ متنوّعةً، ومن الطّرق الّتي تساعدكَ على تحديد الخبرات الوظيفيّة الملائمة لكَ:
البحث في مواقع الويب عن الوظائف الأكثر طلباً
هناك الكثيرُ من المواقع الإلكترونيّة الّتي تستعرضُ المهنَ الّتي يرتفعُ الطّلب عليها سواء في الوقتِ الحاضرِ أو المستقبلِ، فإذا وجدت في نفسكَ ميلاً لمهنةٍ مُحدّدةٍ، حاول القراءة عنها أكثر والاحتكاك بالعاملين بها، وتقارن ميولكَ ومهاراتكَ السّابقة بمتطلّبات هذه الوظيفة، فمثلاً إذا وجدتَ أنّ وظيفةَ البرمجة من الوظائف المطلوبة، فهل تمتلكُ مهاراتٍ رياضيّةً وتفكيراً نقديّاً وتحليليّاً؟ أم تحتاجُ إلى المزيدِ من التّطوير في البداية في تلكَ الجوانب؛ لتبدأ المجال بطريقةٍ جيّدةٍ.
التّحدّث مع معلّميك وأصدقائك وأفراد عائلتك
إذا كُنتَ ترغبُ في وظيفةٍ مُعيّنةٍ، ولكن لا تتمتّع بالمهارات الكافية لها، يُمكنك سؤال أفراد عائلتكَ ومعلّميك عن أفضلِ المهن الّتي تتلاءمُ مع مهاراتكَ وخبراتكَ، وتبدأَ في تحديد الخبرات الضّروريّة لها؛ لتبدأَ في اكتسابها.
اختبر مهاراتك للمزيد من الأفكار حول الوظائف الملائمة لك
تتنوّع بشدّةٍ المهاراتُ المطلوبةُ للعملِ، سواء القدرة على العملِ تحتَ الضّغوط أو مهارات تحليلِ المشكلاتِ أو القدرة على التواصل الجيّد والإبداع والتّفكير خارج الصّندوق وغيرها، ومن خلال التّعرّف بدقّةٍ على مهاراتكَ المختلفة، سواء المعروفة عنكَ بالفعل أو بإجراء اختباراتٍ متنوّعةٍ، سوف تتعرّفُ أكثر على نوعيّة الوظائف الملائمة لكَ.
طريقة كتابة خبرات العمل في السيرة الذاتية
تُعتبرُ كتابةُ خبراتكَ السّابقة من أصعب المهامِّ عند تحديثِ السيرة الذاتية لكَ، فكيف يكونُ التّرتيبُ، هل بالخبراتِ الأكثر شهرةً أم بالّتي تتمتّعُ بقوّةٍ أكبر بها، وفيما يلي بعض النّصائح الّتي قد تساعدكَ على كتابةِ خبراتكَ العمليّة السّابقة في السّيرة الذّاتيّة: [4]
- اكتب التّجارب العمليّة بترتيبٍ زمنيٍّ عكسيٍّ، لتكون أحدث التّجارب في الأعلى، واحرص على ذكر اسم المكان والموقع وتاريخ العمل والمُسمّى الوظيفيّ، مثل: متطوّع أو مُتدرّب أو مدير أو غيرها.
- اكتب مسؤوليّاتكَ بعباراتٍ قويّةٍ تبدأ بالأفعالِ المُباشرةِ، مع التّركيز على المهاراتِ ونقاط القوّة التي تمتلكها والمُتعلّقة بالوظيفةِ الجديدةِ الّتي تتقدّم إليها.
- تأكّد من التّنوّع في وصفِ تجارب العمل السّابقة، مع الاهتمام باستخدام الزّمن المُضارع في الأنشطة المُستمرّة، والأفعال الماضية في التّجارب الّتي انتهت.
- تجنّب تماماً استخدام كلمة "أنا"، ولا تُبالغ في استخدام حروف الجرّ، كما حاول على تقليل استخدام الضّمائر، بل اكتب الأسماء مباشرةً.
- من الأفضل كثيراً التّعبير عن خبراتكَ العمليّة بالأرقام، مثل تحقيق معدّل مبيعاتٍ 80%، أو الحصول على تقدير جيّدٍ، أو تصميم 5 مشروعاتٍ وغيرها، فالأرقامُ تجذبُ الانتباهَ، وتزيدُ من الموضوعيّة.
- لا تصف الشّركةُ أو المؤسّسةُ الّتي عملت بها، بل ركّز على مهامكَ وإنجازاتكَ، وليس وصف الوظيفةِ نفسها.
نصائح أساسية عند اكتساب خبرات العمل
إنّ الخبرات الوظيفية ليست مجرّد كلماتٍ ترغبُ في إضافتها إلى سيرتكَ الذّاتية، بل هي فرصٌ رائعةٌ لاكتشاف ما ترغبُ في الاستمرارِ بممارستهِ طوال حياتكَ وما لا يُمكنكَ تنفيذهُ على الإطلاق والتّعرّف على حدود قدراتكَ، فإذا كتبت خبرةً عمليّةً بناءً فقط على أيام عملكَ أو تدريبكَ، ولكن لم تكتسب معرفةً حقيقيّةً، فإنّ الأمرَ سيكون مجرّد حبرٍ على ورقٍ سريعاً ما سينكشفُ عند التّوظيف؛ لذا إذا رغبتَ فعليّاً في الحصول على خبرةٍ عمليّةٍ، سواء من التّدريبات أو الأعمال التّطوعيّة أو الدّورات المختلفة، فاحرص على الآتي:
اترك انطباع أوّل جيّد
الكثيرون ممن يشتركون في دوراتٍ تدريبيّةٍ مجانيّةٍ أو أعمالٍ تطوعيّةٍ أو أيضاً تكليفاتٍ من الدّراسة ينظرون للأمر باستخفافٍ، فلا يهتمّون بطريقة ارتداء ملابس جيّدةٍ، أو يتأخّرون في الوصولِ، على أساس أنّ الموضوعَ مؤقّتٌ، وقد لا يحصلون على شهادة خبرةٍ منه، ولكن من المؤكّد أنّ تركَ انطباعٍ أوليٍّ جيّدٍ -مهما كان نوع العمل- يفتحُ أمامكَ المزيدَ من الفرص؛ لذا احترم المكان الذي تعملُ به وقدّر له فرصةَ تدريبكَ، مهما كان مستوى طموحكَ.
تعرّف على المحيطين بك
لا تجلس في مكانكَ طوال اليوم منتظراً تكليفكَ بمهمّةٍ ما من المشرف عليكَ، صحيحٌ أنّ المراقبةَ ستزيدُ من خبرتكَ العمليّة، ولكن التّحدّث مع الآخرين، وسؤالهم عن دورهم وعرض المساعدة في أيّ شيءٍ، سيزيدُ من استفادتكَ من الدّورة أو العمل التّطوّعي الذي تنفذهُ.
احرص على الدّقة والتّنظيم
كُونكَ مبتدئاً في مجالٍ معيّنٍ لا يعني على الإطلاق أن تكونَ من مهمّة المشرف عليكَ مراقبة كلّ مهامكَ والاستمرار في توجيهكَ طوال الوقت، بل احرص على تدوين التّعليمات بدقّةٍ والسّؤال بوضوحٍ عمّا لا تفهمهُ، والاستفسار من الآخرين عن طريقةِ التّنفيذ أو الاستعانة بالإنترنت أو المكتبة، فكونكَ دقيقاً ومنظّماً يزيدُ من قدرتكَ على اكتساب الخبرة العمليّة المطلوبة.
تقديم الاقتراحات
لا تخجل من تقديم الاقتراحات في أمورٍ مررت بها من قبل، ويُمكن بها أن تُساعدَ في تنفيذ المهامّ بطريقةٍ أفضل، ولكن احرص على استئذان المشرف في البداية، فربّما يجعلكَ هذا تكتشفُ في نفسكَ مهاراتٍ غائبةً عنكَ، وتساعدكُ أكثر في تحديدِ مساركَ الوظيفيّ.
هل المهارة تُغني عن اكتساب الخبرات العملية؟
بالتّأكيد لا، فإذا وجدتَ في نفسكَ امتلاكَ مهارةٍ معيّنةٍ، سواء التّصميم الهندسيّ أو الكتابة أو العمل اليدويّ أو غيرها من مهاراتٍ تتعلّقُ بوظيفةٍ محدّدةٍ، فهنيئاً لكَ عدم الحيرة في طريقة اختيار الخبرات التي ترغبُ بها، ولكن الخبرة العمليّة أساسيّة تماماً؛ لتكون مميّزاً في المجال الّذي تجدُ في نفسكَ الميل له مع بعض المهارات، فالكثيرون لا يعرفون بالضّبط من أين يبدأون في اكتساب الخبراتِ، وقد يحتاجون لتجربةِ أكثر من مجالٍ، خصوصاً إذا كانت نوعيّة دراستهم لا تُؤهّلهم بدرجةٍ كافيةٍ لوظائف ذات عائدٍ ماديٍّ جيّدٍ؛ لذا لا تكتفي على الإطلاقِِ بالمهارة، بل اجعلها أساساً قويّة لاكتساب خبراتٍ أكثر في وقتٍ أقلّ من غيركَ.
إنّ الحصولَ على خبرةٍ عمليّةٍ من الأمورِ الضّرورية للجميع، فلا تتردّد في الالتحاق بأيّ مكانٍ يُوفّر خبرات عملية في مجالاتٍ متنوّعةٍ؛ لتتعرّف أكثر عليها، وتُقيّم نفسكَ ومهاراتكَ وقدرتكَ على الاستمرار في هذا المجال أم لا؛ لتبدأ تسلّق السّلم الوظيفيّ بثقةٍ أكبر ومهاراتٍ متنوّعة أكثر، كما لا يجب التّوقّف عن اكتساب الخبرات الوظيفيّة، مهما كان المستوى الذي وصلت إليهِ، حتى إذا كان قياديّاً، فإن الخبراتِ المتنوّعةَ، سواء في مجالكَ أو مجالاتِ أُخرى تدعمُ شخصيّتكَ، وتزيدُ من مهاراتكَ النّاعمة والصّلبة؛ لذا لا يجب التّوقّف نهائيّاً عن اكتساب الخبراتِ الحديثة والعمليّة.