الرئيسية الأخبار دراسة Checkout.com تُسلّط الضوء على تأثير الجيل ألفا الرقمي

دراسة Checkout.com تُسلّط الضوء على تأثير الجيل ألفا الرقمي

تُشير الدّراسة إلى أنّ الجيل ألفا يتبنّى بشكلٍ متزايدٍ خيار "اشترِ الآن وادفع لاحقاً" كطريقةٍ للدّفع، حيث يُفضّل 11% من الأشخاص في الإمارات العربية المّتحدة هذه الطّريقة

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

في إطار سعيها لفهمٍ أعمق لتحوّلات السّوق الرّقميّة، أطلقت شركة"تشاكاوت" (Checkout.com) دراسةً جديدةً تناولت تأثير جيل ألفا، الّذي يتراوح عمره بين 8 و15 عاماً، على الأنماط الاستهلاكيّة في الإمارات العربيّة المتّحدة. الدّراسة، الّتي شملت دولاً عدّةً، مثل المملكة المتّحدة والولايات المتّحدة والصين، تطرّقت إلى كيفيّة تأثير التّكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في سلوكيّات الشّراء للمُستهلكين، بما في ذلك التّغيّرات الّتي طرأت على أنماط التّسوّق للأجيال السّابقة، مثل جيل الألفية (من 28 إلى 43 عاماً) وجيل زد (من 12 إلى 27 عاماً).

أظهرت الدّراسة أنّ جيل ألفا في الإمارات يتصدّر مشهد الألعاب الرّقميّة، حيث يخصّص 47% من الأطفال في هذا الجيل من مصروفاتهم للإنفاق على الألعاب الإلكترونيّة، وهو معدّلٌ يتفوّق بشكلٍ كبيرٍ على نظرائهم في المملكة المتّحدة والصّين والولايات المتّحدة، حيث لا يتجاوز معدّل الإنفاق على الألعاب 28%. كما كشف التّقرير عن تصدّر الإمارات في تبنّي الأطفال لهذه السّلوكيّات، حيث أظهر 75% من الأطفال في سن 8 سنواتٍ، و92% من الأطفال في سن 15 عاماً، قدرتهم على إجراء المدفوعات الرّقميّة بشكلٍ مستقلٍّ دون الحاجة إلى مساعدة من البالغين.

فيما يُخصّ طرق الشّراء، أظهر التّقرير أنّ وسائل التّواصل الاجتماعيّ باتت تُمثّل الخيار المفضّل لجيل زد، حيث يتّجه 51% من هذا الجيل إلى منصّات التّواصل الاجتماعيّ لتلبية احتياجاتهم الشّرائيّة. ويُعتبر هذا التّحوّل في تزايد استخدام التّجارة الاجتماعيّة بمثابة تحوّلٍ جذريٍّ في طريقة شراء الجيل الجديد للمنتجات والخدمات، حيث سجّلت هذه النّسبة أعلى معدّلٍ عالميٍّ في الولايات المتّحدة، مع تفضيل 35% فقط من الجيل زد التّسوّق عبر المتاجر التّقليديّة.

وفي المقابل، حافظ جيل الألفية على ولائه للمتاجر الإلكترونيّة المباشرة بنسبة 54%، لكن الارتفاع الكبير في استخدام وسائل التّواصل الاجتماعيّ يعكس تغيّراً في مشهد التّجارة الرّقميّة في العديد من الأسواق العالميّة.

وتكشف الدّراسة أيضاً عن زيادةٍ ملحوظةٍ في الإنفاق العالميّ على السّلع الفاخرة والمنتجات ذات القيمة العاليّة، فقد ارتفعت المشتريات من السّلع الفاخرة بنسبة 46%، بينما سجلّت الأجهزة البيضاء زيادةً بنسبة 30%، في حين قفزت حجوزات الرّحلات الجويّة بنسبة 25%، ممّا يعكس تعافٍ قويّاً في قطّاعي السّفر والسّياحة عالميّاً.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ تأثير جيل ألفا يمتدّ إلى الإنفاق على الموارد التّعليميّة الرّقميّة، حيث أكّد التّقرير أنّ حوالي 47% من الآباء في مختلف أنحاء العالم يستثمرون في هذه الموارد لأطفالهم. وقد أظهرت الدّراسة أنّ أكثر من 21% من الإنفاق العالميّ للأسر موجّه نحو المنتجات الرّقميّة، ما يعكس التّحوّل الكبير نحو الثّقافة الرّقميّة، والّتي تشمل الألعاب الإلكترونيّة، والتّعليم عن بُعد، والاشتراكات في منصّات التّرفيه.

وفي تعليقٍ له على نتائج الدّراسة، قال روي أونيل، المدير التّنفيذيّ للتّسويق في تشاكاوت: "إنّ جيل ألفا يلعب دوراً محوريّاً في الاقتصاد الرّقميّ. والجيل الجديد لا يقتصر على استخدام منصّات التّواصل لاكتشاف المنتجات فحسب، بل يتّجه أيضاً إلى الشّراء من خلالها، ونحن نشهد ذلك بوضوحٍ في الصين، الّتي يجب أن تُعتبر نموذجاً لما سيكون عليه مستقبل التّجارة الرّقميّة. كما على الشّركات أن تواكب هذه التّحوّلات، وتُولي اهتماماً خاصّاً بتفضيلات العملاء فيما يتعلّق بطرق الدّفع عبر الأجيال المختلفة لتحقيق النّموّ والولاء في هذا السّوق سريع التّغيّر".

ومن خلال هذه الدّراسة، تتضّح ملامح التّحوّلات الكبيرة في سلوكيّات المستهلكين، وهو ما يتطلّب من الشّركات التّكيّف السّريع مع هذه التّوجّهات لتلبية احتياجات الجيل الرّقميّ الجديد، الّذي أصبح له تأثيرٌ قويٌّ في توجيه الأنماط الاستهلاكيّة في منطقة الإمارات والعالم أجمع.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: