دروس النجاح من مسيرة Jeff Bezos : من طاهٍ في ماكدونالدز إلى رائد أعمال
الدروس القيمة التي اكتسبها جيف بيزوس من تجربته كطاهٍ في ماكدونالدز وكيف أسهمت هذه التجربة في تشكيل مساره كرائد أعمال ناجح
هل تعلمون أن أول وظيفة لجيف بيزوس في سن السادسة عشرة كانت قلب البرغر في ماكدونالدز؟ وهناك، اكتشف بيزوس أهمية الإدارة المتقنة والأنظمة المحكمة.
في كل صباح سبت، كان يتعلم كيفية كسر 300 بيضة بسرعة في وعاء عملاق، شاهداً على التدريب الممنهج الذي توفره ماكدونالدز. وفي حديثه مع مجلة Fortune، عبّر عن امتنانه لمديره قائلاً: "كان يدير فريقاً من المراهقين، وتمكن من الحفاظ على تركيزنا ومرحنا في آن واحد"، كما يقول بيزوس.
لم أكن طاهياً مثل جيف بيزوس، لكني خضت تجاربي في صناعة الضيافة، واكتسبت منها الكثير. في الأعوام الأربعة الأولى من مشروعي بأبواب الجراج، كنت أجمع بين ثلاث وظائف. فبينما لم أكن أطلي أبواب الجراج، كنت أعمل كعامل نظافة للطاولات، ونادل، وساقي.
كنت أعمل ليلاً ونهاية الأسبوع لأغطي نفقاتي بينما أسعى لتنمية مشروعي. كانت رحلة شاقة ولكنها غاية في القيمة: الآن يمكنني القول بأن تجربتي في مجال الضيافة كانت نقطة تحول في مسيرتي المهنية. وها هي ثلاث دروس مستفادة:
أولاً، أدركت أهمية خدمة العملاء
في عملي كنادل، شهدت الوجه القاسي للعمل: قد تخلو جيوبك من الإكراميات إذا كانت خدمتك دون المستوى. إذا أردت إكراميات سخية، عليك ضمان رضا العملاء وشعورهم بالترحيب. وكذلك الأمر في السقاية - سرعة التقديم والود يعدان عنصرين أساسيين.
وكلما تلقيت تقييماً سلبياً، كنت أقضي الليل أفكر في أخطائي وكيفية تحسينها. هذا الشغف بتقديم خدمة أفضل جعلني من السقاة الأكثر تلقياً للإكراميات.
ومع الزمن، تعلمت كيف أكوّن صداقات وأجذب معجبين متحمسين. هذه العقلية نقلتها إلى عملي في مجال أبواب الجراج، حيث دربت موظفي على الاهتمام بعملائنا بنفس القدر.
ثانياً، فهمت أهمية امتلاك عقلية الفوز
أؤمن بقوة بتوظيف الأشخاص على أساس شخصيتهم، لا مهاراتهم. فتعليم المهارات أمر يسير، بينما تعليم شخص كيف يعمل بجد ويهتم بالناس قد يكون تحدياً أكبر.
وعندما كنت أعمل في تنظيف الطاولات، لاحظت كيف تصنع العقلية الإيجابية فارقاً كبيراً. حتى لو تأخر وصول الطعام، يمكن التخفيف من غضب العميل بابتسامة دافئة وتفسير منطقي.
ثالثاً، اكتشفت أهمية بدء اليوم بنشاط
كنادل أو ساقي، كان لدينا اجتماع قبل بدء الوردية لمناقشة الأولويات اليومية، مثل حساء اليوم والمشروبات التي يجب التركيز عليها. هذا الاجتماع كان يساعد الفريق على البقاء مركزاً، خاصةً في أوقات الذروة - وكما تعلمون، يصبح الناس أقل تحكماً في أنفسهم بعد بضعة مشروبات.
في مشروعي بأبواب الجراج، نبدأ يومنا بمكالمات صباحية تحفيزية، حيث نستعرض الإحصائيات، ونستذكر أهدافنا، ونحتفل بإنجازاتنا.
وأخيراً، اضطررت لترك عملي في السقاية وتقديم الطعام، إذ أدركت أنه كان يشتت تركيزي عن مشروعي الأساسي. كان السهر حتى وقت متأخر يجعل صباحاتي أصعب.
أوصيكم بتجربة خدمة العملاء في مشاريعكم، ولو ليوم أو أسبوع. استكشفوا ما يرغب به عملاؤكم وكيف يمكنكم خدمتهم على أكمل وجه. أؤكد لكم أن هذه التجربة ستكون من أثمن استثماراتكم في الوقت.