الرئيسية التنمية اختبر عمر دماغك بسؤال واحد: النتيجة ستفاجئك!

اختبر عمر دماغك بسؤال واحد: النتيجة ستفاجئك!

إجابة بسيطة على سؤالٍ واحد، تكشف صحّة دماغك وتساعدك على تقييم نمط حياتك واتخاذ خطوات للحفاظ على شباب عقلك

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

تشيرُ الأبحاثُ الحديثةُ في علم الأعصاب إلى أنّ هناك سؤالاً بسيطاً يمكنُ أن يساعدك في تقييم صحّة دماغك ومعرفة ما إذا كان يتقدّمُ في العمر بشكلٍ طبيعيٍّ. هذا السؤالُ هو: "ما هو عمرُك الحقيقيُّ؟" هذه الإجابةُ البسيطةُ قد تكونُ مؤشراً هامّاً على صحّة دماغك.

لكي تبني حياةً ناجحةً، تحتاجُ إلى أفكارٍ جيدةٍ وجهدٍ ذهنيٍّ منتظمٍ وقراراتٍ ذكيّةٍ، وكلُّ هذه الأمور تعتمدُ على صحّة الدماغ. إذاً، كيف تعرفُ إذا كان دماغُك يعملُ بشكلٍ جيدٍ؟ هل يجبُ عليك تغييرُ نمط حياتك لدعمه في مواجهة الشّيخوخة؟ إذا كنت تشعرُ بأنّ دماغك يشيخُ أسرع ممّا يجبُ، فقد حان الوقتُ لتقييم عاداتك اليوميّة.

الاختبارُ البسيطُ لقياس صحّة الدماغ

عادةً ما يطلبُ الأطباءُ المتخصّصون في الأعصاب إجراء اختباراتٍ معقّدةٍ لتقييم صحّة الدماغ. ومع ذلك، إذا كنت لا تعاني من مشاكل صحّيّةٍ كبيرةٍ، وترغبُ في تقييمٍ سريعٍ لصحّة دماغك، يمكنك الاعتمادُ على إحساسك بالعمر. يشعرُ الكثيرون أنّهُم أصغرُ سنّاً؛ ممّا يظهرُ في أوراقهم الرسميّة، وهذا الفرقُ بين العمر الذي تشعرُ به والعمر الذي تحملُهُ يمكنُ أن يكون مؤشراً حيويّاً على صحّة دماغك.

أظهرت الدراساتُ أنّ الأشخاص في منتصف العمر غالباً ما يشعرون بأنّهُم أصغرُ سنّاً بنسبة 20% ممّا يظهرُ على شكلهم الخارجيّ. ويرتبطُ هذا الشعورُ بأدمغةٍ أصغر حجماً وأكثر حيويّةً. قامت الباحثةُ جينيونغ تشي، من جامعة سيول الوطنيّة، بدراسةٍ تعتمدُ على التّصوير بالرّنين المغناطيسيّ لقياس حجم المادّة الرماديّة في أدمغة المتطوّعين. ووجدت أنّ الأشخاص الذين يشعرون بأنّهُم أصغرُ من أعمارهم الفعليّة يمتلكون أدمغةً أصغر بيولوجيّاً.

لماذا هذا الشعورُ مهمٌّ؟

الإحساسُ بأنّك أصغرُ من عمرك الفعليّ ليس مجرّد شعورٍ عابرٍ، بل يعكسُ حالة دماغك الصحّيّة. تشيرُ نتائجُ الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يشعرون بأنّهُم أصغرُ يتمتّعون بوظائف إدراكيّةٍ أفضل، بينما الأشخاصُ الذين يشعرون بأنّهُم أكبرُ من أعمارهم يميلون إلى ضعف القدرات الإدراكيّة. وهذا يعني أنّ التقييم الذاتيّ للعمر يمكنُ أن يكون علامةً تحذيريّةً للتغيُّرات البيولوجيّة في الدماغ.

إضافةً إلى العوامل البيولوجيّة، تلعبُ العقليّةُ الإيجابيّةُ دوراً هامّاً في تأخير الشيخوخة. أظهرت دراسةٌ أجرتها بيكا ليفي من جامعة ييل أنّ الأشخاص الذين لديهم نظرةٌ إيجابيّةٌ تجاه الشيخوخة يعيشون في المتوسّط 7.5 سنواتٍ أطول. يرجعُ السببُ في ذلك إلى أنّ هؤلاء الأشخاص يكونون أكثر انفتاحاً وفضولاً، ممّا يساعدُهُم على الاستمرار في التعلُّم والتفاعل الاجتماعيّ، وهذان عاملان مهمّان في الحفاظ على صحّة الدماغ.

كيف تحافظُ على صحّة دماغك؟

إذا كنت تشعرُ بأنّ دماغك يشيخُ بسرعةٍ، يجبُ أن تتّخذ بعض الخطوات للحفاظ على صحّته. تناولُ الطعام الصحّيّ، ممارسةُ الرياضة، وقضاءُ الوقت مع الأصدقاء هي أمورٌ تساعدُ في تأخير الشيخوخة. علاوةً على ذلك، يجبُ أن تواصل التعلُّم، وتحدّي عقلك بشكلٍ مستمرٍّ من خلال تجارب جديدةٍ

الإجابةُ على سؤالٍ بسيطٍ مثل "ما هو عمرُك الحقيقيُّ؟" قد تكونُ مؤشراً على صحّة دماغك. إذا شعرت أنّك أكبرُ من عمرك الفعليّ، قد يكونُ هذا هو الوقتُ المناسبُ لإعادة تقييم نمط حياتك واتّخاذ خطواتٍ نحو الحفاظ على صحّة دماغك. العمرُ ليس فقط رقماً، بل هو إحساسٌ يؤثّرُ على صحّتك الجسديّة والعقليّة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: