الرئيسية التنمية سر الذكاء العاطفي: كيف تقرأ الأشخاص بـ22 ثانية فقط!

سر الذكاء العاطفي: كيف تقرأ الأشخاص بـ22 ثانية فقط!

تعلّم مهارة فهم الآخرين واستخدمها في المواقف اليومية لتعزيز تفاعلاتك الشخصية والمهنية

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

إنَّ القدرة على قراءة الأشخاص مهارةٌ أساسيَّةٌ؛ لتحقيق النَّجاح في الأعمال التّجاريَّة، إذ إنّ توفُّرَ القدرة على قراءة الآخرين بدقَّةٍ وذكاء عاطفي، يمنحكَ ميّزةً فريدةً في أيّ تفاعلٍ، سواءً في مجال التَّفاوض على العقود، أو تهدئةِ المواقفِ المُتوتِّرة، أو إدارةِ الاجتماعاتِ الأسبوعيَّةِ الفرديَّةِ، وعلى الرَّغم من ذلك، فإنَّ مُعظمنا ليس جيّداً في قراءة الآخرين كما نتخيَّلُ.

يُعدّ مفاوِضو الرَّهائنِ في مكتبِ التَّحقيقاتِ الفيدراليّ (FBI) خبراءً في قراءة الأشخاص في مواقفِ الحياةِ أو الموتِ، ويصفُ المُفاوضُ السَّابق في مجال حقوق الإنسان بالمكتبِ، تشيب ماسي، وخبيرة إدارة الأزماتِ، أديل جامبارديلا في كتابهم الجديدِ، أسلوباً يُعرف باسم "قراءة الـ 22 ثانيةً"، وفي كتاب "أقنعني: تكتيكات التَّفاوض عالية المخاطر لتحقيق نتائج في أيّ موقفٍ تجاريٍّ" (Persuade Me: High-Stakes Negotiation Tactics for Achieving Results in Any Business Situation)، يشرح ماسي وجامبارديلا ما ينبغي مُلاحظتهُ في كلِّ تفاعلٍ للحصول على قراءةٍ دقيقةٍ للشَّخص، واستخدام هذه القدرة لإنشاء عمليَّةٍ عالية المستوى، إذ يُمكنك من خلالها تحقيق التَّرقيات، والحصول على التَّقدير المُستحقِّ، واغتنام أكبر الفرص التّجاريَّة وأكثرها ربحيَّةً.

كتب ماسي وجامبارديلا: "تُساعدك قراءة الأشخاص بشكلٍ فعَّالٍ على فهمهم على مستوى أعمق، وتُزيد من قدرتك على إقناعهم"، ويضيفان أنَّ هذه المهارة تبدأ بفهم "السَّرد الضّمنيّ" للشَّخصِ الآخر، والَّذي يتكَّون من عنصرين رئيسيين في ذهنه، الأوَّل هو: ما يفكِّر فيه حقّاً عنكَ، وعن خدماتكَ، أو عن شركتكَ، مقارنةً بما يُخبركَ به بالفعل، والثَّاني هو: تصوُّره لنفسه وكيف يُريدُ أن يتمَّ التَّعرُّف عليه. فكيف يُمكن قراءة ذلك؟

وفقاً لماسي وجامبارديلا، إذا انتبهتَ إلى 6 أشياء مُحدَّدةٍ، يُمكنك الحصول على فكرةٍ عن طاقة وداخل الشَّخص خلال 22 ثانيةً فقط، ألا وهي:

أسلوبك

سواءً أعجبكَ ذلكَ أم لا، فإنَّنا جميعاً نحكمُ بوعيٍ أو بغير وعيٍ على الأشخاص بناءً على مظهرهم؛ لذلك دعونا نبدأ مع المظهر الجسديّ. هل يحكم عليكَ النّاس بناءً على عمركَ؟ هل يعكس أسلوبكَ الشَّخصي حداثةً، محافظةً، أو ليبراليّةً؟ هل تبدو مُتعجرفاً، مُسيطراً، مُتكبِّراً؟ أو هل تبدو مُرتبكاً، متردِّداً، وسهل التَّرهيب؟ هل تبدو مغروراً؟ هل تُعبِّر أسئلتكَ عن عدم الثِّقة، أو نفاد الصَّبر، أو نقص المعرفة؟

قصتك

هذا ما يُسمِّيه ماسي وجامبارديلا "السَّرد الضّمنيُّ" وهو يُعبِّر عن عواطفكَ في التَّفاعل، سواءً تمَّ التَّعبير عنها أم لا، تجاه الشَّخص الَّذي تتفاعلُ معه، وكيف تُريد أن يُنظرَ إليكَ من قبله، وتكمن هذه الفجوةُ بين ما يعتقدهُ النَّاس وما يُعبِّرون عنه.

حالتك

في أيّ وضعٍ نفسيٍّ أنتَ؟ هل تشعرُ بالضَّغط لتحقيق نتائجَ معيّنةً من هذا التَّفاعل؟ هل أنتَ مشغولٌ بأشياءٍ أُخرى، مثل تربية طفلٍ مريضٍ في المنزل أو الاستعداد لرحلةٍ؟ فكِّر في كيفيَّة تأثير حالتك النَّفسيَّة على الطَّرف الآخر.

أسلوبهم

هل يرتدون ملابس غير رسميَّةٍ؟ أم رسميَّةٍ؟ أم أنَّ أساليبهم فنيَّةً وغريبةَ الأطوار؟ كيف يُكون وضع أجسامهم أثناء التَّفاعل؟ هل أسلوب تفاعلهم متردِّدٌ، وفضوليٌّ، ثرثارٌ بشكلٍ مفرطٍ، أو سلوكهم دقيقٌ ومباشرٌ؟ هل يتَّبعون ما هو عصريٌّ للحفاظ على الانسجام؟ وهل يظهرون دفاعيَّةً؟ هل لديهم حسُّ الدُّعابة؟ والتَّصالح مع الذَّات؟ أم أنَّهم على خلاف ذلك؟

قصتهم

هذا هو سردهم الضّمنيُّ، ودورهم في التَّفاعل، ومشاعرهم تجاهكَ، وكيف يريدون منكَ تصوُّرها، ربَّما تشعر بتوافقٍ أو عداءٍ تجاهك. فعندما تتحدَّثُ معهم، هل يبدون مُتشكِّكين، غير واثقين؟ أم أنَّهم يطرحون أسئلةً ذات صلةٍ، أو أنَّهم يحاولون الإمساك بك، أو يتصرَّفون لصالح أشخاصٍ أعلى نفوذاً منكَ.

حالتهم

هل يبدو أنَّهم منفتحون أو مقاومون للتَّغيير؟ هل يبدو أنَّهم محافظون أم أنَّهم مهتمُّون أكثر بمعرفة ما يُفكِّر فيه زملاؤهم بدلاً من تكوين آرائهم الخاصَّة؟ هل تشعرُ بالخوف أو عدم الصِّدق معهم؟ هل يحاولون قراءة شخصيَّتك، وإذا كان الأمرُ كذلك، فكيف يرون مزاجكَ؟

كتب ماسي وجامبارديلا: "من أجل قراءة النَّاس بشكلٍ فعَّالٍ ومستمرٍّ، يتوجَّب عليك أن تكونَ مُستعدّاً للتَّحديد والاستماع إلى ما يُؤمنون به، ويرغبون فيه وما يُقدّرونه أكثر".

سواءً كنت تتفاوضُ على عقدٍ، أو تحاولُ إقناع مراهقٍ باختيار حياةٍ جيدةٍ، أو إقناع شريك حياتكَ بشراءِ سيَّارةٍ جديدةٍ، فإنَّ وعيكَ وقدرتكَ على التَّعاطف والتَّفهُّم مع وجهة نظر الشَّخص الآخر هو ما يمنحكَ التَّأثير المُطلق.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: