صناديق الشرق الأوسط تقود الاستثمار العالمي بـ52 مليار دولار
وبلغت حصتها نسبة 54% من جميع الاستثمارات الأجنبية المدعومة من الدول، وهي أعلى نسبة منذ عام 2009
هذا المقال متوفر أيضاً باللغة الإنجليزية هنا
شَهِدَت صناديقُ الثروةِ السياديةِ في الشرقِ الأوسطِ ارتفاعاً كبيراً بين أكبرِ الصناديقِ السياديةِ في العالمِ من حيثُ الاستثماراتِ العالميةِ، حيثُ استثمرتْ 52 مليارَ دولارٍ في النصفِ الأولِ من عامِ 2024، وفقاً للإحصائياتِ التي قدَّمتْها شركةُ الاستشاراتِ GlobalSWF.
في عامِ 2019، التزمتْ الكياناتُ الحكوميةُ العالميةُ باستثمارِ 99 مليارَ دولارٍ عبرَ 166 صفقةً، وبلغتْ حصتُها مع صندوقِ الاستثماراتِ العامةِ السعوديِّ (PIF)، وجهازِ أبوظبي للاستثمارِ، وجهازِ قطر للاستثمارِ (QIA) نسبةَ 54% من جميعِ الاستثماراتِ الأجنبيةِ المدعومةِ من الدولِ، وهي أعلى نسبةٍ منذُ عامِ 2009.
تشيرُ هذه البياناتُ إلى الزيادةِ المستمرةِ في نفوذِ صناديقِ الثروةِ السياديةِ الإقليميةِ، التي تديرُ الآنَ أكثرَ من 4 تريليوناتِ دولارٍ من الاستثماراتِ، وتوجيهِ تدفقاتِ رأسِ المالِ. كما أثرتْ تحدياتٌ مثلَ انخفاضِ أسعارِ النفطِ، لكنَّ صندوقَ الاستثماراتِ العامةِ السعوديَّ (PIF) ظلَّ في الصدارةِ من حيثُ نطاقِ التفاعلِ بين جميعِ الصناديقِ السياديةِ، مدعوماً بإعادةِ تخصيصِ الأصولِ المستمرةِ من قبلِ الحكومةِ.
في حينِ زادتْ صناديقُ الشرقِ الأوسطِ من حصتِها في الاستثماراتِ العالميةِ، قللَ المستثمرونَ الآسيويونَ، مثلَ GIC Pte وTemasek Holdings Pte، من استثماراتِهم، مما أدّى إلى انخفاضٍ عامٍ في الصرفِ من قبلِ المستثمرينَ المدعومينَ من الدولةِ مقارنةً بالعامِ السابقِ.
معَ ذلك، زادتْ حصةُ صناديقِ الشرقِ الأوسطِ في هذه الاستثماراتِ على مرِّ السنينَ؛ بسببِ الأهميةِ المتزايدةِ للتمويلِ من الشرقِ الأوسطِ في ساحةِ الاستثمارِ العالميةِ.
أُفيدَ بأنَّ صندوقَ الاستثماراتِ العامةِ السعوديَّ ضاعفَ إيراداتِه الإجماليةِ ليصلَ إلى 331 مليارَ ريالٍ سعوديٍّ (88.23 مليارَ دولارٍ) العامَ الماضي، مرتفعاً من 165 مليارَ ريالٍ سعوديٍّ (43.98 مليارَ دولارٍ) في عامِ 2022.
في العامِ الماضي، أسستْ دبي صندوقَ دبي للاستثمارِ، لينضمَّ إلى صفوفِ صناديقِ الثروةِ السياديةِ المدعومةِ من الدولةِ في المنطقةِ التي تديرُ ما يقربُ من 4 تريليوناتِ دولارٍ.