ضغط شغل: فن البقاء هادئاً بينما تنهال عليك المهام!
استراتيجيات ذكية تساعدك على إدارة وقتك والتغلب على ضغوط العمل اليومية
ضغط شغل؟ إنَّها تلك الحالة الَّتي نحاول جميعاً الشّفاء منها، ولكن غالباً بلا جدوى! إذا كُنتَ تظنُّ أنَّ يومكَ سيمرُّ بهدوءٍ، فربَّما لم تبدأ العمل بعد، بين الاجتماعات الَّتي لا تنتهي ورسائل البريد الإلكترونيّ المتواصلة، تجد نفسك تُكافح لتلتقط أنفاسكَ، حسناً هل أنت مستعدٌّ لاستكشاف كيفيَّة النَّجاة من هذا الضَّغط؟ دعنا نغوص في عالم ضغوط العمل، ونبحث عن الجانب المشرق، إن كان له وجودٌ بالفعل!
ما هو المقصود بعبارة ضغط شغل؟
ضغط شغل، هو مجموعةٌ من المشاعر المُلحَّة الَّتي تُراودُ الموظَّف تجاه إتمام المهامّ الوظيفيَّة ضمن فترةٍ زمنيَّةٍ محدَّدةٍ، دون أن يؤثّرَ ذلك على الجودة، بعبارةٍ أُخرى إنَّ ضغوط العمل هي ذلك الصَّوت الدَّاخليّ الَّذي لا يتوقَّف عن الهمس في أذنك: "السَّاعة تدقُّ، وأنت لم تنته بعد". حيث تجد نفسك تسابق الزَّمن لإنجاز المهامّ المطلوبة بالجودة اللَّازمة، وهذا الشُّعور طبيعيٌّ تماماً، خصوصاً عندما ترى عقارب السَّاعة تقترب من مواعيد التَّسليم النّهائيَّة، فيما تطالبك التَّوقُّعات المثاليَّة بأن تكون النَّجم اللَّامع في فريق العمل، ولا ننسى بالطَّبع أنَّ المدير والزُّملاء قد يزيدون من "نكهة" الضَّغط ببعض التَّذكيرات اللَّطيفة وحتَّى غير اللَّطيفة أحياناً.
لكن لنكن صريحين، ضغط العمل ليس سيئاً دائماً، ويُمكن أن يكون دافعاً إيجابيَّاً أحياناً، إذ إنَّ الأهداف والمواعيد المحدَّدة تساعد أحياناً على تحسين الأداء والإنجاز، كما أنَّ التَّعامل بفاعليَّةٍ مع ضغوطات العمل يُمكن أن يمنحكَ شعوراً بالرَّاحة والتَّفوق، لكن من الضَّروريّ فهم كيفيَّة تخفيف هذه الضُّغوط، حتَّى لا تتفاقم وتتحوَّل إلى توتُّرٍ وظيفيٍّ شديدٍ. [1]
شاهد أيضاً: استراتيجيات لزيادة الإنتاجية دون الوصول للاحتراق الوظيفي
كيف تعرف أنّك تعاني من ضغط شغل؟
تُخبرك بعض العلامات بأنَّك تُعاني من ضغط شغلٍ كبيرٍ، قد تختلف تلك العلامات من شخصٍ إلى آخر، وقد تعاني بعضها أو كلُّها، دعنا نتعرَّف على أكثرها شيوعاً:
- التَّعب والإرهاق المستمرُّ: الشُّعور بالإجهاد والتَّعب المستمرُّ، لدرجة أنَّك حتَّى لو نمت عشر ساعاتٍ متواصلةٍ، تستيقظ وكأنَّك تحمل هموم العالم فوق كتفيك.
- التَّوتُّر العصبيُّ: الشُّعور بالعصبيَّة والقلق الزَّائد حتَّى في المواقف البسيطة مع زيادة الانفعال، مثلاً حتَّى لو طلب زميلك منك قلماً، تشعر وكأنَّها مهمَّةٌ مستحيلةٌ.
- مشاكل في النَّوم: صعوبةٌ في النَّوم أو الاستيقاظ المتكرّر أثناء اللَّيل؛ بسبب التَّفكير المستمرّ في العمل، حيث تجلس على السَّرير، لكن عقلك في اجتماعٍ ما انتهى صباحاً.
- انخفاض الإنتاجيَّة: تراجع القدرة على التَّركيز والانتباه، حيث تصبح فجأةً عبقريّاً في التَّحديق بالشَّاشة، دون أن تفعلَ شيئاً مهمّاً، ممَّا يؤدّي إلى بطءٍ في إنجاز المهامّ أو ارتكاب الأخطاء.
- آلام جسديَّة: الشُّعور بآلام في الرَّأس أو الرَّقبة أو الظَّهر وتأتي فجأةً نتيجة التَّوتُّر المستمرّ، وكأنَّ جسدك قرَّر أن يشاركك معركة ضغوط العمل.
- تغييرات في الشَّهيَّة: إمَّا أن تأكل بطريقةٍ وكأنَّك بمسابقةٍ، أو أن تفقد رغبتك تماماً بالأكل، كأنَّ الأخير بات جزءاً من معادلةٍ صعبةٍ لا تمتلك الرَّغبة بحلّها.
- العزلة: تجنُّب الزُّملاء أو الأنشطة الاجتماعيَّة والشُّعور بالرَّغبة في الانسحاب من محيط العمل أو حتَّى العائلة، هنا تنظر للأصدقاء الَّذين كنت تمرح معهم، وكأنَّهم قادمون إليك بمزيدٍ من المهام.
- الشُّعور بالإرهاق النّفسيّ: الإحساس بالإنهاك العاطفيّ والشُّعور بأنَّ المسؤوليَّات أكثر من القدرة على التَّحمُّل، تشعر وكأنَّك آلة تشغيلٍ تستمرُّ بالعمل بدون توقُّفٍ.
- تراجع الحماس: انخفاض الدَّافع أو الشَّغف بالعمل الَّذي كان في السَّابق مصدراً للتَّحدّي أو المتعة.
- اضطرابات المزاج: تقلُّباتٌ مفاجئةٌ في المزاج مثل الشُّعور بالحزن أو الإحباط دون سببٍ واضحٍ.
إذا ظهرت هذه الأعراض بشكلٍ متكرّرٍ أو مستمرٍّ، فقد تكون علامةً على أنَّك تعاني من ضغط شغلٍ كبيرٍ جداً، لدرجة أنَّه بات مضرّاً بالصّحَّة النَّفسيَّة والجسديَّة.
كيفية التعامل مع ضغط العمل
حين تعيش مع تلك العلامات، تبدأ بسؤال نفسك: كيف أستطيع تحمُّل ضغط العمل؟ وهل أنا قادرٌ على تحمُّل هذا الحجم من التَّوتُّر كلّه؟ لكن لا تقلق تستطيع دائماً امتلاك القدرة على تحمُّل ضغط العمل، خصوصاً إذا علمت بأنَّها واحدةٌ من أكثر المهارات أهميَّة في سوق العمل اليوم.
إليك بعض الخطوات العمليَّة الَّتي تستطيع تنفيذها، لتثبت مهارتك في إدارة ضغوط العمل: [2]
ابقَ هادئاً
تتطلّب القدرة على الحفاظ على هدوئكَ في مواجهة التّحديّات ممارسةً مستمرّةً، فكلّما تمرّنتَ على الهدوء، زادت قدرتكَ على التّعامل مع الظّروف الصّعبة وإنجاز مهامّك بفاعليّةٍ، كما أنّ التزامكَ بالهدوء يعكس سيطرتكَ على المواقف، ممّا يُعزّز من صورتكَ المهنيّة.
ركّز على المهامّ المطلوبة
حتَّى في الأيَّام المليئة بالضُّغوط، حاول أن تظلَّ مُركّزاً على إتمام واجباتكَ الأساسيَّة، عبر تجنُّب تشتُّت الانتباه والتَّركيز على الأهداف اليوميَّة، وذلك لتتمكَّن من التَّحكُّم في سير يومكَ المهنيّ.
ساعد زملاءك في تجاوز التّحديّات
إذا لاحظت أنَّ زملاءك يعانون من ضغوط العمل، بادر إلى مساعدتهم، ذلك لأنَّ العمل الجماعيّ ودعم الآخرين يُسهِم في تعزيز روح الفريق، كما يرفع من معنويَّاتك، ويُعزّز مستوى طاقتك، كُن قائداً في عملك من خلال تقديم يد العون لمن يحتاجها.
حافظ على إيجابيتك
تجنُّب الدُّخول في نقاشاتٍ سلبيَّةٍ أو خلافاتٍ مع زملائك، بدلاً من ذلك حاول أن تشغلَ نفسكَ بمهامّك المهنيَّة، لتظلَّ أفكارك إيجابيَّةً ومركّزةً على الإنجاز.
اطلب المساعدة عند الحاجة
جزءٌ من مسؤوليَّاتك كموظَّفٍ هو حماية مصلحة شركتكَ، إذا واجهت مشكلةً تتطلَّب تدخُّلاً سريعاً، فلا تتردَّد في طلب المساعدة، تصرُّفك بحكمةٍ وهدوءٍ يعكس قدرتك على اتّخاذ قراراتٍ سليمةٍ تحت الضَّغط.
تجنّب الإفراط في تناول الكافيين
على الرَّغم من أنَّ القهوة يُمكن أن تكونَ مفيدةً بكميَّاتٍ معتدلةٍ، إلَّا أنَّ الإفراط في تناولها قد يزيد من توتُّرك، حاول تقليل استهلاك الكافيين إلى كوبٍ أو اثنين يوميّاً فقط، وبالمثل، تجنَّب الإفراط في تناول الشُّوكولا والمشروبات الغنيَّة بالسُّكَّر، واحرص على تناول وجباتٍ صحيَّةٍ، وأحضر طعامك من المنزل بدلاً من الاعتماد على الوجبات السَّريعة.
خذ فترات راحة قصيرة
الاستراحات القصيرة تساعد في تقليل التَّوتُّر، وتزيد من إنتاجيَّتك، سواء كان ذلك من خلال التَّجوُّل قليلاً في المكتب أو أخذ بضع دقائق للتَّنفُّس العميق، فإنَّ هذه اللَّحظات القصيرة تُسهِم في تجديد نشاطكَ.
استخدم إجازاتك بحكمة
حاول تنظيم إجازاتك خلال فترات العمل الأقلّ ازدحاماً، هذا يُظهر لرؤسائك التزامك بالعمل في الأوقات الأكثر ضغطاً، ممَّا يُعزّز صورتك كموظَّفٍ موثوقٍ به.
شارك في المشاريع الكبيرة
في بعض الأحيان، قد تحتاج شركتكَ إلى مساهماتٍ إضافيّةٍ في مشاريع كبيرةٍ أو معّقدةٍ، لا تتردّد في الانضمام لهذه المشاريع بحماسٍ، وربّما تسأل نفسكَ: كيف أستطيع تحمّل ضغط العمل في مثل هذه المواقف؟ الجواب يكمن في مشاركتكَ الفعّالة، فهي تُظهِر قدرتكَ على التّكيّف مع التّحديّات الجديدة والضّغط الإضافيّ، وتُعزّز من ثقتكَ بنفسكَ ومكانتكّ في الفريق.
حافظ على التوازن وتجنب إظهار التوتر
هل تشعر بالتّوتر والضّغط؟ حسناً إذاً تجنّب إظهار ذلك، واستمرّ في أداء مسؤوليّاتك مهما كلّف الأمر، القصد هنا ليس تحميلك المزيد من الضّغط، بالعكس تماماً؛ إنّها عمليّةٌ تُساعد على إعادة عقلكَ بوعيٍ إلى عملكَ الحاليّ وإتمام مهامّكَ المُستعجلة، الأمر الّذي يُخلّصك من الضّغط والقلق بشأن تسليم العمل المطلوب. أيضاً، حاول جاهداً، إبعاد مشاكلكَ الشّخصيّة عن العمل، ولا تتردّد في طلب أيّ نوعٍ من المساعدة المهنيّة بحال كُنتَ بحاجةٍ لها.
مهارة تحمل ضغط العمل تُميّزك
تميّزك مهارة تحمُّل ضغط العمل عن سواك بكلّ تأكيدٍ، فالبقاء إيجابيّاً والتَّركيز على عملك بغضّ النَّظر عن الظُّروف المحيطة، يعدُّ مؤشّراً قويّاً على قدرتك على تحمُّل كلّ ضغط شغل تمرُّ به. وتذكَّر دائماً أنَّ أصحاب العمل يبحثون عن هذه المهارة عند توظيف موظَّفين جددٍ أو عند النَّظر في ترقية الموظَّفين الحاليّين؛ لذلك فإنَّ تطوير مهارة تحمُّل ضغوطات العمل يُعدُّ وسيلةً فعَّالةً لدفع مسيرتك المهنيَّة للأمام.
شاهد أيضاً: مع ازدياد ضغط العمل ما زال بإمكانك الحفاظ على هدوئك بـ 8 طرق
دور الشركات في تجاوز ضغوط العمل
كلُّ ضغط شغل يواجهه موظَّفٌ، سيكون ناتجاً بالدَّرجة الأولى عن سوء إدارةٍ كبيرٍ في مكان العمل، فالشَّركات النَّاجحة تدرك أهميَّة دعم موظَّفيها في مواجهة تلك الضُّغوط، ولا ترى فيه رفاهيَّةً، إنَّما ضرورة للحفاظ على الإنتاجيَّة وتعزيز الولاء الوظيفيّ. فكيف يُمكن للشَّركات أن تلعبَ دوراً فاعلاً في مساعدة موظَّفيها على تجاوز ضغوط العمل وتحقيق توازنٍ أفضل بين حياتهم الشَّخصيَّة والمهنيَّة؟ إليكم أبرز الأدوار الَّتي يمكن أن تضطلع بها المؤسَّسات في هذا الإطار.
توفير بيئة عمل مرنة
أصبحت المرونة من المفاهيم الرَّئيسيَّة الَّتي تعتمدها الشَّركات الحديثة، فإتاحة خيارات العمل عن بعد تمنح الموظَّفين حريّةً أكبر في إدارة وقتهم، ممَّا يساعدهم على تحقيق التَّوازن بين مهام العمل والمسؤوليَّات الشَّخصيَّة، هذه الخطوة البسيطة يُمكن أن تُخفِّفَ من حدَّة التَّوتُّر، وتُقلِّل من الضُّغوط النَّاتجة عن التزامات الحياة اليوميَّة.
إطلاق برامج الدعم النفسي
يُعدّ توفير الدَّعم النَّفسيّ للموظَّفين من أهمّ المبادرات الَّتي يُمكن للشَّركات أن تتبنَّاها لتخفيف الضُّغوط والتَّوتُّر لديهم، ويتمُّ ذلك من خلال برامج الاستشارة النَّفسيَّة، سواء بشكلٍ فرديٍّ أو جماعيٍّ، حيث يستطيع الموظَّفون الحصول على المساعدة اللَّازمة للتَّعامل مع القلق والضُّغوط، بعض الشَّركات الكبرى تُقدِّم هذه الاستشارات كجزءٍ من حزمة المزايا، ممَّا يسهم في تحسين الصحة النفسية العامَّة داخل مكان العمل.
تدريب الموظفين على إدارة ضغوط العمل
يُعدّ تقديم دوراتٍ تدريبيَّةٍ مُتخصّصةٍ حول كيفيَّة التَّعامل مع ضغوط العمل استثماراً مباشراً في صحَّة الموظَّف وإنتاجيَّته، وهكذا فإنَّ تدريبَ الموظَّفين على تقنيَّات إدارة التَّوتُّر، وتنظيم الأولويَّات، واستراتيجيَّات حلّ المشكلات يُمكن أن يُسهِمَ بشكلٍ كبيرٍ في تحسين أدائهم تحت الضُّغوط.
تعزيز ثقافة العمل الجماعي والدعم المتبادل
إنَّ خلق بيئة عملٍ تُعزّز من ثقافة التَّعاون والدَّعم المتبادل بين الموظَّفين يُسهِم في تقليل الشُّعور بالعزلة والضَّغط الفرديّ، فعندما يشعر الموظَّفون بأنَّهم جزءٌ من فريقٍ داعمٍ يمكنهم الاعتماد عليه في أوقات التَّحدّي، يصبح من الأسهل عليهم تجاوز الصُّعوبات والضُّغوط اليوميَّة.
تشجيع الاستراحات وأوقات الراحة
تُسهم الشَّركات الَّتي تدرك أهميَّة الاستراحات القصيرة خلال ساعات العمل في تعزيز إنتاجيَّة موظَّفيها على المدى الطَّويل، كما أنَّ أخذ استراحاتٍ منتظمةً لتحريك الجسم أو الابتعاد عن المكتب يساعد في تقليل التَّوتُّر وتجديد النَّشاط، فمثلاً بعض الشَّركات تُقدِّم مساحاتٍ مخصَّصةً للاسترخاء، مثل غرف التَّأمُّل أو الصَّالات الرّياضيَّة، لإعطاء الموظَّفين فرصةً لإعادة شحن طاقاتهم.
تحسين المزايا وشروط العمل
تُقدّم الشَّركات، الَّتي تسعى لتوفير بيئة عملٍ إيجابيَّةٍ، مزايا إضافيَّةً تساعد على تخفيف ضغوط الموظَّفين، مثل: الإجازات مدفوعة الأجر، وبرامج الصّحَّة واللّياقة البدنيَّة، مع تقديم خيارات وجباتٍ صحيَّةٍ، فكلُّها عوامل تُسهِم في تحسين رفاهيَّة الموظَّفين وتخفيف الأعباء الجسديَّة والنَّفسيَّة الَّتي قد يواجهونها في العمل.
تشجيع التواصل المفتوح
التَّواصل الفعَّال بين الإدارة والموظَّفين هو أساس النَّجاح في أيّ بيئة عملٍ، كما أنَّ تشجيع الحوار المفتوح حول حجم العمل وتوقُّعات الأداء يساعد في تقليل سوء الفهم، ويُوفِّر للموظَّفين مساحةً للتَّعبير عن مخاوفهم وضغوطهم، إذ تستطيع الإدارة الَّتي تستمع لموظَّفيها، وتتعامل مع مخاوفهم بجديَّةٍ خلق بيئة عملٍ أكثر استقراراً وإنتاجيّةً.
تعزيز استخدام الإجازات بطريقةٍ فعّالةٍ
يساعد تشجيع الموظَّفين على الاستفادة من إجازاتهم السَّنويَّة بشكلٍ منتظمٍ على تقليل الإرهاق واستعادة النَّشاط، فالشَّركات، الَّتي تُخطّط فترات الإجازات بحكمةٍ وتحثُّ موظَّفيها على الاسترخاء بعيداً عن ضغط العمل، تُسهم في تحسين أدائهم على المدى الطَّويل.
وفي الختام، دعونا نواجه الحقيقة: ضغط الشغل لن يختفي تماماً، لكن يُمكننا أن نتعاملَ معه بذكاءٍ! ربَّما لن نتحوَّلَ إلى أبطالٍ خارقين، ولكنَّنا بالتَّأكيد نستطيع النَّجاة بقدرٍ من المرح وبعض فناجين القهوة، وإذا لم تتمكَّن من التَّغلُّب على الضَّغط، فابتسم، خُذ نفساً عميقاً، وتذكَّر دائماً أنَّ اليوم التَّالي قد يحمل معه فترات استراحةٍ أطول، أو على الأقلّ رسائل بريد إلكترونيّ أقلّ!