8 فوائد مذهلة للقهوة مدعومة بأحدث الدّراسات العلميّة
تثبت الأبحاث أن القهوة تعزّز صحّتنا وذكاءنا وإنتاجيتنا، وتقدّم فوائد ستدهش من لا يحبّونها
تثبت الأبحاث العلميّة أنّ القهوة ليست مجرّد مشروبٍ صباحيٍّ تقليديٍّ؛ بل تتعدّى فوائدها ما هو متوقّعٌ لتشكّل عنصراً مؤثّراً في حياة الإنسان، خاصّةً من ناحية الصحّة العقليّة والجسديّة والإنتاجيّة. إليكم تفاصيل هذه الفوائد التي قد تغيّر حياتكم، وتوضّح لماذا يمكن أن تكون القهوة سرّاً لصحّةٍ أفضل وعقلٍ أكثر صفاءً.
تقلّل من مخاطر الأمراض المزمنة
بيّنت الدّراسات أنّ تناول القهوة بشكلٍ منتظمٍ قد يساهم في تقليل مخاطر الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة. فعلى سبيل المثال، أظهرت دراسةٌ نشرت في مجلّة "الدّورة الدّمويّة" (Circulation) أنّ شرب القهوة يمكن أن يقلّل من خطر الإصابة بالسّكتة الدّماغيّة بنسبةٍ تصل إلى 20%. وبالإضافة إلى ذلك، توصّلت مراجعةٌ شاملةٌ لأكثر من 125 دراسةً منشورةً في "المراجعة السّنويّة للتّغذية" (Annual Review of Nutrition) إلى أنّ القهوة تقلّل من خطر الإصابة بمرض السّكّري من النّوع الثّاني بنسبة 30%، وتخفض أيضاً خطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبةٍ مشابهةٍ، فضلاً عن تقليل احتماليّة الإصابة ببعض أنواع السّرطان بنسبةٍ تصل إلى 20%.
تساعد في التّحكّم بالوزن
وكذلك تعمل القهوة على الحدّ من زيادة الوزن بطرقٍ غير مباشرةٍ، إذ وجدت دراسةٌ نشرت في مجلّة "الأطعمة الوظيفيّة" (Journal of Functional Foods) أنّ الكافيين يساعد في تقليل تخزين الدّهون داخل الخلايا، ويقلّل من إنتاج الدّهون الثّلاثيّة في الجسم، ما يجعله قادراً على مواجهة تأثيرات نظامٍ غذائيٍّ غنيٍّ بالسّعرات الحراريّة.
تعزّز الصحّة النّفسيّة، وتخفّف الاكتئاب
كما تشير إحدى الدّراسات التي أجريت على أكثر من 260,000 شخصٍ، والتي نشرت في مجلّة "حوليات الطّبّ الباطنيّ" (Annals of Internal Medicine)، إلى أنّ من يتناولون أربعة أكوابٍ من القهوة أو أكثر يوميّاً هم أقلّ عرضةً للإصابة بالاكتئاب بنسبةٍ تقارب 10%، ممّا يجعل القهوة وسيلةً قد تساهم في تعزيز المزاج وتحسين الحالة النّفسيّة بشكلٍ عامٍّ.
تحسّن الأداء العقليّ والذّاكرة
بالإضافة إلى ذلك، القهوة ليست مجرّد وسيلةٍ لاستعادة النّشاط؛ فقد ثبت علميّاً أنّ الكافيين يعزّز من القدرات العقليّة. ووفقاً لدراسةٍ نشرتها مجلّة "علوم الأعصاب الطّبيعيّة" ("Nature Neuroscience")، تناول 200 ملليغرامٍ من الكافيين (ما يعادل كوبين من القهوة) بعد دراسة المعلومات يمكن أن يحسّن من قدرة الذّاكرة على الاحتفاظ بالمعلومات، وتذكّرها لمدةٍ تصل إلى 24 ساعةً. وتزيد هذه الفائدة عند تناول مركّب "التريغونلين" (Trigonelline)، الذي يوجد طبيعيّاً في القهوة، والذي أظهر تأثيراً إيجابيّاً على ذاكرة الفئران في التّجارب المخبريّة.
تعزّز القدرة على حلّ المشكلات
كما يساعد الكافيين على تحسين نوعٍ من التّفكير يعرف بـ"التّفكير المتقارب"، وهو القدرة على إيجاد أفضل حلٍّ للمشكلات بشكلٍ أسرع وأكثر فاعليّةً. وتظهر دراسةٌ منشورةٌ في مجلّة "الوعي والإدراك" (Consciousness and Cognition) أنّ تناول فنجانٍ واحدٍ من القهوة يعزّز من هذه القدرة، ما يجعله مثالياً لمن يرغبون في تعزيز تركيزهم واتخاذ قراراتٍ أكثر حكمةً وفاعليّةً.
كيفية الاستفادة القصوى من القهوة: التّوقيت والاستراحة
تشير الدّراسات إلى أنّ فعاليّة القهوة تتأثّر مع مرور الوقت بفعل التّعوّد وزيادة مستقبلات الأدينوزين في الدّماغ. لذلك، ينصح بأخذ استراحةٍ دوريّةٍ من تناول القهوة، حتى يتمكّن الجسم من استعادة حساسيّته تجاه الكافيين، ممّا يعيد للقهوة قدرتها على تنشيط الذّاكرة وتحفيز النّشاط الذّهنيّ. فعلى سبيل المثال، يمكن الامتناع عن تناول القهوة لمدة أسبوعٍ، ما يساهم في تقليل الاعتماد عليها، ويعيد تحسين تأثيراتها عند العودة لتناولها مجدداً.
ويبدو أنّ للقهوة دوراً في تحسين الأداء الجماعيّ أيضاً، فقد أظهرت دراسةٌ في مجلّة "علم الصّيدلة النّفسيّة" (Journal of Psychopharmacology) أنّ تناول القهوة قبل الاجتماعات يمكن أن يعزّز من كفاءة الفرق، ويجعل المشاركين يشعرون بأنّهم يعملون ضمن فريقٍ فعّالٍ ومنسجمٍ، ممّا يزيد من الرّضا العامّ عن العمل الجماعيّ.
