الرئيسية الريادة كيف تعرف أنّك مدير ناجح؟ إشاراتٌ لا تُخطئها العين

كيف تعرف أنّك مدير ناجح؟ إشاراتٌ لا تُخطئها العين

طّرقٌ فعّالةٌ لقياس نجاحك الإداريّ من خلال بناء بيئة عملٍ تُعزّز الثقة، وتحفّز الفريق، وتحقّق النّتائج المطلوبة على المدى الطّويل

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

كيف يمكنني معرفة أنني مديرٌ جيّدٌ؟ هذا السّؤال يشغل بال العديد من المدراء الجدد، خاصّةً في ظلّ غياب الملاحظات الصّريحة من الموظّفين، فغالباً لا يتحدّث الموظفون بوضوحٍ عمّا يدور في أذهانهم بخصوص أداء المدير. 

هل المدير السّيئ يُدرك أنّه سيئٌ؟

تُشير أليسون جرين إلى نقطةٍ مهمّةٍ: لا يدرك المدير السّيئ سوء إدارته. وفي الحقيقة، قلّةٌ منهم يسعى بجدّيةٍ لمعرفة رأي الموظّفين حول أدائهم. لذا، إذا كنت ترغب في أن تكون مديراً ناجحاً، فعليك أن تتّخذ خطواتٍ فعّالةً للحصول على تعليقاتٍ حقيقيةٍ وصادقةٍ من فريقك.

كيف تجعل الموظفين يشعرون بالراحة في تقديم ملاحظاتهم؟

بناء بيئةٍ يشعر فيها الموظّفون بالأمان لتقديم ملاحظاتهم هو أمرٌ ضروريٌّ، وذلك لا يتحقّق بين عشيةٍ وضحاها، بل يستغرق وقتاً، فالعلاقات القائمة على السّلطة تجعل الموظفين متردّدين في التّعبير عن آرائهم بشكلٍ صريحٍ، خاصّةً إذا كانت تلك الآراء سلبيةً أو تنتقد طريقة إدارتك، ومن الخطوات العمليّة الّتي يمكن اتّباعها:

  • طلب الملاحظات بشكلٍ صريحٍ: كن واضحاً في رغبتك في معرفة آرائهم، واسأل عن أدائك بشكلٍ دوريٍّ.
  • التّحلّي بالتواضع: عندما يُقدّم شخصٌ ما ملاحظاتٍ تختلف عن رأيك، تقبّلها دون أن تكون دفاعياً، إذ يعزّز هذا من الثّقة بينك وبين فريقك.
  • تقدير الأفكار المختلفة: أشكر موظّفيك عندما يقدّمون وجهات نظرٍ مغايرةٍ لرؤيتك؛ الأمر الّذي يُظهر أنّك تُقدّر التنوّع في الآراء.

معايير الإدارة الجيّدة

إدارة الفريق ليست مجرّد الحصول على الملاحظاتٍ، إذ ما يُميّز المدير الجيّد حقاً هو النّتائج الّتي يُحقّقها فريقه على المدى الطويل. ولتحقيق هذا، يجب أن تسأل نفسك أسئلةً محوريّةً حول كيفيّة إدارة فريقك:

  • هل لدى فريقك أهدافٌ واضحةٌ ومعقولةٌ، وهل يعملون على تحقيقها بنجاحٍ؟
  • هل أهداف الفريق واضحةٌ للجميع؟ إذا سألت أعضاء فريقك عن أهمّ أهدافهم، هل ستتطابق إجاباتهم مع ما تعتقده؟
  • هل تعتمد على نفسك لإنجاز الأعمال؟ هل تجد نفسك تُشارك في كلّ تفاصيل العمل، أم أنّك تعتمد على فريقك، وتثق في قدراتهم؟
  • هل تتلقّى العمل المُوكّل إليهم بالجودة والوقت المطلوبين؟ يعدّ التفويض الجيّد من أهمّ صفات المدير الناجح، ويجب أن ينعكس ذلك على النّتائج.
  • هل الفريق قادرٌ على العمل بشكلٍ فعّالٍ في غيابك؟ عندما تأخذ إجازةً، هل تسير الأمور بسلاسةٍ، أم أنّ غيابك يؤدّي إلى توتّرٍ وفوضى؟
  • هل الفريق متحمّسٌ لعمله؟ يجب أن يكون الفريق موحّداً، ويعمل بروح التّعاون، وليس هناك مجالٌ للصّراعات الشّخصيّة أو السّلبيّة.
  • هل يشعر الموظّفون بالرّاحة في تقديم أفكارٍ جديدةٍ؟ وجود مناخٍ يشجّع على الابتكار والمبادرة يعكس مدى صحّة ثقافة الفريق.
  • هل تتمكّن من الحفاظ على الموظّفين ذوي الأداء العالي؟ الاحتفاظ بأفضل المواهب لفتراتٍ زمنيةٍ طويلةٍ يُعدّ مؤشراً إيجابيّاً على نجاحك كمديرٍ.
  • كيف تتعامل مع أصحاب الأداء الضّعيف؟ هل يتم معالجة المشكلات بسرعةٍ وفعاليّةٍ، أم أنّ الأداء السّيّئ يستمر دون اتخاذ إجراءاتٍ؟
  • هل تتحدّث بانتظامٍ مع فريقك؟ التّواصل المستمرّ حول الأداء والملاحظات الإيجابيّة أو السلبيّة يُسهم في تحسين الأداء على المدى الطّويل.

طرح مثل هذه الأسئلة بشكلٍ دوريٍّ يُساعدك على تقييم مدى نجاحك في إدارة فريقك، ويتيح لك فرصة معرفة المجالات الّتي قد تحتاج إلى تطويرها، فلا تنتظر دائماً ملاحظاتٍ من الموظفين، بل كُن مبادراً في تقييم أدائك والتّحسين منه، إذ تتطلّب الإدارة الفعّالة أكثر من مجرّد قيادة الفريق أو إملاء التّعليمات، كما يتطلّب النّجاح الحقيقيّ بناء ثقافةٍ تشجّع على الشّفافيّة والتّعاون والتّواصل الفعّال. لذا، احرص دائماً على أن تكون مفتوحاً للتّعلّم والتّحسين، وأن تسعى لبناء بيئة عملٍ إيجابيّةٍ تشجّع الجميع على المشاركة والنّموّ.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: