كيف يستفيد ذاشفز من تيك توك لإثراء تجربة الطعام البصري؟

تشهد الشركات المحلية في المملكة العربية السعودية نمواً غير مسبوق؛ حيث يفضل 54% من المستهلكين السعوديين الشراء من المنتجات المحلية كوسيلة للتعبير عن وطنيتهم. كما أن المستهلكين السعوديين يُعتبرون من بين الأكثر تطوراً رقمياً على مستوى العالم. من خلال التكيف مع هذا المشهد المتغير، اكتشفت العديد من الشركات المحلية وسائل جديدة للتواصل مع جمهور أوسع.

في عام 2023، قُدرت قيمة سوق توصيل الطعام في المملكة العربية السعودية  10 مليارات دولار أمريكي؛ حيث شكلت خدمة توصيل الوجبات نسبة 88% من هذه القيمة. تأسست "ذا شفز" في عام 2021 كتطبيق محلي لتوصيل الطعام، وقد استثمرت في هذا السوق المتنامي من خلال تقديم خدمات متنوعة تتماشى مع تفضيلات السعوديين، مع اعتماد استراتيجيات رقمية مبتكرة.

تحويل تجربة الطعام المرئي إلى محرك رئيسي للأعمال

أصبح العرض البصري للأطعمة جزءاً لا يتجزأ من تجربة تناول الطعام ، واستفادت "ذا شفز" من هذا المفهوم لتعزيز نجاحها. إذ تعتمد على القول السعودي المعروف "العين تأكل قبل  الفم"، "وهو جزء أساسي من نموذج عملها، حيث تركز على قوة الصور والعروض البصرية في خلق تجربة طعام متكاملة.

بالإضافة إلى الجاذبية البصرية، تقوم "ذا شفز" بمواءمة عروضها الترويجية مع المناسبات الثقافية الرئيسية. وتشير أبحاث السوق إلى أن المستهلكين السعوديين يزداد اهتمامهم بالبحث عن العروض خلال المواسم الاحتفالية. في مناسبات مثل رمضان، تطلق "ذا شفز" حملات موجهة تبرز عروضها الخاصة مثل عروض السحور  والفطور وحجوزات الخيم الرمضانية في أوقات محددة. تتم دراسة كل التفاصيل بعناية لضمان استهداف الفئات المناسبة في الوقت المناسب.

استراتيجية رقمية في سوق مزدهر

في بداية مسيرتها، شهدت "ذا شفز" نمواً سريعاً حيث حققت زيادة في المبيعات بنسبة 150% بين عامي 2021 و2022. مع وجود 5 ملايين عميل و2 مليون مستخدم نشط، كان لتواجد "ذا شفز" القوي على تيك توك دور كبير في نجاح التطبيق. من خلال تقديم محتوى أصيل وذو صلة، تمكنت من جمع أكثر من 187 ألف متابع و3.3 مليون إعجاب على تيك توك.

تسعى "ذا شفز"  لتصبح "تطبيقاً شاملاً" يقدم مجموعة واسعة من الخدمات في منصة واحدة. من خلال تنوع الخيارات وبناء الثقة مع العملاء، تهدف الشركة إلى أن تكون التطبيق المفضل لتلبية احتياجات المستخدمين، وليس مجرد وسيلة لتوصيل الطعام.

بناء الروابط من خلال الأصالة والإقبال المحلي

تعتمد "ذا شفز" على قوة تيك توك لإنتاج محتوى لافت يعرض أطباقاً شهية، ومنتجات حصرية، وعروضاً  متنوعة. هذا الأسلوب لا يجذب انتباه المستخدمين فحسب، بل يبني أيضاً حالة من الترقب  والتشويققبل أن يتم تقديم الطلب. من خلال تقديم مقاطع فيديو تتماشى مع حس الدعابة السعودي والموسيقى والعناصر الثقافية المحلية، تبرز ذا شفز بنهج تسويقي فريد ومتميز.

تستفيد "ذا شفز" من أدوات تيك توك مثل TTCX والإعلانات الرقمية وإعلانات سبارك لتعزيز الانتشار وزيادة التفاعل. على سبيل المثال، نجحت من خلال إعلانات سبارك في تحقيق مبيعات فاقت التوقعات. كما  تستغلالتفاعلات على تيك توك لتسليط الضوء على عروض محددة، ما يسهم في تحقيق استجابة إيجابية وتفاعل عالٍ باستمرار. باستخدام الأصوات الشائعة، وردود الأفعال، والاتجاهات التي تُختار بعناية، تبقى ذا شفز مرنة في عالم رقمي سريع التطور، مستفيدةً من المنصة لتقديم خدماتها بشكل ديناميكي وجاذب.

بالنسبة لذا شفز، الحفاظ على التواصل مع الثقافة المحلية أمر في غاية الأهمية. إذ تفخر بالاحتفاء بالتراث السعودي في فن الطهي، ويعتبر التزامها بالقيم المحلية مع تبني أحدث توجهات تيك توك جزءاً جوهرياً من نجاحها. من خلال  الاستفادة من مميزات تيك توك المتعددة وحلول الإعلان الإبداعية، تضمن "ذا شفز"  تقديم محتوى متجدد وحيوي يعزز من سرد القصص المرئية بطريقة تتماشى مع ذوق جمهورها.