كيف يوازن مؤسّسا CAMB.AI بين الروابط العائلية ونجاح شركتهما؟
أفنيش وأكشات براكاش، الثّنائي الأب والابن، يقودان ما يعتبرانه "الشركة الأكثر تطوّراً عالميّاً في مجال تحويل الكلام والترجمة باستخدام الذّكاء الاصطناعيّ"
هذا المقال متوفر أيضاً باللغة الإنجليزية هنا
في يونيو من هذا العام، أعلنت "أمازون ويب سيرفيسز" (Amazon Web Services - AWS)، والّتي تعدّ، لمن لا يعرف، "أشمل وأوسع سحابةٍ معتمدةٍ في العالم" منذ عام 2006، عن التزامٍ بقيمة 230 مليون دولارٍ أمريكيٍّ لدعم الشّركات النّاشئة حول العالم لتسريع تطوير تطبيقات الذّكاء الاصطناعيّ التّوليديّ. وكشفت الشّركة حينها أنّ جزءاً من هذا الالتزام سيخصّص لتمويل الدّفعة الثّانية من "مسرّع الذّكاء الاصطناعيّ التّوليديّ" من أمازون ويب سيرفيسز، وهو برنامجٌ سيمكّن 80 شركةً ناشئةً في مراحلها المبكّرة من مختلف أنحاء العالم، لتستخدم الذّكاء الاصطناعيّ التّوليديّ لحلّ تحدّياتٍ معقّدةٍ، من الوصول إلى خبراتٍ عمليّةٍ، بالإضافة إلى ما يصل إلى مليون دولارٍ من الأرصدة.
وبمعدّل قبولٍ يقلّ عن 2%، أعلنت أمازون ويب سيرفيسز في سبتمبر عن أسماء الشّركات الثّمانين الّتي تمّ اختيارها، وكانت إحداها (والوحيدة من الشّرق الأوسط) شركة "كامب.آي" (CAMB.AI) الموجودة في دبي. تأسّست "كامب.آي" في عام 2022 على يد الثّنائيّ الأب والابن، أفنيش وأكشات براككش، وتصف نفسها بأنّها "أكثر شركةٍ تطوّراً في العالم في مجال توليد الصّوت والتّرجمة باستخدام الذّكاء الاصطناعيّ". وتستطيع الشّركة دعم هذا الادّعاء بسلسلةٍ متواصلةٍ من الإنجازات تحمل اسمها، والتي تتراوح من استخدام منصّتها لترجمة المقابلات بعد المباريات في بطولة أستراليا المفتوحة لهذا العام في يونيو، إلى قيامها بدبلجةٍ حيّةٍ لمباراة كرة قدمٍ في الدّوريّ الأمريكيّ للمحترفين استمرّت ساعتين بأربع لغاتٍ في آنٍ واحدٍ في مارس.
وبالنّظر إلى النّجاحات الّتي تحقّقها "كامب.آي" منذ انطلاقتها، فإنّ الشّريكين المؤسّسين، أفنيش (الرّئيس التّنفيذيّ) وأكشات (المدير التّقنيّ)، يتحدّيان بلا شكٍّ الفكرة السّائدة الّتي تقول إنّه يجب ألّا نخلط بين العائلة والعمل. ولهذا السّبب، طلبت مجلّة "عربية .Inc" منهما مشاركة رؤيتهما حول كيفيّة جعل علاقتهما المهنيّة تعمل بتناغمٍ. فعلى سبيل المثال، يشير رائدا الأعمال إلى الثّقة المطلقة الّتي يضعها كلٌّ منهما في الآخر، كما قالا: "لا حاجة لذكر ذلك، ولكنّنا نعلم أنّ أيّاً منّا لن يتخلّى عن الآخر، مهما كانت الظّروف ". كما أنّ تكامل مهاراتهما يعتبر نعمةً للشّركة؛ فأفنيش خبيرٌ في مجال الأعمال، ممّا يجعله مناسباً تماماً كرئيسٍ تنفيذيٍّ، بينما تعدّ براعة أكشات التّكنولوجيّة السّبب وراء كونه المدير التّقنيّ لـ "كامب.آي". وعلاوةً على ذلك، فإنّ الطّبيعة الأسريّة للمؤسّسين تمتدّ كثقافةٍ إلى بقيّة الفريق أيضاً.
توضّح هذه المزايا لماذا ينصح أفنيش وأكشات الآخرين في مجال الأعمال، سواءٌ كانوا يفكّرون في التّعاون مع العائلة، أو يعملون بالفعل معها، بتجاهل المشكّكين والتّركيز بدلاً من ذلك على الاستفادة من المزايا الفريدة الّتي توفّرها مثل هذه العلاقات. يقول الشّريكان المؤسّسان: "استخدموا ذلك دائماً وأبرزوه كنقطةِ قوّةٍ. يكوّن النّاس الآراء بسرعةٍ؛ لذا تأكّدوا من أنّكم تعرضون العمل كعائلةٍ كميزةٍ قويّةٍ، وهو كذلك بالفعل".
وفيما يتعلّق بالتّحديات المحتملة، يقترح أفنيش وأكشات أنّ الأفضل هو إبقاء "العمل في المكتب، والعشاء في المنزل"، مشيرين إلى أنّ ذلك قد يكون أسهل قولاً من الفعل، لكنّهما يشدّدان على أهمية الفصل بين الوقت الشخصي والمهنيّ. وفي نهاية المطاف، يؤكّد الشّريكان المؤسّسان: "تذكّروا دائماً أنّكم تعملون مع العائلة، وذلك رباطٌ يتجاوز نطاق العمل".
نُشرت هذه المقالة لأول مرة في عدد أكتوبر من مجلة "عربية .Inc". لقراءة العدد كاملًا عبر الإنترنت، يُرجى النقر هنا.