أتريد أن تصبح قائداً متميزاً؟ إليك هذه النصائح الأربعة
القيادة ليست بمهمةٍ سهلةٍ، بل هي أكثر صعوبةً مما تتخيل!
لا يُمكن تصوّر القيادة بأنّها مهمّةٌ سهلةٌ كالتجوّل في حديقةٍ في يوم عطلةٍ، بل هي أكثر صعوبةً ممّا تتخيّل. مثلها في ذلك كمثل صعود جبلٍ صخريّ شاهقٍ في ظروفٍ جويةٍ لا يُمكن التنبّؤ بها غالباً. إذ يمكن أن تواجه تحدّياتٍ من شأنها اختبار إمكانياتك، وتمرّ بلحظاتٍ تجعلك تشكّك فيما إذا كنت مناسباً فعلاً لهذا الدّور. [1]
وإنّني كلّما ألقيت محاضراتٍ حول مواضيع القيادة، تطرّقت دائماً إلى أهمّ الجوانب التي يجب على القادة الاهتمام بها ليصبحوا متميّزين بأداء أدوارهم، ويأتي في مقدّمتها منح التّقدير لمرؤوسيهم. إذ توجد بعض الأساليب المجرّبة والصّحيحة التي يمكنك استخدامها لرفع مستوى أدائك في مجال القيادة.
والآن دعني أشاركك بعضاً من النّصائح العمليّة التي من شأنها مساعدتك في أداء هذا الدّور:
آمن بقدرات فريق عملك
بعبارةٍ أخرى "ثق في مرؤوسيك". إذ تكمن القيادة الحقيقيّة في الثّقة بقدرات فريق العمل. فلا بدّ للقادة أن يتخلّوا قليلاً عن السّيطرة، ويؤمنوا بأنّ مرؤوسيهم يتحلّون بالذّكاء والفطنة الكافيين لتمكينهم من القيام بأمورٍ رائعةٍ بمجرّد أن تتاح لهم الأدوات اللّازمة للنجاح.
وحتى تؤمن بقدرات فريقك، فلا بدّ أن تعرفَ نقاط قوتهم. ويُمكنك تخصيص وقتٍ لفهم ما يتفوّق فيه كلّ عضوٍّ في الفريق. لا يتعلّق الأمر بمجرّد النّظر في سيرهم الذّاتية، بل بمراقبة أعمالهم، والاستماع إلى أفكارهم، والاعتراف بمواهبهم الفريدة.
شاهد أيضاً: الخطوة الأولى نحو التميّز القيادي المستدام والأصيل
أظهر الاحترام
في عالم الأعمال المتسارع اليوم، غدت بيئة العمل السّامة مشكلةً خطيرةً تؤثّر على الموظّفين والشّركات على حدٍّ سواء.
وتتحدّد معالم بيئة العمل السّامة بوجود سلوكياتٍ مباشرةٍ غير مهذّبةٍ أو مهينةٍ تنتهك قواعد الاحترام والمهنيّة، ويمكن أن تعطّل سير العمل وتخفّض من رضا الموظّفين عن وظائفهم، وحتى تؤثّر سلباً على إنتاجيّة شركتك.
لكن توجد عدّة طرقٍ بسيطةٍ كشف الخبراء عنها، التي يمكن للشركات من خلالها تجسيد المزيد من مفاهيم الاحترام واللياقة ضمن ثقافة عملها لكسر حلقة السّلوكيات السّامة. ويعدّ إظهار الامتنان أحد تلك الأساليب التي يجب أن تكون أنموذجاً يُقتدى به في جميع أقسام المؤسّسة.
يمكنك تخصيص بعض الوقت لشكر زملائك عندما يؤدّون مهامهم على أكمل وجهٍ أو يمدّون يد المساعدة. فاعترافك كقائدٍ بجهود فريقك والإطراء عليهم بعبارات المديح والثّناء الخاصّ من شأنه رفع معنوياتهم وتحفيزهم لأداء المهامّ بشكلٍ أفضل أيضاً.
استجب للمطالب
يُظهر القادة العظماء اهتماماً بمهام مرؤوسيهم وطموحاتهم المهنيّة. فهم يتطلّعون إلى مستقبلٍ يتيحون لهم فيه فرصاً للتعلّم والتّطوير، ويكتشفون الأشياء القادرة على تحفيز أفضل موظّفيهم من خلال التعرّف على ما يشحذ هممهم ويوقد عزيمتهم.
فمعرفة الأسباب التي تدفع كلّ فردٍ من أفراد فريق العمل للاستيقاظ في الصّباح، يُمكن أن يساعد القادة على تطوير الأعمال التي ستكون محلّ اهتمامِ الموظّفين، وذلك النّوع من الأعمال الهادفة التي ترتبط بالأهداف الكبرى للمؤسّسة أو رسالتها الكبرى.
شاهد أيضاً: صفة وحيدة قد تجعل مهارات القيادة لديك أفضل من معظم المدراء
امنح الاستقلالية لكن في ظل المساءلة
بالطّبع لا يقصد بتمكين أعضاء فريق العمل تركهم ليعملوا بمفردهم، إذ يرغب الأشخاص الموهوبون في الوقت الحالي في أن تترك لهم حرّية التّعاون والابتكار والتنظيم الذّاتي. وإنّما يُقصد به منحهم حرّية اتّخاذ القرارات مع تحميلهم مسؤولية نتائجها. فامنح فريقك الثّقة في اتّخاذ الخيارات الصّحيحة، وكن متاحاً من أجل الإرشاد وتقديم الدّعم عند الحاجة.