الرئيسية الريادة استراتيجية بلا جمهور مستهدف: لماذا تُعتبر وصفة للفشل؟

استراتيجية بلا جمهور مستهدف: لماذا تُعتبر وصفة للفشل؟

استراتيجياتك قد تكون مجرد خطط لا تتجاوز الحدود النّظرية، تعرّف على كيفيّة جعلها حقيقةً ناجحةً

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

بقلم أندريا أولسون Andrea Olson، الرئيس التّنفيذيّ لـ Pragmadik

غالباً ما تقضي أشهراً (وفي بعض الأحيان سنواتٍ) في وضع استراتيجيّةٍ لنمو مؤسّستك، ومع ذلك، يتمّ التّخلّي عن هذه الاستراتيجيات أو تغييرها أو فقدان الزّخم في غضون عامٍ أو أقلّ. لماذا؟ وكيف يحدث أن تنفق الكثير من الوقت والمال والموارد والجهد في إعداد استراتيجيّةٍ تصبح في النّهاية شبه باطلةٍ عندما تواجه التّحديات العمليّة؟ إليك أهم 6 أسبابٍ: [1]  

استراتيجيتك ليست فعلياً استراتيجيّة

استراتيجيةٌ تتألّف فقط من الأهداف ليست استراتيجيّة؛ بدون فهمٍ واضحٍ للجمهور الذي تستهدفه، وما يرغب هذا الجمهور فيه، وكيف ستميّز نفسك من المنافسة، وكيف ستقوم بتنفيذ كلّ ذلك؛ فإنّك تمتلك قائمة أمانيّ بدون وسيلةٍ لتحقيقها، الأماني ليست نهجاً استراتيجيّاً.

عدم ترجمة الاستراتيجيّة على مستوى الأقسام

حتّى لو كانت لديك استراتيجيّةٌ واضحةٌ، يجب على كلّ قسمٍ أن يفهم كيف يمكنه المساهمة في دعمها، في كثيرٍ من الأحيان يتمّ الإعلان عن "استراتيجيّة الشّركة"، ويترك للأقسام أن تكتشف بمفردها ما يجب عليها فعله، وعادةً ما يكون هذا هو نفس ما كانوا يفعلونه في اليوم السّابق.

شاهد أيضاً: 5 أخطاء شائعة يرتكبها القادة عند التخطيط الاستراتيجي

عدم وجود الانضباط

الاستراتيجيّة هي مسعى طويل الأمد، ليست شيئاً يمكن تغييره بناءً على رغبةٍ أو نزوةٍ، الكثير من الشّركات تعامل الاستراتيجيّة كحملةٍ إعلانيّةٍ؛ عندما لا تحقّق نتائج في غضون أسابيع أو أشهر قليلةٍ، يتمّ التّخلّي عنها لفكرةٍ جديدةٍ، إنّ استراتيجيتك هي كيفيّة منافستك بطريقةٍ لا يمكن لمنافسيك أو لا يرغبون في مضاهاتها، هذا ليس مجرّد إعلانٍ، إنّها كيفية عملك كشركةٍ، وتوجيه تلك العمليّات يحتاج إلى وقتٍ.

ليس لديك تركيزٌ واضحٌ ومميّزٌ

الشّركات الجديدة في مجال الاستراتيجيّة غالباً ما تجد صعوبةً في التّخلّص من الأمور الّتي لا تتناسب مع الاستراتيجيّة، والأسوأ من ذلك، يعيد القادة دوماً تسمية مبادرات التّحسين الدّاخلية المستمرة: مبادرات استراتيجيةً، ويعتبرون أنّ المهمّة قد انتهت، بينما هناك دائماً أنشطةٌ واستثماراتٌ ذات طابعٍ تشغيليٍّ للحفاظ على استمراريّة الأعمال، إلّا أنّ هذه الأمور ليست جزءاً من الاستراتيجيّة.

شاهد أيضاً: 10 استراتيجيات لتجعل أعمالك متقدمة على المنافسين

أنت مهووسٌ بعمليات التّخطيط

الاستراتيجيّة ليست التّخطيط (شكراً لك، روجر مارتن Roger Martin!)، وكثيرٌ من الشّركات لديها خبرةٌ في التّخطيط أكبر منها في الاستراتيجيّة، الاستراتيجيّة تتعلّق باتّخاذ خياراتٍ صعبةٍ وتسخير الجهود والاستثمارات بحيث يمكنك المنافسة بشكلٍ أكثر فعاليةً، التّخطيط يتعلّق بإنشاء مبادراتٍ ومشاريع، مع جداول زمنيّةٍ وتكتيكاتٍ وميزانيّاتٍ، الخطط هي كيفيّة تنفيذ الخيارات التي اتّخذتها الاستراتيجيّة، وليست الاستراتيجيّة نفسها.

استراتيجيتك لا تتعلّق بجمهورك المستهدف

عندما تطوّر استراتيجيّةً تركّز حول احتياجاتك ورغباتك الدّاخليّة، فإنّك لا تقوم بإنشاء استراتيجيّةٍ؛ بل تخدم الجمهور الخاطئ، العملاء (والعملاء المحتملون) هم سبب وجودك في الأعمال التّجاريّة، والعملاء يحدّدون ما إذا كنت ستبقى في الأعمال أم لا، بينما يعدّ الموظفون جزءاً لا يتجزّأ، تركّز العديد من المبادرات على ما يجعل الأمور أسهل للمؤسّسة، وليس للعميل، ولا تسفر عن إيراداتٍ أكثر أو تكاليف أقلّ.

إذا كنت تقوم بأيٍّ من هذه الأمور أو كلّها، فمن المرجّح أنّ أيّة استراتيجيّةٍ تقوم بتطويرها لن تكتسب شعبيةً أو تحقّق تأثيراً إيجابياً كبيراً، خصّص وقتاً لإعادة النّظر في عقلية مؤسّستك بما يخصّ الاستراتيجيّة وابدأ في معالجة هذه السّلوكيات المثبّطة التي تعيق النّجاح.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: