مريم المهيري: (كوب 28) نقطة تحول تدفع مسيرة العمل المناخي
في اليوم الختامي لأسبوع مستقبل المناخ في متحف المستقبل
أكّدتْ معاليْ مريَم المُهيري، وزيرةُ التّغيّرِ المناخيْ والبيئةِ، في اليومِ الختامِيّ لفعالياتِ "أسبوعِ مستقبلِ المناخِ" في متحفِ المستقبلِ على أهميّةِ مؤتمرِ الأطرافِ في اتفاقيّةِ الأممِ المتّحدةِ الإطاريّةِ بشأنِ تغيّرِ المناخِ (COP28). كونهُ سيشهدُ أوّلَ حصيلةٍ عالميّةٍ لتقييمِ التّقدّمِ المحرزِ في تنفيذِ أهدافِ اتفاقِ باريسَ للمناخِ، كمَا سيساعدُ في جهودِ العملِ المناخيّ بمَا في ذلكَ وضعُ التّدابيرِ اللّازمةِ لسدِّ الفجواتِ على صعيدِ إحرازِ التّقدّمِ.
وشدّدتْ معاليَ المريمِ المُهيري عبرَ فيديوْ مسجّلٍ ضمنَ أحداثِ أسبوعِ مستقبلِ المناخِ على التزامِ دولةِ الإماراتِ تجاهَ العملِ المناخيّ، مشيرةً إلى أنَّ مؤتمرَ (COP28) يجبُ أنْ يكونَ نقطةَ تحوّلٍ، تدفعُ مسيرةَ العملِ المناخيّ خلالَ العقدِ المقبلِ. واعتبرتْ المُهيري أنّ دولةَ الإماراتِ لطالمَا وضعتْ الحدَّ من الانبعاثاتِ على رأسِ أولوياتهَا إلى جانبِ الحفاظِ على مواردهَا الطّبيعيّةِ، حيثُ سلّطتْ الضّوءَ على التزامِ الدّولةِ تجاهَ الاستدامةِ، كمَا نوّهتْ الجمهورَ بأنَّ دولةَ الإماراتِ كانتْ الأولَى على مُستوَى المنطقةِ الّتي تعلنُ عن أهدافِ الحيادِ المناخيّ بحلولِ العامِّ 2050. وأشارتْ معاليَ المُهيري إلى أنَّ دولةَ الإماراتِ تستهدفُ خفضَ الانبعاثاتِ بنسبةِ 40% بحلولِ العامِّ 2030، مؤكدةً أهميّةَ التّعاونِ بينَ الحكوماتِ والصّناعاتِ والأطرافِ المعنيّةِ المجتمعيّةِ، وهوَ ما يجسّدُ نهجَ الدّولةِ تجاهَ العملِ المناخيّ.
وختمتْ معاليَ المُهيري كلمتهَا بالتّأكيدِ على دورِ وأهميّةِ (COP28) الّذي تحرصُ دولةُ الإماراتِ على جعلِ دورتهِ المقبلةِ الأكثرِ شمولاً لمؤتمرِ الأطرافِ، مسلّطةً الضّوءَ على خطّةِ عملِ المؤتمرِ المكوّنةِ من أربعِ ركائزَ، تتضمّنُ تسريعَ تحقيقِ انتقالٍ منظّمٍ وعادلٍ ومسؤولٍ في قطاعِ الطّاقةِ، وتطويرِ آليّاتِ التّمويلِ المناخيّ والتّركيزِ على الحفاظِ على البشرِ والحياةِ وتحسينِ سُبلِ العيشِ، ممَا يضمنُ أنْ يكونَ المؤتمرُ شاملاً ومدفوعاً بالحلولِ.
ويأتيْ هذا الحدثُ تزامناً مع عامِ الاستدامة واستعداداتِ دولةِ الإماراتِ لاستضافةِ مؤتمرِ الأطرافِ في اتفاقيّةِ الأممِ المتّحدةِ الإطاريّةِ بشأنِ تغيّرِ المناخِ (COP28) في دبي أواخرَ نوفمبرَ المقبلِ.
كما تحدّثَ معاليَ الدّكتورِ سلطان بن أحمد الجابر وزيرُ الصّناعةِ والتّكنولوجيا المتقدّمةِ، الرّئيسُ المعيّنُ لمؤتمرِ الأطرافِ (COP28)، وسعادةِ رزان خليفة المُبارك، رائدةُ الأممِ المتّحدةِ للمناخِ لمؤتمرِ الأطرافِ (COP28)، ورئيسةُ الاتحادِ الدّولي لحمايةِ الطّبيعةِ، في جلسةٍ حواريّةٍ خاصّةٍ لتسليطِ الضّوءِ على آخرِ الاستعداداتِ لاستضافةِ الدّورةِ الثّامنةِ والعشرينَ لمؤتمرِ الأطرافِ في اتفاقيّةِ الأممِ المتّحدةِ الإطاريّةِ بشأنِ تغيّرِ المناخِ أواخرَ نوفمبرَ المقبلِ في مدينةِ دبيْ، وأدارتْ الجلسةُ دبي أبو الهولْ الرّئيسُ التّنفيذيّ لمؤسسةِ فكرٍ، وبحضورِ معاليَ عمر سلطان العلماءْ وزيرُ دولةٍ للذّكاءِ الاصطناعيّ، والاقتصادِ الرّقميّ، وتطبيقاتُ العملِ عن بعدْ، مديرُ عامِ مكتبِ رئاسةِ مجلسِ الوزراءِ بوزارةِ شؤونِ مجلسِ الوزراءِ وعدداً منْ كبارِ الشّخصياتِ.
واستضافَ مؤتمرُ "أسبوعِ مستقبلِ المناخِ" الّذي نظّمهُ "متحفُ المستقبلِ" عدداً من الوزراءِ والمسؤولينَ الحكوميينَ الّذين استعرضوُا أبرزَ الفرصِ والتّجاربِ والمبادراتِ والحلولِ المستقبليّةِ في قطاعِ البيئةِ والاستدامةِ، ومواجهةِ التّغيّرِ المناخيّ خلالَ جلساتٍ رئيسيّةٍ عقدتْ على مدارِ 3 أيّامٍ (26 و27 و30 سبتمبر)، واختتمتْ اليومِ السّبتَ.
وتلَا الحوارُ فعاليّةَ "مجلسِ الشّركاتِ النّاشئةِ المتخصّصةِ بالمناخِ"، وتناولتْ تجاربَ روّادِ أعمالٍ في قطاعاتٍ متنوّعةٍ، تشملُ الإنتاجَ المستدامَ للمياهِ، والزّراعةُ الذّكيّةُ، والابتكارُ في إدارةِ النّفاياتِ، وقياسُ البصمةِ الكربونيّةِ وغيرها من الموضوعاتِ البيئيّةِ والمناخيّةِ المهمّةِ.
وتعدُّ فعاليّةُ "أسبوعِ مستقبلِ المناخِ" الّتي أقيمتْ بالتعاونِ مع مؤسسةِ فكرٍ، بمشاركةٍ بارزةٍ من الخبراءِ والمهتمينَ بمجالاتِ البيئةِ والاستدامةِ والتّغيّرِ المناخيّ جزءاً من التزامِ دولةِ الإماراتِ العربيّةِ المتّحدةِ بتعزيزِ المبادراتِ الوطنيّةِ في مجالِ الحفاظِ على البيئةِ، وتغيّرِ المناخِ، وإدارةِ المواردِ الطّبيعيّةِ، وتعزيزاً لمكانةِ الدّولةِ كمركزٍ للحواراتِ العالميّةِ الّتي تؤثرُ على مستقبلِ الكوكبِ.
وللمزيدِ من المعلوماتِ حولَ "أسبوعِ مستقبلِ المناخِ"، يرجَى زيارةُ الموقعِ الإلكترونيّ: (www.climatefutureweek.ae).