منتدى دافوس 2024: فكرةٌ غير تقليدية تحوّلت إلى حدثٍ عالميٍّ
على مدى أعوامٍ كثيرةٍ، تناول دافوس الأحداث الرئيسية في التاريخ الحديث، فكانت له بصمته الخاصة التي غيرت سير العالم ضمن مجالات مختلفة
في العام 1971، انطلقَ المنتدى الاقتصاديُّ العالميُّ دافوس لأوّلِ مرَّةٍ، والذي يعدُّ فكرةً غيرَ تقليديةٍ ابتكرها البروفيسورُ الألمانيُّ كلاوس شواب، وتمَّ الإعلانُ عن المنتدى كمؤسّسةٍ غيرِ ربحيَّة تحت إشراف الفيدراليَّةِ السُّويسريَّةِ. [1]
لسنواتٍ طويلةٍ كان حضورُ المنتدى الاقتصادي، أمراً مهمَّاً للتّطورِ والعملِ الخيريّ، لكن بحلولِ عامِ 2007 ومع تصاعدِ الأزمةِ الماليَّةِ العالميَّةِ، بدأَ المنتدى يحظى ببعضِ الانتقاداتِ؛ حيثُ قالَ رئيسُ تحريرِ مجلةِ تايم الأميركيَّةِ، أناند غريد هارادس، إنَّ دافوس باتَ يشكّلُ لقاءَ لمِّ شملٍ عالميٍّ، للأشخاصِ ذاتِهم الَّذين كانوا السّببَ في إفلاس العالم.
يحضرُ دافوس بشكلٍ سنويٍّ النُّخبَ العالميَّةَ، مثل قادةِ الشَّركاتِ والأكاديميين، والشّبابُ ومنظماتُ المجتمعِ المدنيّ، إضافةً للشّبابِ وغيرُهم.
شاهد أيضاً: بيل جيتس: ينصح شباب اليوم بالمرح والاستمتاع في حياتهم. والعلم يؤكد
أبرز محطات منتدى دافوس
على مدى خمسين عاماً، تناولَ دافوس الأحداثَ الرَّئيسيّةَ في تاريخِ العالمِ الحديثِ، مثل: سقوطِ جدارِ برلين، والعولمةِ الاقتصاديَّة، والتَّغيرِ المناخي، كما ساعد في تجنُّبِ نشوبِ الحربِ بين اليونان وتركيا، وفيما يلي أبرزُ محطّاته منذُ تأسيسه:
دافوس 1971: التأسيس
شاركَ بأوّلِ نسخةٍ من المنتدى الاقتصاديّ عام 1971، نحو 450 مشاركاً من 31 دولة، وكان من بينهم مدراءُ شركاتٍ أوروبيَّةٍ، وأعضاءٌ من المفوضيَّةِ الأوروبيَّةِ، وأكاديميون من الجامعاتِ الأميركيَّةِ، لمناقشةِ تقنياتِ الإدارةِ الأفضلِ.
دافوس الثالث 1973: تحذير بخصوص البيئة
في نسختهِ الثَّالثةِ عام 1973، حظيَ دافوس بتطورٍ مهمٍّ جداً، هو خطابُ رجلِ الصِّناعةِ الإيطاليّ، أوريليو بيتشي حولَ حدودِ النُّمو، الذي أحدثَ ضجةً كبيرةً حين دعا إلى التَّشكيكِ في استدامةِ النُّموِ الاقتصاديِّ العالميِّ، وطرح بعض المقترحاتِ التي ينبغي على المجتمعاتِ اتّخاذُها للتّوفيقِ بين القيودِ البيئيَّةِ والتَّنميَّةِ.
دافوس 1976: مدّ الجسور بين العرب والغرب
نظَّمَ دافوس حينَها النَّدوةَ الأولى للتّعاونِ التّجاريِّ العربيّ الأوروبيّ في مونترو السّويسريَّةِ، والتي شاركت فيها مؤسساتٌ عربيَّةٌ وأوروبيَّةٌ رائدةٌ، وحقّقت تلك النَّدوةُ اختراقاً مهمّاً بعد الحربِ العربيَّةِ الإسرائيليَّةِ عامَ 1973 والحظرُ النّفطيُّ بعدها، ما وترَّ العلاقاتِ بينَ الغربِ والدُّولِ العربيَّةِ.
في نسخةِ دافوس 1976، شهد المنتدى الاقتصاديُّ تعزيزَ مشاركةِ المجتمعِ المدنيّ؛ حيثُ دُعيَ متحدثون بارزون، مثل الأميركيّ رالف نادر وهو مدافعٌ عن البيئةِ وناشطٌ في مجالِ حقوقِ المستهلكِ.
دافوس 1979: فتح المجال أمام الصين
شارك وفدٌ صينيٌّ في دافوس 1979 لأوّلِ مرّةٍ، ولاحقاً زارَ شواب الصّينَ الشّعبيةَ لأوّلِ مرَّةٍ كذلك، على رأسِ وفدٍ من المنتدى مكوّنٍ من عشرينَ مديراً تنفيذيَّاً أوروبيَّاً، تلكَ كانت بدايةَ علاقةٍ طويلةِ الأمدِ بين دافوس والصينِ، ما أدّى لإنشاء قمّةِ الأعمالِ الصّينيَّةِ السّنويَّةِ، ثمَّ في عام 2007 بدأتْ فعالياتُ دافوس الصّيفيّ السّنويَّةِ في الصّينِ، والذي يحضرهُ المحرّكين في مجالِ الابتكارِ والعلومِ العالميَّةِ.
دافوس 1987: بداية نهاية الحرب الباردة
وجد القائمون على دافوس أنَّهُ آنَ أوانُ تغييرِ اسمهِ ليصبحَ المنتدى الاقتصاديّ العالميّ، كي تعكسَ عضويتهُ العالميّة وحقيقة أنَّ السّياسةَ الاقتصاديةَ تأتي في طليعةِ أنشطتهِ، وخلال نسخةِ المنتدى هذه وجَّه وزيرُ خارجيّةِ ألمانيا الغربيةِ حينَها، هانز ديترش جينشر، دعوةً قويّةً إلى الغربِ لتغييرِ سياساتهِ والتَّواصلِ مع الاتّحادِ السوفييتي، ويرى بعضُ المؤرّخينَ أنَّ دعوتَه تلكَ كانت علامةً حاسمةً لإنهاءِ الحربِ الباردةِ؛ ليسعى لاحقاً الاتّحادُ السوفييتي إلى تقويةِ علاقاتهِ مع الدُّولِ الغربيَّةِ.
دافوس 1988: إيقاف الحرب بين اليونان وتركيا
نجحت اللّقاءاتُ الشّخصيَّةُ التي جمعت بينَ رئيسِ الوزراءِ التّركيّ تورجوت أوزال ورئيسِ وزراءِ اليونانِ أندرياس باباندريو، في منتدى دافوس عامَ 1988، بتجنيبِ البلدينِ حرباً كانت على وشكِ أن تقعَ حينَها؛ ليوقعَ البلدانِ على إعلانِ دافوس الذي يهدفُ إلى تطبيعِ العلاقاتِ التركيَّةِ اليونانيَّةِ. كما لم تغب مشاكلُ البيئةِ عن دافوس 1988؛ حيثُ سلَّطَ عالمُ الفيزياءِ الفلكيَّةِ الأميركيّ، كارل ساجان، الضّوءَ على المخاطرِ التي تهدّدُ البيئةَ نتيجةَ بعضِ التّطوراتِ التّكنولوجيَّةِ.
دافوس 1990: توحيد ألمانيا
تمَّ الإعلانُ عن إعادةِ توحيدِ ألمانيا يومَ 3 أكتوبر 1990، بعدَ عامٍ واحدٍ على هدمِ جدارِ برلينَ الشَّهيرِ، وبتحفيزٍ من المناقشاتِ التي دارت في دافوس حينَها، عملت مجموعةٌ غير رسميَّةٍ من البرلمانيين وقادةِ الأعمالِ في ألمانيا الشَّرقيَّةِ والغربيَّةِ على توحيدِ قواهمُ، والدَّعوةُ إلى إرساءِ برنامجَ لتحقيقِ الاستقرارِ النَّقديّ في ألمانيا، وفيما بعدُ باتت تلكَ المبادرةُ الرَّكيزةَ الأساسيَّةَ لتوحيدِ الاقتصادِ بين ألمانيا الغربيَّةِ والشَّرقيَّةِ.
دافوس 1992: نهاية الفصل العنصري
شكلّت مصافحةُ زعيمِ مناهضةِ الفصلِ العنصريّ، نيلسون مانديلا، مع الرَّئيسِ إف دبليو دي كليرك، في دافوس 1992، رمزاً لنهايةِ الفصلِ العنصريّ، ووصفَ المنتدى الاقتصاديّ حينَها بأنَّهُ صنعَ التَّاريخَ، وأسسَّ لحقبةٍ جديدةٍ مختلفةٍ كليّاً عن المرحلةِ العنصريَّةِ السَّائدةِ سابقاً.
دافوس 1998: ولادة مجموعة العشرين
المنتدى الذي كانَ يحاولُ إصلاحَ النّظامِ الماليّ العالميّ بالتّزامنِ مع الأزمةِ الماليَّةِ التي أثَّرت على الأسواقِ النَّاشئةِ حينها، خرجَ المشاركون فيهِ بفكرةِ إنشاءِ هيئةٍ تضمُّ عشرينَ دولةً، على أن يكونَ نصفُها من الاقتصاداتِ المتقدّمةِ والنّصفُ الآخرُ من النَّاميةِ، باتت تعرفُ لاحقاً باسمِ مجموعةِ العشرين.
دافوس 1999: الميثاق العالمي
في هذه النُّسخةِ من دافوس، اجتمعَ الأمينُ العامُّ للأممِ المتحدةِ آنذاكَ، كوفي أنان مع كلاوس شواب؛ لمناقشةِ كيفيّةِ حشدِ المشاركينَ لتسليطِ الضّوءِ على المسؤوليَّةِ الاجتماعيَّةِ للشّركاتِ، وتلكَ الاجتماعاتُ كانت جوهرَ الميثاقِ العالميِّ للأممِ المتحدةِ، المؤلّفَ من عشرةِ مبادئَ أخلاقيَّة، وقَّعت عليها ما يُقاربُ عشرةَ آلاف شركةً.
شاهد أيضاً: COP28: الأمين العام للأمّم المتحدة يحثّ على العمل المناخيّ في قمّة دبي
دافوس 2000: إطلاق التحالف العالمي للقاحات
شكَّلَ الاجتماعُ الثلاثين في مطلعِ الألفيَّةِ نقطةَ تحوُّلٍ كبيرةٍ في المنتدى، الذي شاركَ فيهِ لأوّلِ مرَّةٍ قادةٌ سياسيونَ رفيعو المستوى مثلَ الرَّئيسِ الأميركيّ آنذاكَ، بيل كلينتون، كما شهدَ اجتماعُ الألفيَّةِ ولادةَ التَّحالفِ العالميّ للقاحاتِ والتَّحصينِ، الذي كانَ من أوائلِ الدَّاعمين لهُ، مؤسس مايكروسوفت، بيل غيتس، أحدُ المشاركينَ الدّائمين في دافوس منذُ العامِ 1996.
دافوس 2005: تمكين النساء
خلالَ اجتماعهِ آنذاكَ، ركّزَ دافوس على أهميّةِ تمكينِ النَّساءِ من خلالِ إطلاقِ دراستهِ التَّاريخيَّةِ "تمكينُ المرأةِ: قياسُ الفجوةِ بينَ الجنسينِ"، والذي باتَ لاحقاً أحدَ أكثرِ ممارساتِ القياسِ السّنويَّةِ تحليّلاً عن كثبِ بعدَ تقريرِ التَّنافسيَّةِ العالميَّةِ.
دافوس 2012: هموم الشّباب
من بعدِ التَّركيز على قضايا النّساءِ والعملِ على زيادةِ التَّكافؤِ بين الجنسينِ، عمل دافوس على استقطابِ القادةِ الشَّبابِ؛ لمعالجةِ همومِ هذه الفئةِ من المجتمعِ في العالمِ، حيث حضرهُ قادةُ جلوبال سيبرز وهم القادةُ النّاشئونَ في العشرينيّاتِ من أعمارهم.
دافوس 2016: الثَّورة الصناعيَّة الرَّابعة
مع استحواذِ التكنولوجيا على الحياةِ البشريَّةِ بمختلفِ مناحِيها تقريباً، كانّ لا بدَّ من الانتباهِ إلى نقطةِ الانعطافِ هذه، حيثُ عملَ شواب على صياغةِ مصطلحِ الثَّورةِ الصناعيَّةِ الرَّابعةِ، الذي يصفُ فيهِ التَّأثيرَ بعيدَ المدى للعصرِ الرَّقمي.
دافوس 2018: نساءٌ وحضورٌ سياسيٌّ رفيعُ المستوى
لأوّلِ مرّةٍ في تاريخهِ، يحظى منتدى دافوس بهذا الحجمِ من القادةِ السِّياسيينَ في العالمِ؛ إذ حضرهُ المستشارةُ الألمانيَّةُ، أنجيلا ميركل، والرَّئيسُ الأميركيّ دونالد ترامب، والفرنسيّ إيمانويل ماكرون، وكلُّ من رئيسِ الوزراءِ الهنديّ ناريندرا مودي، ورئيسةُ الوزراءِ البريطانيَّةِ، تيريزا ماي.
إضافةً إلى العديدِ من القادةِ المؤثّرين، مثلَ الأمينِ العامّ للاتّحادِ الدُّولي لنقاباتِ العمالِ، شاران بورو، والمديرِ العامِّ للمنظمةِ الأوروبيَّةِ للأبحاثِ النُّوويَّةِ، فابيولا جيانوتي، وأبرزُ ما حدثَ فيه، تأسيسُ أوّلِ لجنةٍ مكوّنةٍ من النِّساءِ لرؤساءِ دافوس المشاركين، بعد اتّفاقٍ بين تشيتنا سينها، مؤسّسِ ورئيسِ بنكِ مان ديشي ماهيلا ومؤسّسةُ مان ديشي في الهندِ، وإرنا سولبرج، رئيسةُ وزراءِ النَّرويجِ.
دافوس 2019: الأزمة البيئية واللاجئون
في دافوس 2019، ازدادَ التَّركيزُ على الأزمةِ البيئيَّةِ والتّغييراتِ المناخيَّةِ، كذلك شهد حضوراً قويّاً للاجئين، ولأوَّلِ مرةٍ تولى فيهٍ أحدُ اللّاجئينَ دورَ الرّئيسِ المشاركِ، وهو الصومالي محمد حسن محمود الذي فرَّ من الصّراعِ في بلادهِ، وبقيّ طيلةَ 20 عاماً في أحدِ مخيّماتِ اللّاجئينَ في كينيا، ما حفزَّ الجميعَ للعملِ على إنهاءِ هذا الظّلمِ.
دافوس 2020: العمل من أجل الاستدامة
عملَ المنتدى في اجتماعهِ السَّنويِّ الخمسينَ عامَ 2020؛ للتّوعيةِ والتَّركيزِ على أهميّةِ تعزيزِ أهدافِ التّنميّةِ المستدامةِ، والعملِ على مساعدةِ الحكوماتِ والمؤسّساتِ الدُّوليَّةِ في متابعةِ التَّقدُّمِ باتّفاقِ باريسَ وأهدافِ الاستدامةِ، باختصارٍ عادَ دافوس في هذا الاجتماعِ إلى هدفِ تأسيسهِ عام 1971، العملُ من أجلِ عالمٍ أفضلَ.
شاهد أيضاً: الصدارة للخليج العربي.. أبرز الشركات الاستثمارية المستدامة
دافوس 2021: جائحة كوفيد-19
مع وجودِ جائحةِ كوفيد-19، كانَ لا بدَّ من استجابةٍ سريعةٍ، ما استلزمَ تحولاً غيرَ مسبوقٍ، وتمَّ انعقادُ المنتدى لأوَّلِ مرةٍ بشكلٍ افتراضيٍّ، وعلى الرَّغمِ من غيابِ التَّفاعلاتِ التّقليديّةِ للحضورِ وجهاً لوجهٍ، إلا أنَّ المنتدى خرجَ حينها بأكثرِ من أربعينَ مبادرةٍ استجابةً للجائحةِ، كما تمَّ الإعلانُ عن تأسيسِ تحالفِ إديسون؛ لتسريعِ الشّمولِ الرّقميِّ، الذي أتاحَ حتّى اليوم لـ280 مليونَ شخصاً من حولِ العالمِ إمكانيّةَ الوصولِ إلى الخدماتِ الماليَّةِ الرَّقميَّةِ.
دافوس 2022: أول اجتماع فيسيولوجيّ بعد الجائحة
كانَ الحماسُ في أوجهِ مع عودةِ الاجتماعاتِ التَّقليديَّةِ للمنتدى بعدَ جائحةِ كوفيد-19، واختيارِ ربيعِ جبالِ الألبِ لأوَّلِ مرَّةٍ كي تحتضنَ المنتدى.
تضمَّنَ جدولُ الأعمالِ حينَها مناقشةَ تداعياتِ الحربِ الرّوسيَّةِ الأوكرانيَّةِ على الاقتصادِ العالميَّ، كذلكَ أزمتِي الطّاقةُ والغذاءُ.
دافوس 2023: عام الأزمات العديدة
اجتمعَ القادةُ في المنتدى عام 2023، تحت شعارِ "التَّعاونُ في عالمٍ مجزَّأٍ"، وناقشوا العديد من المشاكلِ، مثل: أمن الطَّاقةِ ومخاطرِ التّكنولوجيا وفرصِها، إضافةً إلى أزمةِ المناخِ وغيرها.
دافوس 2024: استمرار العملِ
ستنطلقُ اجتماعاتُ دافوس لعام 2024، يوم الاثنينِ 15 يناير الجاري وتستمرُ حتَّى 19 من الشّهرِ ذاتهِ، ويتوقّعُ المنتدى مشاركةَ نحو 2500 شخص من قادةِ الأعمالِ والحكوماتِ والمنظّماتِ الدّوليَّةِ والمجتمعِ المدنيِّ والأوساطِ الأكاديميَّةِ، وستشاركُ فيهِ دولةُ الإماراتِ العربيَّةِ المتحدةِ بوفدٍ رفيعِ المستوى، خصوصاً عقبَ النَّجاحِ الكبيرِ باستضافة مؤتمرِ COP28، والإنجازاتِ المناخيَّةِ غيرِ المسبوقةِ التي خرجت منهُ. [2]
سيعقدُ المنتدى هذا العامِ بالتزامنِ مع ازديادِ التّحدياتِ العالميَّةِ، سواءً على مستوى الاقتصادِ أو الحروبِ والنّزاعاتِ، والأزمةِ المناخيَّةِ المستمرّةِ؛ فهل من الممكنِ انتظارُ نقطةِ تحوّلٍ جديدةٍ في تاريخِ المنتدى الاقتصاديّ العالميّ. [3]