الرئيسية الأخبار منصة Pluto تحصد تمويلاً بقيمة 4.1 مليون دولارٍ

منصة Pluto تحصد تمويلاً بقيمة 4.1 مليون دولارٍ

استثمارٌ جديدٌ يُعزّز طموح الشّركة لتوسيع عمليّاتها في الشّرق الأوسط، معزّزةً بحلول الذكاء الاصطناعي المتطوّرة لدعم إدارة النّفقات والمشتريات في الأسواق النّاشئة

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

حصلت منصّة "بلوتو" (Pluto)، المُتخصّصة في البطاقات المصرفيّة وإدارة النّفقات للشّركات، والّتي تتّخذ من الإمارات مقرّاً لها، على تمويل بقيمة 4.1 مليون دولارٍ في جولةٍ تمويل ما قبل السّلسلة "A"، بقيادة مستثمرين حاليّين وجددٍ. ومن بين المستثمرين المشاركين صندوق رأس المال الاستثماريّ الكنديّ "راينو فنتشرز" (Rhino Ventures)، وشركة الاستثمار "بورن كابيتال" (Born Capital) في كاليفورنيا، ومؤسّسة "غوانا كابيتال" (Goanna Capital) في فلوريدا، بالإضافة إلى شركة "إيفولوشن في سي" (Evolution VC) المُتخصّصة في الاستثمار في مجال التّكنولوجيا الثّقافيّة بنيويورك، و"فري سيرش في سي" (Freesearch VC)، وصندوق الاستثمار المبكر "تيفيريس في سي" (Tiferes VC) في نيويورك. وجاء هذا التّمويل بعد أن تجاوزت بلوتو حاجز المليار درهم (272.257 مليون دولارٍ) كنفقاتٍ تُدار عبر منصّتها.

تأسّست الشّركة عام 2021 على يد محمد رضوان، ومحمد عزيز، ونايم زين، وهي توفّر حلّاً شاملاً لإدارة الميزانيّات، والبطاقات المصرفيّة الذّكيّة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأدوات المشتريات في منصّةٍ واحدةٍ. ويُعدّ منتجها الرّئيسيّ "بلوتو كونيكت" (Pluto Connect)، أداةً تمكّن البنوك والمؤسّسات الماليّة من دمج إمكانيّات إدارة النّفقات مباشرةً في أنظمتها، ممّا أسهم حتّى الآن في دعم أكثر من 30,000 شركةٍ صغيرةٍ ومتوسّطةٍ من خلال شراكاتها.

مع هذا التّمويل الجديد، تعتزم بلوتو توسيع عمليّاتها لتشمل السّعودية، وتركيا، والبحرين، والكويت، وقطر، مع استمرارها في تطوير أدواتها لمساعدة الشّركات على إدارة نفقاتها ومشترياتها بكفاءةٍ عبر الذكاء الاصطناعي. وفي المملكة العربية السعودية، تسعى الشّركة إلى إطلاق منصّةٍ متخصّصةٍ في إدارة المشتريات والنّفقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، بما يتناسب مع احتياجات السّوق المحليّة.

يُعدّ هذا الاستثمار جزءاً من استراتيجيّة النّموّ الّتي تتبعها بلوتو، والّتي تشمل إنجازاتٍ بارزةً، مثل كونها الأولى في أوروبا والشّرق الأوسط وأفريقيا في حلول "الشراء حتّى الدّفع" (Procure to Pay)، وتصنيفها ضمن أفضل 10 مزودين عالميّين لحلول إدارة نفقات الشّركات والمؤسّسات الصّغيرة والمتوسّطة وفقاً لموقع "جي 2" (G2) الأمريكيّ المتخصّص في تقييم البرمجيّات.

وفي إطار توسّعها في السعودية، تعاونت بلوتو مؤخّراً مع "نيو ليب" (neoleap) التّابعة لمصرف الرّاجحي، كما دخلت في شراكةٍ مع "ماستركارد" (Mastercard)؛ لتعزيز حلول الدّفع بين الشّركات (B2B) عبر دول مجلس التّعاون الخليجيّ.

وفي حديثه مع منصة "عربية .Inc"، أشار الشّريك المؤسّس ومدير المنتجات محمد رضوان إلى التّقدّم الّذي تُحقّقه بلوتو في السّوق السّعوديّة، قائلاً: "بدعمٍ من مستثمرينا في أمريكا، مثل "رامب" (Ramp)، وهي منصّة لإدارة النّفقات مقرّها الولايات المتّحدة، نسعى إلى تمكين الشّركات في المملكة العربيّة السّعودية بأدواتٍ تتماشى مع عمليّاتها الماليّة، وتُعزّز الامتثال، وتساعدها على تحقيق التّميّز التّشغيليّ".

سيساعد التّمويل الجديد بلوتو أيضاً على تسريع جهود البحث والتّطوير، وإنشاء فرقٍ محليّةٍ للمبيعات والدّعم، وتكييف حلولها بما يتوافق مع احتياجات الشّركات السّعوديّة. وأكّد رضوان أنّ المنصّة ستوفّر دعماً شاملاً باللّغة العربيّة، بالإضافة إلى تكاملٍ كاملٍ مع أنظمة الدّفع المحليّة، بما في ذلك شبكة "مدى" (Mada) وغيرها من الأنظمة الإقليميّة، إذ قال: "تُعتبر إدارة المشتريات والنّفقات من أكثر العمليّات تعقيداً، وتتطلّب قدراً عاليّاً من المرونة لتلبية سياسات وإجراءات العمل المتنوّعة في مختلف الشّركات".

تُخطّط بلوتو أيضاً لتطوير ميّزاتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مستفيدةً من خبرة فريقها المؤسّس الّذي عمل سابقاً في شركاتٍ كُبرى، مثل: "شوبيفاي" (Shopify)، و"كاش آب" (Cash App)، و"أوبر" (Uber). وأوضح رضوان أنّ هذه الخبرات تمنح بلوتو ميّزةً تنافسيّةً كبيرةً، حيث قال:
"هذا يمنحنا أفضليّةً في جلب مواهب من وادي السيليكون إلى منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتكوين فريقٍ عالميّ المستوى قادرٍ على مواكبة التّطوّرات السّريعة في الذكاء الاصطناعي".

كما تستثمر بلوتو في مورّدي نماذج اللّغة الضّخمة مفتوحة المصدر (LLM) وتطوير بنيةٍ تحتيّةٍ تُمكّن فرقها من بناء حلولٍ تعتمد على الذكاء الاصطناعي بسرعةٍ وكفاءةٍ.

كما أشار رضوان إلى أنّ الطّلب على حلول إدارة النّفقات وبطاقات الشّركات يشهد نموّاً متسارعاً في الإمارات والسّعوديّة، مدفوعاً بتطوّر ممارسات إدارات الشّؤون الماليّة (CFO)، إذ قال: "عندما أطلقنا شركتنا قبل أكثر من ثلاث سنواتٍ، لم تكن الشّركات في الإمارات والسّعوديّة تمتلك الرّؤية الكافية لإدراك الفوائد الكاملة للأتمتة، ولم تكن تعتمد على البرمجيّات لتحقيق التّميّز التّشغيليّ في إدارة الشّؤون الماليّة، على عكس الأسواق الأكثر نضجاً مثل الولايات المتّحدة". وأضاف أن بلوتو استثمرت وقتاً كبيراً في توعية السّوق حول أهميّة الأتمتة في إدارة المصاريف، والميزانيّات، وعمليّات المشتريات.

وأوضح رضوان أنّ هناك تحوّلاً ملحوظاً في قيادة الشّركات، حيث يتولّى جيلاً جديداً من المديرين التّنفيذيّين الشّباب المتمرّسين في التّكنولوجيا إدارة الشّركات العائليّة والتّكتلّات التّجاريّة الكُبرى، ممّا يخلق طلباً متزايداً على الحلول التّقنيّة، ويدفع نحو تبنّي التّكنولوجيا بشكلٍ واسعٍ عبر مختلف القطّاعات، ممّا يعزّز الحاجة إلى حلول مثل بلوتو.

وعلى الرّغم من أنّ بلوتو لا تستهدف قطّاعاتٍ محدّدةً، كشف رضوان أنّ معظم مستخدميها الأكثر نشاطاً ينتمون إلى صناعاتٍ، مثل: التّكنولوجيا، والتّصنيع، والتّجزئة، والتّجارة الإلكترونيّة، والمطاعم، والإنشاءات، والنّفط والغاز، والسّياحة والسّفر.

حتّى الآن، اعتمدت بلوتو بشكلٍ أساسيٍّ على بناء الثّقة مع عملائها، حيث لعبت التّوصيات الشّفهيّة دوراً أساسيّاً في نموها، وأكّد رضوان أنّ الجمع بين القيمة الفريدة، والأسعار التّنافسيّة، وحلولها الشّاملة يمنح بلوتو ميّزةً تنافسيّةً كبيرةً. وأضاف أنّ من بين مزاياها الفريدة الاسترداد النّقديّ بنسبة 2% على إنفاق البطاقات المصرفيّة للشّركات، بالإضافة إلى توفير حلول أتمتةٍ مجانيّةٍ للشّركات الصّغيرة والمتوسّطة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: