من العدم إلى القمم: شغف وجدان جول يوصله إلى 120 دولة
وجدان جول، مؤسّس SQUATWOLF، بدأ من غرفةٍ صغيرةٍ في دبي ليؤسّس علامةً رياضيّةً تُصدِّر منتجاتها إلى أكثر من 120 دولة حول العالم
هذا المقال متوفر أيضاً باللغة الإنجليزية هنا
يعدّ وجدان جول، الشّريك المؤسّس والرّئيس التّنفيذيّ لشركة سكواتوولف (SQUATWOLF)، نموذجاً حيّاً لرائد الأعمال الّذي استطاع تحويل فكرته إلى علامةٍ تجاريّةٍ عالميّةٍ. من غرفة نومٍ متواضعةٍ في مدينة دبي، بدأ جول مشروعه بشغفٍ وطموحٍ، ليؤسّس شركةً تعتبر اليوم إحدى العلامات البارزة في صناعة الملابس الرّياضيّة، والّتي تصدّر منتجاتها إلى أكثر من 120 دولةً حول العالم.
في لقاءٍ أجراه مع مجلّة "عربيّة .Inc" على هامش معرض "دبي أكتيف إندستري" (Dubai Active Industry)، الحدث الرّائد للصّحّة واللّياقة البدنيّة في الشّرق الأوسط، شارك جول المبادئ الأساسيّة الّتي كانت بمثابة حجر الزّاوية في مسيرته نحو النّجاح. لا تخاطب هذه المبادئ الثّلاثة روّاد الأعمال في مجال الرّياضة فحسب، بل تلهم أيّ شخصٍ يسعى لتحويل أحلامه إلى واقعٍ.
1. التّركيز: "تحقيق الهدف يتطلّب وضوح الرّؤية وترك المشتّتات"
يرى جول أنّ التّركيز هو المفتاح الأوّل للنّجاح. ويشرح هذا في قوله:
"عندما انطلقت سكواتوولف، كنّا ندرك جيّداً أنّنا لا نريد أن نكون مجرّد علامةٍ تجاريّةٍ أخرى في السّوق. هدفنا كان أن نحدث تغييراً جذريّاً في مفهوم الملابس الرّياضيّة، أن نصمّم منتجاتٍ ليست جميلة الشّكل فحسب، بل تخدم الرّياضيّين العصريّين، وتتحمّل متطلّبات حياتهم اليوميّة. مكّنتنا هذه الرّؤية الواضحة من تجاهل ما لا يخدم هدفنا، والتّركيز على تقديم قيمةٍ متميّزةٍ لمجتمعنا، فهو مصدر إلهامنا لتقديم منتجاتٍ تتميّز بالابتكار والجودة".
وأضاف أنّ وضوح الرّؤية ساعده على مواجهة التّحدّيات، قائلاً:
"عندما يكون لديك هدفٌ واضحٌ ومحدّدٌ، يصبح من السّهل تجنّب التّشتيت. نحن لم نسع إلى المنافسة التّقليديّة، بل كنّا نركّز على تقديم منتجاتٍ تعكس فهماً عميقاً لاحتياجات عملائنا، وتمزج بين الأداء العمليّ والتّأثير العاطفيّ الّذي يربط المستخدم بالمنتج".
2. الشّغف والمثابرة: "الشّغف يضيء الطّريق، والمثابرة تساعدك على عبوره"
أكّد جول أنّ الشّغف هو الشّرارة الأولى لأيّ مشروعٍ، لكنّه ليس كافياً وحده لتحقيق النّجاح. ويقول:
"الشّغف هو البداية، لكنّه يحتاج إلى وقودٍ ليواصل الاشتعال، وهذا الوقود هو الاستمراريّة والمثابرة. خلال رحلتنا، لم نعتمد فقط على الحماس الأوّليّ، بل كنّا ملتزمين بالمحافظة على الجودة والابتكار في كلّ خطوةٍ. سواءً في تصميم منتجاتنا أو تحسين تجربة العملاء، كان هدفنا دائماً أن نبني شيئاً يستحقّ الثّقة".
أشار أيضاً إلى أنّ العمل الدّؤوب والالتزام المستمرّ هما العنصران الأساسيّان لتجاوز العقبات. وتابع:
"واجهنا تحدّياتٍ كثيرةً، لكنّ التزامنا المستمرّ بتحقيق أهدافنا كان دافعنا لتخطّيها".
3. التّحدّي: "التّغيير الحقيقيّ يبدأ عندما تتجرّأ على كسر القواعد"
يرى جول أنّ الجرأة في تحدّي المألوف هي ما يميّز النّاجحين عن غيرهم. فقال:
"منذ البداية، اتّخذنا قراراً بأن نكون مختلفين. لم نرد تكرار ما يفعله الآخرون، بل أردنا أن نعيد التّفكير في كلّ شيءٍ؛ تصميم المنتجات، طريقة تقديمها، وحتّى كيفيّة تواصلنا مع عملائنا، كلّ شيءٍ كان موضع تساؤلٍ وتقييم".
وأضاف:
"التّغيير لا يأتي من تقليد الآخرين، بل من الجرأة في تقديم حلولٍ مبتكرةٍ".
نُشرت هذه المقالة لأول مرة في عدد نوفمبر من مجلة "عربية .Inc". لقراءة العدد كاملاً عبر الإنترنت، يُرجى النقر هنا.