هل يعتبر إرسال بريد إلكتروني ليلاً تصرفاً طبيعياً أم غريباً؟
من إرسال البريد الإلكتروني في وقت متأخر إلى حساسية الطعام وترشيح زملاء، نصائح عمليّة للتعامل مع التحديات اليومية في بيئة العمل
أليسون غرين، كاتبةٌ في موقع Inc.com، تستقبل العديد من الأسئلة المتعلّقة بالتّعامل مع تحدّيات بيئة العمل وإدارة الفرق. سواءٌ كان الأمر يتعلّق بمواجهة مديرٍ مهوسٍ بالتّفاصيل أو معالجة مواضيع شخصيّةٍ مثل رائحة الجسد، تقدّم غرين نصائح عمليّةً للتّعامل مع هذه المواقف. في ما يلي بعض الرّدود على ثلاثة أسئلةٍ من قرّائها.
1. هل من الغريب إرسال رسائل بريدٍ إلكترونيٍّ في وقتٍ متأخّرٍ من اللّيل؟
السّؤال: في اللّيلة الماضية، حوالي السّاعة 11 مساءً، تذكّر زوجي فجأةً أنّه نسي الرّدّ على طلب اجتماعٍ، واستعدّ لإرسال بريدٍ إلكترونيٍّ، ولكنّني أخبرته أنّ هذا قد يبدو غريباً. عندما سألني عن السّبب، لم أتمكّن من تقديم حجّةٍ مقنعةٍ سوى أنّني أعتقد أنّه غير مناسبٍ إرسال بريدٍ في وقتٍ متأخّرٍ. فأنا كمقاولةٍ، أتجنّب إرسال الرّسائل خارج ساعات العمل، حتّى لا أبدو متاحةً طوال الوقت. ولكنّ زوجي لا يرى مشكلةً في ذلك. هل أنا أبالغ؟
ردّ أليسون: يعتمد ذلك على ثقافة مكان العمل. في بعض الشّركات، يكون من المعتاد إرسال واستقبال الرّسائل الإلكترونيّة في وقتٍ متأخّرٍ، بينما في أماكن أخرى قد ينظر إليه على أنّه أمرٌ غير معتادٍ، ولكنّه ليس بالضّرورة مشكلةً. إذا كان هذا طبيعيّاً في مكان عمل زوجك، فالأرجح أنّه لا داعي للقلق. ومع ذلك، للمديرين، قد يشعر الموظّفون بالضّغط لمتابعة بريدهم حتّى في أوقات الرّاحة. لذا من الأفضل جدولة الرّسائل ليتمّ إرسالها في الصّباح، ما لم تكن هناك حاجةٌ ملحّةٌ للرّدّ الفوريّ.
2. فريقي يختار مطعماً لا يناسب حساسيتي الغذائيّة
السّؤال: أعاني من حساسيّةٍ شديدةٍ تجاه الفول السّودانيّ، تجعلني غير قادرةٍ على العمل إذا تناولته عن طريق الخطأ. وينظّم فريق العمل غداءً جماعيّاً كلّ بضعة أسابيع، وغالباً ما يتمّ اختيار مطعمٍ يناسب احتياجات بعض الأعضاء مثل النّباتيّين، ومن يعانون من حساسيّة اللّاكتوز. ولكنّني تعرّضت لحساسيةٍ حادّةٍ في أحد المطاعم نتيجة خطأٍ في طبقٍ معيّنٍ. اقترحت تغيير المطعم، وتمّ ذلك مرّةً واحدةً، ولكنّنا عدنا للمطعم نفسه؛ لأنّه مريحٌ للجميع. ماذا أفعل؟
ردّ أليسون: من حقّك ألّا تشعري بالتّهميش. إذا كانت هناك مطاعم أخرى تناسب احتياجات الجميع، ولكن تحتاج إلى حجزٍ مسبقٍ، فإنّ الحلّ يكمن في التّخطيط المسبق. تحدّثي مع الشّخص المسؤول عن تنظيم الغداء واطلبي منه اختيار مطاعم أخرى تضمن سلامتك. وإذا لم يكن الشّخص المنظّم صاحب القرار النّهائيّ، يمكنك التّحدّث مع مديرٍ أعلى لضمان تحقيق الشّموليّة في خيارات المطاعم.
3. هل من المناسب ترشيح زميلٍ لوظيفةٍ رفضتها؟
السّؤال: أنا وزملائي نبحث عن وظائف جديدةٍ. عندما أرفض إحدى الوظائف الّتي عرضت عليّ، أتساءل هل من المناسب ترشيح زميلٍ آخر يبحث عن عملٍ ولديه المهارات المطلوبة؟ هل يمكن أن يعتبر ذلك تصرّفاً غريباً؟
ردّ أليسون: بالتّأكيد، يمكنك ترشيح زملائك. قد لا يثمر ذلك دائماً، فقد تكون لديهم مرشّحون آخرون جاهزون، ولكنّ اقتراحك يعتبر لفتةً كريمةً. ليس غريباً أبداً أن تقترح على الشّركة أشخاصاً تعتقد أنّهم مناسبون للوظيفة.
شاهد أيضاً: 4 خطوات رئيسة عند إبلاغ الموظّفين بفصلهم