10 سمات شخصيّة للإحاطة بها قبل أن تدوّن خطّة عملك
افهم هذه المنطلقات والمبادئ قبل أن تفكّر حتّى في كتابة خطّة لبناء عملك الخاصّ. حدّد دوافعك الحقيقيّة، ومواضع قوّتك، وتخميناتك قبل الإقدام على نمط الحياة هذا.
سيدّعي معظم مستشاري الأعمال ممّن أعرفهم بأنّ كتابة خطّة للعمل هي الخطوة الأولى لبدء عملك الخاصّ، إلّا أنّي أعتقد بأنّ الخطوة الأولى الأفضل تتمثّل بعمل تحليل ذاتيّ لدوافعك الحقيقيّة، ومواضع قوّتك، وتخميناتك قبل الإقدام على نمط الحياة هذا. وكنتاج لذلك، لربّما تعدّل خطّتك أو تقرّر بأنّ إدارة عملك الخاصّ ليس الحلم الذي خلت أنه سيكون.
على سبيل المثال، إذا تراءى لك بأنّ بدء عمل ما هو حلّ سريع لاكتساب الثّراء، أو أنّك تحاول الخلاص من وجود مدير لك، أو تكره المبادرة بالمجازفات، فلا حاجة لك على الأرجح بكتابة أو محاولة الترويج لخطّة عمل؛ لننصحك بالتّطلّع صوب بدائل أخرى. ضع في اعتبارك المبادئ التّاليّة وكيف تنطبق عليك بينما تُجري اختبار الواقع خاصّتك.
1. أدرك شغفك أولًا، واحصِ البدائل لبلوغ ذلك
بالنّسبة لمبتكر، المُنتَج هو كلّ شيء، وإنّ إدارة التّدفّق النّقديّ في عمل ما قد يكون الجزء الأقل إرضاءً. وقد يكون العمل لدى شركة راهنة حسنة التّمويل، أو مطاردة حلمك باعتباره هواية أكثرَ إشباعًا وإنتاجيّة. إذ ليس بمقدورك النّجاح بحقّ في الحياة إن لم تكُن سعيدًا.
2. قدر مواردك بالإضافة إلى منابع تمويلك
لعلّك تحلم بتطوير تقنيّة رقاقات سيلكون جديدة، لكنّ جذوة من البحث كفيلة بإخبارك بأنّ معظم الحلول الثّوريّة تستدعي مليارات في الاستثمار ووقتًا أكثر مما يمكن لك تقبّله. وربّما ينبغي لك إيجاد تحدٍّ مرضٍ يكون أكثر اقتصاديّة وأقل مشقّة.
3. انطلق من مكامن قوتك واهتماماتك عوضًا عن القيل والقال
يبادر النّاس على عجل بالإشارة لك صوب فرص سهلة، لكن الظّهور بالجاذبيّة أمر مختلف. ثق برؤاك، وإن كان لا بدّ لك من طلب أفكار الأعمال من الآخرين، أوصيك بألّا تبرح موضعك إلى أن تكون متيقّنًا من فكرتك وحلّك.
4. قدّر ما إذا كانت فرصتك المقصودة جديدة أم قديمة
إن حافظت فرصة ما على حضورها لمدّة طويلة، فهي على الأرجح قد نُفِّذَت مرّات عدّة، وبنتائج غير حميدة. أنصحك بأن تلتمس الفرص الجديدة أو الصّاعدة في أسواق جديدة. الوقت مهم في العمل، لذا فإنّ الاستجابة مع حلّ على وجه السّرعة دائمًا ما تعزّز أرجحيّتك.
5. قدّر قدرتك على الارتقاء فوق المنافسين والمقلدين
في العمل، يوجد دومًا أحد ما هنالك مع أموال أكثر، وموقع أفضل، أو موارد أكثر، متأهّبًا لاقتناص فكرتك وإقصائك. أنت بحاجة للملكيّة الفكريّة، مثل: براءة اختراع، أو سرّ تجاريّ، أو خبرات عمليّة، بحيث تكون سدًّا بمقدورك الزّود عنه.
6. قيم ارتباطاتك، كلّاً من ذات الصّلة منها بوسائل التّواصل الاجتماعيّة
في حال لم يكن لديك أيّ متابعين على وسائل التّواصل الاجتماعيّ، أو صلات مع مؤثّريهم، أو مستشاري الأعمال، فلن تحظى غالبًا بدعم لخطّة عمل جديدة. إنّ ما هو أهمّ من خطّة عمل قد يكون التّرسيخ المبكر لشبكة العلاقات، موقعًا إلكترونيًّا ومدوّنة، وبناء علاقات مع خبراء بارزين في المجال.
7. اختبر نموذجًا أوليًّا للحل قبل بناء خطة عمل
تُبنى الأعمال النّاجحة حول حلول فعّالة، لديها سوق، وقابلة للتّوسيع. عديد من خطط الأعمال الّتي أراها مؤسّسَة حول حلم، برفقة تكاليف خياليّة، وهوامش، وطلب من المستهلك. هدّئ من شغفك بانطباعات حيال منتج الحد الأدنى قبل الولوج.
8. تيقّن من جَلَدك للمخاطرة، والغموض، والتّغيّر
يتطلّب منك ابتداء عمل جديد وتنميته أن تكون مستريحًا، متشوّقًا حتّى بفعل تحدّيات المجهول. فإن كنت تنظر لخطّة عمل باعتبارها سبيلًا لإزالة اللُّبس، فإذن لا ينبغي عليك عمل واحدة، حيث إنّها ستغدو لاغية في الحال تقريبًا؛ إنّ كلّ مشروع هو عمل في تطوّر.
9. احتسب حاجتك لاكتساب مهارات مطلوبة ناقصة
يستلزم كلّ عمل ناجح تركيزًا على توفير الحلول، وإدارة العمل، وخدمة الزّبون. ومن الوارد الشّراكة مع آخرين لتكميل مهاراتك، لكن يجدر بك أن تأخذ بعين الاعتبار قضاء الوقت الآن في اكتساب خبرة في هذه المجالات، أو تعليم إضافي قبل الشّروع بالخطّة.
10. اختبر تماسكك الجسدي، والعقلي، والعاطفي لأجل الرّحلة
غالبًا ما يتفوّق صنّاع الأعمال الجدد على أنفسهم عبر التّفريط بصحّتهم البدنيّة والعقليّة والعاطفيّة. عليك أن تتيقّن من أنّك قادر على أن تجابه الضّغط الذّهنيّ والانفعاليّ، وتجد الوقت للعائلة، وتحقّق توازنًا في النّشاطات الاجتماعيّة والبدنيّة غير المرتبطة بالعمل.
في الواقع، إنّ أفضل ما تُستخدم خطّة عمل فيه هو مصادقة وترسيخ المبادئ، والمُسلّمات المُدرَجَة هنا لحالتك، بالإضافة إلى إيصال هذه إلى المستثمرين، طاقمك، وغيرهم من الجهات الأخرى. الفِكر والكتابة المترتّبة أفضل ما يكونان من عملك، عوضًا عن خبير طرف ثالث. إن بدء وتسيير عملٍ أمرٌ شخصيّ للغاية؛ لذا احرص أن تكون متأهّبًا.