12 نصيحة لمساعدتك على إدارة الضغوط بشكل فعال
استراتيجيات عملية لتعزيز صحتك العقلية والجسدية كرائد أعمال
إدارة الضُّغوط ضرورةٌ لا غنى عنها لأيّ رائد أعمالٍ، وبدءاً من التَّحدّيات المهنيَّة وصولاً إلى القضايا الشَّخصيَّة، تظلُّ هناك دائماً مواقف وأحداث ضاغطةٌ تتطلَّب معالجةً حكيمةً في الوقت المناسب، ولحسن الحظّ بإمكاننا اتِّخاذ خطواتٍ فعليَّةٍ لتخفيف هذه الضُّغوط وإدارتها بأسلوبٍ صحيٍّ وعمليٍّ، ويمنحنا هذا النَّهج المدروس قوتين أساسيتين: تقليل تعرضنا للمواقف الضَّاغطة قدر الإمكان، وإعطاء مساحةٍ لأنفسنا للاسترخاء والتَّجدُّد. [1]
والآن إليكم اثنتا عشرة طريقةٍ مدروسةٍ للتَّعامل مع الضُّغوط في حياتكم اليوميَّة:
خصّص وقتاً لا تقوم خلاله بأي شيءٍ يوميّاً
يُمكن أن يكونَ تخصيص وقت فراغٍ في جدولكَ اليوميّ مفيداً بشكلٍ لا يُصدَّق، لماذا؟ لأنَّنا بحاجةٍ إلى التَّنوُّع في جداول أنشطتنا، حتَّى نتمكَّنَ من التَّعاطي مع المعلومات بشكلٍ مناسبٍ، وتجديد الطَّاقة، وطرح الأفكار، والتَّفكير العميق؛ لذا فوقتُ الاسترخاء ضروريٌّ، وضروريٌّ جدّاً إذا كنتَ ترغبُ في أن تكونَ في حالة أفضل من حيث التَّركيز والرَّاحة والإنتاجيَّة في عملك.
حدّد عدد الاجتماعات اليوميّة
الاجتماعات جزءٌ مهمٌّ من عالم الأعمال، لكنَّ عقد الاجتماعات باستمرارٍ يُمكن أن يكونَ مرهقاً للغاية، حيثما أمكن، قلِّل من عدد الاجتماعات المجدولة في تقويمك، وجرّب أطوالاً مختلفةً للاجتماعات، وأنماطاً متنوّعةً (فيديو، هاتف، اللّقاء الشَّخصي)، وعدد الحاضرين المطلوبين، وعلى الأقلّ، قم بجدولة وقتٍ فاصلٍ بين الاجتماعات، حتَّى تتمكَّن من الاسترخاء والاستعداد للاجتماع التَّالي.
خُذ إجازتك
مجرَّد أنَّك تديرُ عملاً لا يعني أنَّك لست إنساناً يحتاجُ إلى وقتٍ للرَّاحة والاسترخاء كي يظلَّ في حالةٍ من التَّركيز، وعلى المسار الصَّحيح في العمل، وإذا لم تكن قد فعلت ذلك بعد، خصِّص عدداً معيناً من أيَّام الإجازة أو اقتطع منها بضعَ ساعاتٍ لنفسكَ خلال العام، وقم بجدولة إجازتكَ في تقويمكَ والتزم بهذا الوقت بعدم حجز أيّ عملٍ أو مواعيد أو اجتماعاتٍ خلال تلك الفترة.
شاهد أيضاً: استعادة التوازن: استراتيجيات لمواجهة ضغوط الحياة اليومية
اخفض مستوى الضوضاء
ما هو مستوى الضَّوضاء في بيئة عملكَ؟ هل هناك همساتٌ خافتةٌ من المحادثات في الممرَّات أم أنَّك تتعرَّضُ لمستويات ضجيجٍ قاسيةٍ ومزعجةٍ؟ افعل ما بوسعكَ لمنح أذنيك وعقلكَ استراحةً: أغلق الباب، واستخدم سمّاعات إلغاء الضَّوضاء، وأخفض صوت الموسيقى، أو انقل مكتبكَ، وأعد جدولة ساعات العمل، وقم بضبط أو تعديل معدَّات العمل.
نظّف أسطح العمل
الفوضى ليست مجرَّد منظرٍ مزعجٍ، بل يُمكن أن تزيدَ من شعوركَ بالتَّوتُّر، وهذه فرصةٌ مثاليَّةٌ لتنظيف مكتبكَ، وتنظيم سطح المكتب، والتَّخلُّص من الفوضى في أدراج المكتب، وهل تبحث عن نقطة انطلاقٍ؟ حاول ترتيب أيَّ منطقةٍ أو مساحةٍ كانت تُسبِّب لك إزعاجاً بصريّاً وجسديّاً خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ابدأ في ممارسة التّأمل
يُمكن ممارسة التَّأمُّل في أيّ مكانٍ تقريباً، وهو وسيلةٌ فعَّالةٌ لتقليل التَّوتُّر، ويُمكنك التَّأمُّل بحريَّةٍ بنفسكَ، أو الاستماع إلى تأمُّلاتٍ موجَّهةٍ، أو اتّباع تصوراتٍ إرشاديَّةٍ، وإذا لم تكن مُستعدّاً بعد للغوص في التَّأمُّل، فإنَّ مجرَّد إغماض عينيك وأخذ أنفاسٍ عميقةٍ أو الصَّمت لبضع لحظاتٍ يُمكن أن يحملَ فوائدَ كبيرةً.
شاهد أيضاً: 5 طرق بسيطة وفعّالة لتخفيف ضغوط الحياة ورفع الإنتاجية
استمع إلى الموسيقى الهادئة
اختر موسيقاك المفضَّلة أو اكتشف نوعاً جديداً من الموسيقى لتستمتعَ بها، استمع إلى الأغاني الصَّوتيَّة، أو الآلات الموسيقيَّة، أو الكورال، أو الموسيقى التَّجريبيَّة، أو الإلكترونيَّة، أو أيّ نوعٍ يُثير اهتمامكَ، وإلى جانب الاستماع إلى الموسيقى، فكِّر في الاستماع إلى أصوات الطَّبيعة الهادئة مثل هطول المطر، وأمواج البحر، وزقزقة العصافير، وما شابه ذلك.
أبعد نفسك عن المواقف المُزعجة
ستكون هناك أوقاتٌ في الحياة عندما يكون أفضل شيءٍ تفعله لنفسكَ هو ببساطةٍ أخذ استراحةٍ، ويُمكن تفسير هذا بشكلٍ حرفيٍّ ومجازيٍّ، وقم بإبعاد نفسك فعليّاً عن الموقف لتجميع أفكارك وتهدئة أعصابك: اخرج إلى الهواء الطَّلق، أو اذهب إلى غرفةٍ أو منطقةٍ أو موقعٍ مختلفٍ، وخذ استراحةً من أيّ شيءٍ تعمل عليه أو تتعاملُ معه للحصول على منظورٍ جديدٍ، واعمل على مهمَّةٍ مختلفةٍ، أو تعامل مع مشروعٍ جديدٍ، أو ببساطةٍ خُذ استراحةً من العمل.
قلّل من الإشعارات
إذا كانت لديك إشعاراتٌ لكلِّ تطبيقٍ ممكنٍ على أجهزتك، فقد حان الوقت لتقليلها، وقم بإجراء مسحٍ سريعٍ لإشعارات جهازكَ، وما هي التَّنبيهات الَّتي تعدُّ ضروريَّةً وحسَّاسةً للوقت لعملك؟ قم بإجراء التَّعديلات اللَّازمة على إشعاراتكَ.
شاهد أيضاً: الإدارة الفعّالة للضغوط: إليك 3 خطوات للتعامل مع الأعباء الكثيرة
عزّز روتين نومك
متى كانت آخر مرَّةٍ نمت فيها نوماً جيداً؟ حاول بذل جهد لإنشاء روتينٍ نومٍ ثابتٍ لنفسكَ، وحدّد وقتاً منتظّماً للنَّوم والتزم به، وامتنع عن استخدام الأجهزة الرَّقميَّة قبل النَّوم مباشرةً، وامنح نفسكَ الوقت والمساحة للاسترخاء من خلال القراءة، أو الاستحمام المريح، أو أيّ نشاطٍ آخر تفضِّله.
كُن نشطاً بدنيّاً
حارب التَّوتُّر بجعل جسمك يتحرَّك طوال اليوم، اختر رياضةً أو نشاطاً تُفضّله لتظلَّ في حالةٍ من النَّشاط والحيويَّة، والفكرة هنا هي تحريرُ نفسكَ من سيطرة أفكارك، ممَّا يُمكن أن يُسهمَ في إراحة جسمكَ وعقلكَ.
اعرف متى تطلب المساعدة
لا عيب في طلب المساعدة أو السَّعي للحصول على مساعدةٍ من متخصِّصٍ عندما تصبح الحياة مرهقةً، وتذكَّر ببساطةٍ أنَّ هناك أشخاصاً يُمكنهم المساعدة، ويُمكن أن تكونَ هذه الخطوة في الاتّجاه الصَّحيح، بناءً على ظروفكَ ووضعكَ، فكِّر في الاستعانة بمساعدة معالجٍ، أو مستشارٍ، أو مرشدٍ، أو مدرِّبٍ.