21 سؤالاً غريباً ولكن فعالاً في مقابلات العمل
التي يحب الرؤساء التنفيذيون طرحها، لقد سألنا الرؤساء التنفيذيين لشركات Inc. 5000 عن الأسئلة المفضلة لديهم في مقابلات العمل، وهذه إجاباتهم.
في سوقِ العملِ المُعقّد اليوم، كيف يعرف الرّؤساء التّنفيذيون الأذكياء أي المرشّحين يجبُ عليهم توظيفهم، وأيّهم يجب عليهم تجاوزهم؟ لمعرفة ذلك، طرحنا هذا السّؤال في استطلاعنا الجديد الذي شمل 1220 مديراً تنفيذياً: "خلال مقابلةِ العملِ، ما هو السّؤال الذي يكشف لك شخصيّةَ المُرشّح أكثرَ من غيره؟"
وكان المشاركون في الاستطلاعِ من الرّؤساء التّنفيذيين لشركات Inc. 5000، وقادةً من بعض الشّركات الأسرع نمواً في البلاد. فهم يعرفون مدى أهميّةِ توظيفِ الأشخاصِ المُناسبين، ومدى صعوبةِ ذلك. قال لنا أحد المشاركين: "يتمّ تدريبُ المُرشّحين كثيراً اليوم، لدرجة أنّه من الصّعب فصلُ رغبة الشٌخص في الحصول على وظيفةٍ عن رغبته في العملِ".
يقول العديد من الرّؤساء التّنفيذيين إنّهم يشاركون شخصيّاً في إجراءِ المُقابلاتِ مع المرشّحين، واتّخاذِ قراراتِ التّوظيف. والعديد منهم لديهم سؤالٌ مفضّلٌ في المقابلةِ يكشفُ لهم ما يحتاجون معرفته. بعضٌ من هذه الأسئلة المفضّلة تُعتبر مألوفةً، ولعلّ أبرزها:"حدِّثني عن نفسك"، "لماذا تريد أن تعمل هنا؟"، "لماذا تركت صاحب العمل السّابق؟". ولكن قد تكون بعض الأسئلةِ مفاجأةً كبيرةً للمرشّحين الذين يُطلب منهم الإجابة عليها؛ وهذا هو المطلوب، إذ صُمّمت هذه الأسئلة غير المتوقّعة لاختراق حواجز التّدريب والإجابات التي تم التّدرب عليها، للكشف عن شخصيّة الإنسان الذي يختبئ خلفها.
وفيما يلي 21 من الأسئلةِ الأكثرَ غرابةً، يطرحها الرؤساء التنفيذيون، والتي يُمكنك تكييفها لأغراضك الخاصّة في المرّةِ القادمةِ التي تُوظّف فيها أحدهم.
1. ما هو السؤال الذي تتمنى ألا أطرحه عليه؟
يهدف هذا السّؤال -مثل العديد من الأسئلة- إلى مفاجأةِ المُرشّح، ويدعوه إلى الكشفِ عن شيءٍ ما عن نفسه. قد يجيب المُرشٌح الذٌكي بسؤالٓ غير قانونيّ مثل "كم عمرك؟"، لأنٌه بالطّبع يأمل أن يكون صاحبُ العملِ المُحتمل ذكياً بما يكفي لعدمِ خرق القانون أو قد يستغلٌ الفرصة لتجنّب شيءٍ، يعرف أنّه قد يكون سلبياً بالنّسبة له، مثل وجودِ فجوةٍ في تاريخه الوظيفيّ.
2. على مقياس من 1 إلى 10، كم أنت محظوظ؟
هذا سؤالٌ رائعٌ، لأنّ الأبحاثَ تُظهر أنّ ما إذا كان الشّخص يعتقد أنّه محظوظٌ أو سيئُ الحظّ، فهي مسألةٌ تتعلّق بكيفيّة إدراكه لنفسه. ومن المُرجّح أنّ الأشخاصَ الذين يرون أنفسهم محظوظين يتعاملون مع الحياة بروحِ الامتنانِ والتّفاؤل التي يمكن أن تفيدهم وأصحاب عملهم.
3. لديك موظف لديه قطة مريضة، ماذا تفعل؟
أوضَح الرّئيس التّنفيذي الذي يستخدم هذا السّؤال: "لا يهمّ ما يقوله المُرشّح، بل ما يهمُّ هو إن كان يُدركُ أنّ هذه مشكلةٌ نموذجيةٌ تماماً". "النّاس لديهم مشاكل، وبصفتك مشرفٌ عليهم يتوقّع منك الاستجابة لها."
4. "ماذا؟
يحبّ أحد الرّؤساء التّنفيذيين أن يسأل "لماذا؟" بعد أن يُجيب المرشّح على سؤالٍ ما، وهذا يدعوه إلى التّفكير فيما هو أبعدُ من الإجاباتِ التي تدرّب عليها مراتٍ عديدةٍ من قبل، وقول شيءْ أكثر دلالةً حول كيفيّة تفكيره أو الأساليب التي يستخدمها.
5. إذا اشتعلت النيران في منزلك في الساعة 3 صباحاً، ما هي الأشياء الثلاثة التي ستحملها وأنت خارج من المنزل؟
يمكن للإجابة على هذا السّؤال أن تخبرك كثيراً عن أكثر الأشياءِ التي يقدّرها المُرشٌح، وكذلك استعداده للإجابةِ عليه بأمانةٍ ودون ترددٍ كبيرٍ.
6. أخبرني عن أكثر وقت شعرت فيه بالخوف على متن الطائرة، وكيف تعاملت مع الموقف؟
مرّةً أخرى، الاستعدادُ للإجابةِ على سؤالٍ كاشفٍ كهذا بصراحةٍ، يُمكن أن يُخبرك بالكثيرِ عن المُرشّح وعن إجابته الفعليّة. هل ظلً هادئاً؟ هل حاول طمأنةَ الغريبِ الذي بجانبه؟
7. إذا كنت ستتقاعد اليوم، ماذا ستفعل؟
سؤالٌ رائعٌ، لأنّه يدعو المُرشّح للحديثِ عن أحلامه وخططه طويلةِ المدى، وما يستمتع به، وما يقدّره أكثر من أيّ شيءٍ آخر.
8. ماذا تفعل في أكثر وقت تشعر فيه أنك نفسك أو أنك على قيد الحياة؟
سؤالٌ رائعٌ آخر، ليس فقط لأنّ من المُمتع الإجابةَ عليه، ولكن أيضاً لأنّه يُمكن أن يِخبرك عمّا يحبّ المُرشّح فعله حقّاً، وما يجيده حقاً.
9. ما هو أصعب شيء كان عليك التغلب عليه في حياتك؟
من المُثير للاهتمامِ معرفةُ من يختار شيئاً متعلٌقاً بالعمل، مقابل مثالٍ من حياته الشّخصيّةِ، أخبرَنا الرّئيس التّنفيذي الذي يستخدم هذا السّؤال: "الرّدود سوف تِذهلك."
10. أين تحب السفر أو ماذا تحب أن تفعل في الإجازة؟
إنّه سؤالٌ غير مقيد، ولكن يُشرّح الرّئيس التّنفيذي الذي يطرحه، في كثير من الأحيان، أنّ هذا السّؤال سيخبرك عن كيفيّة رؤيةِ المُرشّح للحياةِ، والعالمِ، وأهدافه الشّخصيّة."
11. أعطني ثلاثة أسباب وجيهة تمنعني من توظيفك
قال العديدُ من الرّؤساء التّنفيذيين إنّهم يحبّون طرح الأسئلةِ التّي تتناولُ نقاطَ الضّعف الملحوظةَ لدى المرشّحِ، مثل: ما يُقوله المُشرف السّابق للمرشّح أن على الأخير تحسينه، أو ما يقوله شخصٌ لم يعجبه المرشّح. ولكن هذا السؤال يطرح أسباباً وجيهةً لعدم توظيفهم، فهو يدعوهم إلى الاعترافِ بصراحةٍ بنقاط ضعفهم.
12. ما هو أكثر شيء محرج حدث لك في حياتك المهنية؟
قد يكون هذا أفضلُ من طلبِ المِقابلة النّموذجيّ لوصف الصّعوبة التي تغلّب عليها المُرشّح. ويمكن للمرشحين الردّ من خلال روايةِ قصّةٍ مضحكةٍ عن أنفسهم، أو بشيءٍ أكثر إخلاصاً. وفي كلتا الحالتين، من المرجّح أن تحصل على إجابةٍ أقلّ تكراراً، تكشف عن شخصيتهم بشكلٍ أكبرَ.
13. إذا ظهرت أمام باب منزلك الآن، ما الذي سأفاجأ برؤيته؟
هذا سؤالٌ رائعٌ هذه الأيام، حيث أصبحت المُقابلات عبر الفيديو هي القاعدة. مرّةً أخرى، يدعو السّؤال المرشّح إلى أن يكون صادقاً وواضحاً، وأن يخبرك بما هو مهمٌّ بالنّسبةِ له. ومن المُرجّح أن يُفاجئه هذا السّؤال، وبالتّالي يُمكنك كشف شخصيته من طريقةِ تعامله مع الإجابةِ.
14. ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟
إنّ الأسئلةَ حول أهدافِ المُرشّح، وتطلّعاته المُستقبليّة هي بطبيعةِ الحالِ مادةٌ شائعةٌ في المقابلات. لكن هذا السّؤال يستدعي إجابةً أكثر غرابةً واعترافاً بأن الكثير منّا لا يشعرُ أبداً بأنّه بالغٌ، بغضّ النّظر عن تقدُّمِنا في السّنِّ.
15. ما هي أفلامك الثلاثة المفضلة، وإذا كنت تلعب دور شخصية في أحدها، فمن ستكون؟
يمكن أن يُخبرك اختيارُ شخصٍ ما للأفلامِ المفضّلة -وهو سؤالٌ ليس له إجابةٌ خاطئةٌ حقّاً- بالكثيرِ عن هويته وكيف يرى العالم، أمّا السّؤالُ عن الشّخصيّة التي سيلعبها في أفلامه المفضّلةِ، يمكن أن يُخبرك كثيراً عن كيفيّة رؤيته لنفسه، ومن يطمح أن يكون مثله.
16. هل يمكنك أن تخبرني عن الوقت الذي علمت فيه شخصاً شيئاً جديداً؟
يقول الرّئيس التّنفيذي الذي يطرحه: "هذا السّؤالُ مفيدٌ للغايةِ لأنّه يمسُّ العديد من الجَوانب المُختلفة لشخصيّةِ المُرشّحِ ومجموعةِ مهاراته". فهو يُظهر مهارات التّواصل لديه، وقدرته على التّعاطف -وهو عنصرٌ أساسيٌّ في التّدريب - وقدرته على تحفيز الآخرين.
17. علمني كيف أربط الحذاء
هذا شكلٌ مختلفٌ من السّؤال السّابق، حيث يتعيّن على المُرشّح إظهار قدراته فعليّاً. ويقول الرّئيس التّنفيذيّ الذي يسأل هذا السّؤال إنّها طريقةٌ جيدةٌ لمعرفة "ما إذا كان المُرشّح قادراً على شرحِ مفهومٍ بسيطٍ بطريقةٍ مُتماسكةٍ".
18. أخبرني عن شخص في حياتك أفضل منك في شيء مهم بالنسبة لك.
هذا سؤالّ رائعٌ، لأّنه يدعو المُرشّح إلى إظهار التّواضع، والموضوعيّة، والكرم، وكذلك إخبارك بما هو مهمٌّ بالنّسبة له.
19. منذ متى وأنت قريب من شخص واحد في حياتك تعتمد عليه غير والديك؟
من غير القانونيّ، بطبيعةِ الحالِ، سؤالُ المرشّحين عن حالتهم العائليّة أو الاجتماعيّة، ولكن من خلال طرح سؤالٍ غير محددٍ مثل هذا، يُمكنك التّعرف على مدى جودةِ المرشّح في إنشاء علاقاتٍ مُستقرّةٍ والحفاظ عليها، وهي مهارةٌ مهمّةٌ في معظمِ الوظائفِ.
20. صف لي خزانتك
يقول الرّئيس التّنفيذي الذي يستخدم هذا السّؤال: "يجيب المرشحون بإحدى الطّرق الثلاث". "بالطّريقة الأولى، يجيبون ببساطةٍ على السّؤال، ويخبرونني أنّهم يستطيعون الإجابةَ فوراً. وفي الثّانية، يضحكون قليلاً، ويفكّرون، ثم يجيبون؛ أنهم يحتاجون إلى بعض الوقتِ، ولكن يمكنهم العمل عندما يُفاجئهم شيءٌ ما. وفي الثّالثة، يصبحون مشلولين تماماً وغير قادرين على الاستمرار بالمقابلة، ولا يمكنهم العمل بدونِ هيكلٍ محددٍّ."
21. كم عدد محطات الوقود الموجودة في أمريكا؟
يقول الرّئيس التّنفيذيّ الذي يحبّ طرح هذا السّؤال: "معظمُ النّاس يضحكون". "لكنّ الأشخاص الذين نوظّفهم يحاولون الإجابةَ على هذا السّؤال."