3 طرق تساعد على بناء الثروة وتحقيق الحرية المالية
تقدّم روبي تايلور، مؤسسة مدرسة الفرح المالي "Financial Joy School"، نصائح عملية حول الصحة المالية في كتابها الجديد "الرئيس التنفيذي غير التقليدي"
لدى الجميع القدرة على تحقيق النّجاح الماليّ أو على الأقلّ، هذا ما تؤمن به روبي "سن شاين" تايلور، المؤسّسة والرّئيسة التنفيذيّة لمنصّة التّعليم الماليّ "Financial Joy School"، ومقرّها بالتيمور. [1]
يسرد كتاب تايلور الجديد، "الرّئيس التّنفيذيّ غير التّقليديّ"، محنتها الماليّة النّاتجة عن حادث سيّارةٍ في عام 2012م. تسبّب الحادث لها، وهي أخصائيّةٌ اجتماعيّةٌ مدرسيّةٌ لأكثر من عشر سنواتٍ، بإصابةٍ في الدّماغ أعاقتها عن العودة إلى العمل، ومع تهديد خطر التّشرد، بحثت عن إجاباتٍ.
تقول تايلور: "أدركت أنّه لكي أتعافى، كان عليّ تعلّم كيفيّة تنميّة أموالي، الاستثمار بحكمةٍ، وخلق شبكةِ أمانٍ ماليّةٍ لي ولأعمالي".
نجحت في زيادةِ صافي ثروتها من سالبٍ 15,000 دولارٍ إلى أكثر من 487,000 دولارٍ على مدى ثماني سنواتٍ ونصف. اليوم، من خلال مدرسة الفرح الماليّ، تساعد تايلور المجتمعات السّوداء والبنيّة على الاستثمار في تعليمهم الماليّ وخلق ثروةٍ تناقليّةٍ. وإليكم أهمّ ثلاث نصائح لكيفيّة تحقيق الرّفاهيّة الماليّة لأيّ مؤسّسٍ أو رئيسٍ تنفيذيٍّ، بغضّ النّظر عن راتبهم.
تخلّص من ميزانيتك
تايلور صارمةٌ في معارضتها للميزانيّة. إذ تركّز الميزانيّات على الأساسيّات، مثل: دفع الفواتير، والتّوفير للأيّام الماطرة. وبينما هذه الأمور مهمّةٌ، تلاحظ تايلور، فإنّ التّخطيط الماليّ المستمرّ قد يترككَ تشعر كأنّك تسبح ضدّ التّيار في معركةٍ لا نهاية لها لخفض التّكاليف ووضع بضعة دولاراتٍ إضافيّةٍ في البنك.
بدلاً من ذلك، توصي تايلور الرّؤساء التّنفيذيين بـ"توجيه" أموالهم. تعني بذلك استخدام الأموال الإضافيّة المخزّنة عادةً ليومٍ آخر والاستثمار في أنفسهم، من خلال قضاء إجازةٍ، تناول عشاءٍ في مطعمهم المفضّل، أو حضور مؤتمرٍ، وفي مستقبلهم من خلال شراء الأسهم، السّندات، العقارات، أو وسائل الاستثمار الأخرى. بغضّ النّظر عن المبلغ، الأمر يتعلّق بجعل أموالكَ تنمو وتعمل لصالحكَ، بدلاً من أن تظلّ راكدةً، كما تقول.
تقول تايلور: "الأمر يتعلّق بالتّعمّد، الغرض، والوعي عند توجيه أموالي لخلق الحياة التي أرغب بها". "إنّه تحوّلٌ في العقليّة، والتّزامٌ بعيش حياة الوفرة، ماليّاً وشخصيّاً".
ابدأ بالصّغير
تعتقد تايلور بشدّةٍ أنّك لا تحتاج إلى أن تكون غنيّاً للاستثمار، حتّى المؤسسين الّذين لا يستطيعون بعد تحمّل دفع راتبٍ لأنفسهم يمكنهم البدء في الاستثمار بـ 100 دولارٍ. وزّع هذه الأموال عبر أصولٍ مختلفةٍ، مثل: صناديق المؤشّرات المتداولة، منصّات الاستثمار، والأسهم الفرديّة، ومع مرور الوقت، تقول تايلور، ستنمو الأموال (إذا تمّ استثمارها بشكلٍ صحيحٍ). بالطّبع، يتطلّب بناء الثّروة بعض الإدارة، ولذا تقول إنّ من الضّروريّ البقاء مطّلعاً، مراقبة استثماراتك، وبنائها ببطءٍ، وفقط عندما تكون مرتاحاً.
"تذكّر، الاستثمار لا يعني الثّراء السّريع، إنّه حول خلق الفرص لنفسك ولأحبّائك"، تقول تايلور. "إنّه حول تحويل تلك المئة دولارٍ إلى مفتاحٍ لحرّيّتك الماليّة".
شاهد أيضاً: المرونة في الأزمات: السر إلى النجاح في 3 خطوات
اجعل التعليم المالي أولوية
عندما كانت تايلور صغيرةً، أهداها والدها كميّةً وفيرةً من أسهم Dominion، وهو أصلٌ تقول إنّه كان يمكن أن يؤسّس للثّروة الانتقاليّة، لولا حقيقة أنّها لم تكن تعرف القيمة الحقيقيّة للأصل، أو كيف يمكن أن ينميّ الثّروة بمرور الوقت. لهذا السّبب، تقول، يحتاج الرّؤساء التّنفيذيّون المهتمّون بإنشاء الوصايا، الثّقات، أو الأساس لتسهيل نقل الثّروة عبر الأجيال إلى التّأكّد من أنّ أفراد عائلاتهم يفهمون قيمتها الحقيقيّة.
توصي تايلور بتثقيف نفسك وعائلتك أيضاً حول إدارة الأموال والاستثمار. ويمكن أن يشمل ذلك تعليم الأطفال حول توجيه أموالهم، قوّة الفائدة المركّبة، وفوائد الاستثمار طويل الأجل.
تقول تايلور: "يمكن للفقر التّوارثيّ أن يترسّخ عندما يتمّ توارث الأصول دون المعرفة الضّروريّة أو الموارد اللّازمة لتعزيز نموّها". "لذا، السّرّ في خلق الثّروة الانتقاليّة النّاجحة ليس فقط في تجميع الثّروة، ولكن أيضاً في وضع خطّةٍ عمليّةٍ مرتكزةٍ على تعليمٍ ماليٍّ قويٍّ".
كتاب تايلور "الرّئيس التّنفيذيّ غير التّقليديّ" متاحٌ للطّلب المسبق على أمازون وسيصدر في 12 ديسمبر 2023.