الرئيسية التنمية 3 استراتيجيات لتقليل الإرهاق أثناء العمل من المنزل

3 استراتيجيات لتقليل الإرهاق أثناء العمل من المنزل

الأتمتة هي سر الكفاءة، ويمكن أن تساهم في جعل يومك أقل ضغطاً وأكثر فعالية

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

بينما يتصوّر الكثيرون أنّ العمل عن بُعد سيجعل حياتهم أسهل وأكثر راحةً، جاءت الواقعة لتكشف أنّ الأمر ليس بهذه السّهولة. فقد أظهرت الدّراسات أنّ أكثر من ثلثي العاملين من المنزل يعانون من الإرهاق. هذا النّوع من الضّغط يمكن أن يؤثّر سلباً على الإنتاجيّة والصّحّة النّفسيّة.

مررت بتجربةٍ مؤلمةٍ خلال بناء شركتي النّاشئة؛ إذ دفعتني ساعات العمل الطّويلة إلى حافّة الانهيار، حيث انهرت وأصبت بارتجاجٍ في الدّماغ من شدّة الإرهاق. وبعد هذا الموقف، أدركت ضرورة تغيير أسلوب حياتي. تعلّمت بمرور الوقت أنّني لا أستطيع ببساطةٍ أن "أتغلّب" على الإرهاق، بل عليّ تبنّي استراتيجيّاتٍ فعّالةٍ تساعدني في تحقيق التّوازن.

وإذا كنت تبحث عن طرقٍ لتجنّب الإرهاق وتعزيز استمتاعك بالحياة خارج ساعات العمل، إليك ثلاث استراتيجيّاتٍ أثبتت نجاحها لي وللفريق:

بدء اجتماع "التّواصل النّفسيّ" الأسبوعيّ

أحد أهمّ التّحسينات الّتي أدخلتها على روتيني الشّخصيّ والمهنيّ كانت إضافة اجتماعٍ أسبوعيٍّ للتّحقّق من الحالة النّفسيّة. حيث يهدف هذا الاجتماع إلى تعزيز الوعي النّفسيّ بين الفريق، وهو أداةٌ فعّالةٌ للتّقليل من التّوتّر والقلق.

وفي هذا الاجتماع، يخصّص لكلّ عضوٍ دقيقةٌ واحدةٌ لوصف أحاسيسه الجسديّة؛ مثلاً، "أشعر بتوتّرٍ في الكتفين" أو "قلبي ينبض بسرعةٍ". بعدها يمنح الجميع دقيقةً أخرى لوصف مشاعرهم دون محاولة تفسير الأسباب، مثل: "أشعر بالإرهاق" أو "أشعر بالقلق".

فالهدف من الاجتماع ليس حلّ المشكلات، بل إتاحة المجال للفريق ليعبّروا عن مشاعرهم بصدقٍ وبدون أحكامٍ. إذ تساعد هذه اللّحظات على تعزيز الوعي والتّقبّل، وتبني شعوراً بالتّضامن داخل الفريق. ويمكن إضافة هذا النّوع من الاجتماعات إلى أيّ فريقٍ بسهولةٍ لتحقيق الانسجام والتّوازن العاطفيّ.

الاعتماد على الأتمتة لتعزيز الإنتاجيّة

في عالم العمل اليوم، السّرعة والكفاءة هما مفتاح النّجاح. والأتمتة هي وسيلةٌ رائعةٌ لتوفير الوقت وتقليل الجهد، ممّا يتيح لك المزيد من الفرص للاهتمام بصحّتك وسعادتك.

ابدأ بالتّركيز على المهامّ الّتي تستغرق وقتاً طويلاً يوميّاً، مثل إدارة البريد الإلكترونيّ وجدولة الاجتماعات. كما يمكنك الاستفادة من أدواتٍ مثل "ميكسماكس" (Mixmax)، وهي خدمةٌ تربط بريدك الإلكترونيّ بتقويمك، وتتيح لك جدولة الاجتماعات بسرعةٍ وسهولةٍ. فمثل هذه الأدوات يمكن أن توفّر لك ساعاتٍ من وقتك كلّ أسبوعٍ.

وبعدها، توجّه نحو أتمتة المهامّ الأخرى في مجالات العمل المختلفة، مثل التّسويق. باستخدام أدواتٍ مثل "زابير" (Zapier)، حيث يمكنك أتمتة العمليّات التّسويقيّة بأكملها، كما يمكنك استخدام أدوات أتمتةٍ للموارد البشريّة وإعداد الفواتير وإدارة المشاريع. والأهمّ من ذلك، تذكّر ألّا تملأ الوقت الّذي وفّرته بالمزيد من العمل. استفد من السّاعات الفائضة للرّاحة والاسترخاء، وليس لزيادة العبء على نفسك.

تخصيص وقتٍ منتظمٍ للتّأمّل

التّأمّل هو ممارسةٌ فعّالةٌ لتخفيف الضّغط والقلق وتعزيز السّلام الدّاخليّ. ولكن الالتزام بممارسة التّأمّل قد يكون صعباً مع جدول عملٍ مزدحمٍ. عليك كقائدٍ، أن تأخذ بزمام المبادرة، وتشجّع فريقك على تخصيص وقتٍ للتّأمّل والاسترخاء. خصّص وقتاً ثابتاً في جدول الأسبوع لهذا النّشاط، تماماً كما عليك تحدّيد وقتٍ للاجتماعات الهامّة. ستكون هذه الاستراحة المخصّصة للتّأمّل مفيدةً جدّاً لصحّة الفريق وإنتاجيّتهم.

بغضّ النّظر عن مكان بدء رحلتك في مواجهة الإرهاق، هذه الحلول تحتاج إلى التزامٍ وجهدٍ. وإذا كانت تجربتك مشابهةً لتجربتي، فسوف تجد أنّك قد طوّرت علاقةً أكثر توازناً مع العمل والحياة. التّأمّل، والأتمتة، والتّواصل العاطفيّ، كلّها خطواتٌ نحو تحقيق التّوازن، وتجعل حياتك العمليّة أكثر راحةً ومتعةً.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: