3 استراتيجيات حتى لا يستغنوا عنك في زمن الذكاء الاصطناعي
تعلّم كيف يمكنك التميز والبقاء ذا قيمة لا تُستهان بها في مجال عملك بتطبيق هذه الاستراتيجيات
منصَّات الذكاء الاصطناعي مثلُ: ChatGPT من OpenAI وPerplexity وGemini من Google، تعيد هيكلة التكنولوجيا وتشكيل الصَّناعات برمَّتها، تتنبَّأ Goldman Sachs أنَّ الذكاء الاصطناعي التوليدي سيُسهم في نموِّ النَّاتج المحليّ الإجماليّ بنسبة 7% خلال العقد القادم، من خلال الابتكارات الجديدة وزيادة الكفاءة، وتتسابق الشركاتُ للإفادة من إمكانيَّات الذكاء الاصطناعي، في تذكيرٍ بالطريقة التي غيّر بها الإنترنت والموبايل والحوسبة السَّحابية أسلوب حياتنا وعملنا.
هذا التَّسارع يولِّد الحماس وشيئاً من القلق الوجوديّ في عالم الأعمال، خصوصاً بين من يواجهون عدم الأمان الوظيفيّ بسبب التَّسريحات والكفاءات، وسط توقُّعات بأنَّ الذكاء الاصطناعي سيستبدل 85 مليون وظيفةٍ بحلول عام 2025 ويتولَّى 52% من الوظائف عالميَّاً، وهناك تأثيراتٌ شاسعةٌ للعُمَّال المعرفيين، شاملةً الكتّاب والمسوِّقين وموظَّفي المبيعات والمبرمجين والمهندسين وغيرهم.
لكنَّ الأمل لم يُفقد بعد، يُتوقع أن يخلق الذكاء الاصطناعي 97 مليون وظيفةٍ جديدةٍ، ومع ذلك يبرز طلبٌ متزايدٌ على الأفراد المتمكِّنين من الذكاء الاصطناعيّ، إذا كنت مستعدّاً لبذل الجهد، فالآن هو الوقت المناسب لتصبحَ ذلك الخبير الثّقة.
دعونا نستكشف ثلاث استراتيجيَّاتٍ يمكنك تطبيقها اليوم لتصبح غداً شخصاً لا يُستغنى عنه.
1. الفضول هو مفتاح التعلم المستمر
بقليلٍ من الفضول والمثابرة والاستعداد لاكتشاف الأفكار الجديدة، ستجد أنَّ التَّعلُّم يمكن أن يصبحَ عادةً يوميّةً، خصِّصْ وقتاً معيّناً، سواء كان ذلك بالاستماع إلى بودكاست الذكاء الاصطناعي من Nvidia أثناء وجودك في الجيم، أو قراءة نشرةٍ إخباريّةٍ أثناء تنقُّلاتك، اشترك في نشراتٍ إخباريَّةٍ مثلِ TLDR AI وThe Deep View وThe Rundown AI.
شاركْ في ندواتٍ عبر الإنترنت مع قادة الصّناعة، وتواصل في مجموعات LinkedIn، وتبادل القصص مع المشاركين في المؤتمرات، وأخيراً تعرَّف على الأساسيات من خلال دوراتٍ عبر الإنترنت مثلِ: Google AI for Everyone أو AI Foundations for Everyone من IBM، لتمنحك معرفةً لا غنى عنها ورؤىً جديدةً.
2. تطوير الخبرة في مجال متخصص
على الرَّغم من أنّه من المتوقِّع أن يخلق الذكاء الاصطناعي 9% من جميع الوظائف المستقبليَّة في الولايات المتَّحدة بحلولِ عام 2025، فإنَّ فرصاً مثل هندسة الأوامر وأخلاقيَّات الذكاء الاصطناعيّ مطلوبة بشدَّةٍ اليوم، ولكنَّها تفتقر إلى المتخصِّصين، في أيَّة صناعةٍ يسمح إتقانُ مجالاتٍ محدَّدةٍ بمواجهة التَّحدّيات المعقَّدة بكفاءةٍ، فكّر في توجيه خبرتك نحو شغفك.
3. كن خبير الذكاء الاصطناعي الأساسي في شركتك
في وكالتنا، يُعدّ التَّطوير المهنيُّ أولويَّةً قصوى؛ لذا كان من الطَّبيعيّ أن نحتضن تجربةَ الذكاء الاصطناعي، أحد الأفراد المتميِّزين لدينا أصيب بشغف الذكاء الاصطناعي وتقدَّم ليقود جهودنا في هذا المجال، أطلق قناة على Slack لتشجيع النّقاشات العميقة حولَ الذَّكاء الاصطناعيِّ، ونظَّم هاكاثوناتٍ مخصَّصةً لـGPT، وأجرى مراجعاتٍ دوريةً للأدوات، ومن خلال تجاوز مهام وظيفته وإيجاد شغفه في الذكاء الاصطناعي، أصبحَ خبير الذكاء الاصطناعي الموثوق به في وكالتنا.
لتصبح أنتَ الخبير الأول في مجال الذكاء الاصطناعي بشركتك، عليك تشجيع التَّحوُّل في العقليَّة نحو تبنّي واستخدام الذَّكاء الاصطناعيِّ بمسؤوليَّةٍ، أرِ الزُّملاء كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تبسيط المهامّ وتوفير الوقت للابتكار، اجعل تجربة التَّعلُّم ممتعةً، نظِّم مسابقاتٍ للكشف عن الصُّور المزيَّفة أو عرض صورٍ مُنتجةٍ بواسطة الذَّكاء الاصطناعيِّ، كافئ الإبداع واجعل تعلُّم الذكاء الاصطناعي مُتاحاً وعمليَّاً وممتعاً!
شاهد أيضاً: GPT-5: النموذج الجديد من OpenAI يعد بقدرات استثنائية
بينما يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل عالمنا، ستُتاح أمامك فرصٌ لا حصر لها لاستخدامه كأداةٍ تمنحنا قوىً فائقةً، كما قالت أريانا هافينغتون: "للنَّجاح في هذا العالم الجديد، نحتاج إلى أن نكونَ أكثر إبداعاً وفضولاً، ونعانق التَّعلُّم مدى الحياة"، استمرَّ في استكشاف الذَّكاء الاصطناعيّ كأداةٍ ثوريَّةٍ بدلاً من أن يكون تهديداً، بجعل التَّعلُّم أولويَّةً، وكسب الخبرةِ في مجالكَ المحدَّد، إذ بتولّي مسؤولية تنفيذ الذكاء الاصطناعي في شركتك، ستضمن تميُّزك وتصبح شخصاً لا غنى عنه.
لمزيدٍ من النصائح في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.