الرئيسية تكنولوجيا 3 بدائل لتعزيز خطط التسويق بعد اختفاء ملفات تعريف الارتباط

3 بدائل لتعزيز خطط التسويق بعد اختفاء ملفات تعريف الارتباط

على الرغم من التخلص التدريجي من ملفات تعريف الارتباط، لا تزال هناك طرق للتكيف بفعالية مع الاستراتيجيات الإعلانية وفقاً لذلك

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، أطلقت غوغل عمليّةً طال انتظارها للتّخلص التّدريجيّ من ملفات تعريف الارتباط في تاريخ 4 يناير 2024، إذ تمّ إيقاف تشغيل ملفات تعريف ارتباط الطّرف الثّالث لحوالي 30 مليون مستهلكٍ. فقط حوالي 1٪ من مستخدمي غوغل تأثّروا، لكن الرّسالة كانت واضحةً. ولسوء الحظّ، لم تستجب معظم الشّركات لهذا النّداء؛ لذا من الضّروريّ البحث عن شركات إعلاناتٍ بديلةٍ وجديّةٍ في العمل. وفقاً لمسح أدوبي، لا يزال 75٪ من المسوّقين معتمدين على الكوكيز كطرفٍ ثالثٍ، ولا يضعون القليل من البيض في السّلة فحسب، بل يستثمر الكثيرون منهم ما يقرب من نصف ميزانيّتهم المتاحة في تكتيكات ملفات تعريف الارتباط التّابعة للأطراف الثّالثة.

ربّما يكون تجاهل المشاكل الواضحة جزءاً من الطّبيعة البشريّة، ولكن هذا الأمر غير عمليٍّ وغير مسؤولٍ. في مجال الإعلان، نحتاج إلى التّوصّل إلى بديلٍ مبتكرٍ، إذ لا يُمكننا الانتظار حتّى يحدث الإغلاق الحتميّ. عندما نفعلُ ذلك، ندرك أنّنا مرتبكون ويُمكن للمنافسين الأكثر عمليّةً وحيويّةً، الحصول على حصّةٍ من سوقنا.

قد يكون من الصّعب فهم كيفيّة استبدال طرق الإعلانات الرّقميّة التّقليديّة بشكلٍ فعّالٍ. بعد كلّ شيءٍ، لطالما كانت ملفات تعريف ارتباط الطّرف الثالث هي المعيار الذّهبيّ، وفيما يلي ثلاث نقاط انطلاقٍ لجعل الانتقال الحتميّ أكثر سلاسةً وأكثر قابليّةً للابتكار منه.

إثراء بيانات الطرف الأول بالبيانات الصفرية

تعدُّ بيانات الطّرف الأوّل أداةً رائعةً للاسترداد؛ لأنّها تعتمدُ على سلوك زوّار الموقع عبر الإنترنت. ومن خلال جمع أكبر قدرٍ ممكنٍ من بيانات الطّرف الأوّل، يُمكنك التّعرّف على حركة هؤلاء الزّوار. ولكن، هذا البيانات لا تكشف القصّة بأكملها، وهذا هو المكان الذي يظهر فيد دور البيانات الصّفريّة.

تتضمّن البيانات الصّفريّة المعلومات التي يُخبرها المستهلكون مباشرةً عن أنفسهم، فالاستطلاعات واستبيانات الرّأي والتّبادلات ذات الصّلة كُلّها تحت مظلّة البيانات الصّفريّة، وما يجعلها جذّابةً للغاية هو أنّها تُمثّل رؤىً واضحةً بدلاً من التّفسيرات أو الافتراضات. ومع استخدام البيانات الصّفريّة، يُمكنك فهم المستهلكين على مستوىً أعمق. نتيجةً لذلك، يُمكنك الاستفادة من اكتشافاتك لإنشاء تفاعلات عملاء مخصّصة وجذّابة حقّاً.

البيانات الصّفريّة هي أداةٌ مفيدةٌ للتّعرّف على العملاء من جميع الأعمار، ولكنّها مهمّةٌ بشكلٍ خاصٍّ عند التّواصل مع المشترين من جيل الألفية Z. تسلّط منصّة التّسويق ViralGains الضّوء على الحساسيّة المُتزايدة لجيل الألفية Z، الجيل المؤثّر اقتصاديّاً كلّ عامٍّ، لخصوصيّة البيانات والاتّصال بين العلامات التجارية والمُستهلكين. مع الإشارة إلى أنّ أكثر من ربع مستهلكي جيل الألفيّة Z سينفقون الأموال على العلامات التجارية التي تُركّز على الهدف. وباستخدام البيانات الصّفرية، يُمكنك إنشاء محتوىً سهل الاستخدام بشكلٍ أكثر كفاءةً، يُجيب على أسئلة المستهلك، ويُحلّ المشكلات، ويبني الثّقة من خلال التّخصيص.

فحص موضع الإعلانات السياقية

بوجود البيانات الصفرية وبيانات الطّرف الأوّل في متناول يدكَ، سيكون لديك نقطة انطلاقٍ جيدّة لتجربة محطّتك التّالية: موضع الإعلانات السّياقيّة ليس جديداً، ولكن لم يتم اختباره بعد من قبل العديد من الشّركات. الفكرة من وراء ذلك بسيطةٌ للغاية: سيظهر إعلانك بجوار المحتوى الذي يُناسب سياقكَ.

على سبيل المثال، لنفترض أنّ شركتكَ تبيع منتجات التّجميل، بما في ذلك أمصال وأقنعة الشّعر المشتقّة عضويّاً، سيبحث الإعلان السياقي عن فرصةٍ لوضع إعلانك بجوار مقالٍ حول فوائد استخدام حلٍّ طبيعيٍّ بالكامل لضبط وإصلاح الشّعر التّالف. عندما يتصفّح القُرّاء المقالة، سيشاهدون إعلانكَ. كما يُظهر استطلاع IAB ، أنّ المستهلكين بنسبة 87 % هم أكثر عرضةً للنّقر على إعلانٍ، إذا كان له صدىً معهم، وهذا يعني أنّ الإعلانات الموضوعة بشكلٍ صحيحٍ ستزيدُ من فرصكَ في الحصول على تحويلاتٍ.

قد تبدو الإعلانات السّياقيّة بالمحتوى سهلةً، ولكنّها تتطلّبُ بعض التّخطيط الجادّ، إذ يجب أن تكونَ كلماتكَ الرّئيسيّة دقيقةً. بخلاف ذلك، يُمكنك وضع إعلاناتٍ بجوار محتوىً لا معنى له. وهنا يجبُ عليك أيضاً الانتباه عن كثبٍ عند اختيار النّظام الأساسيّ الذي ستظهر عليه إعلاناتكَ. مرةً أخرى، يُمكنكَ استخدام البيانات الصفرية وبيانات الطرف الأول المتاحة لتحديد النّظام الأساسيّ بالضّبط، وهو الموقع المفضّل لجمهوركَ المُستهدف.

أضف المؤثرين إلى المزيج الخاص بك

لن يكونَ توسيع نطاق وصولكَ دون استخدام ملفات تعريف الارتباط من أطرافٍ ثالثة أمراً مخيفاً عند العمل مع المؤثّرين. بغضّ النّظر عن مجال عملكَ أو ما تُقدّمه، هناك مؤثّرون لعلامتك التجارية. وهذا يتيح لك تكوين شراكةٍ تُجنّب الضّوضاء على الإنترنت وتقديم نفسكَ للمستهلكين. وفقاً لتقريرٍ خاصٍّ صادرٍ عن Influencer Marketing Hub، تُخطّط حوالي 85٪ من الشّركات لتمويل حملة المؤثّرين لهذا العام. وبعبارةٍ أخرى، سوف تكون في شراكةٍ جيدةٍ، فأنت فقط بحاجةٍ إلى العثور على المؤثّر المناسب للقيام بهذه المهمّة.

عند البحث عن المؤثّرين، حاول مواءمة رؤيتكَ مع رؤيتهم، إذ أفضل شراكةٍ مؤثّرةٍ هي شراكةٌ متوافقةٌ بين المؤثّرين والعلامات التجارية. ومن الأفضل لك العمل مع بعض المؤثّرين المتطابقين جيّداً بدلاً من توظيف فريقٍ من المؤثّرين الذين لديهم الكثير من المتابعين، ولكنّهم غير متوافقين. ومن خلال التّركيز على البيانات الصفرية والإعلانات السياقية والمؤثّرين، يُمكنك تعزيز مبادراتك التّسويقيّة عندما تختفي ملفات تعريف الارتباط.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: