3 طرق تعلمتها للخروج من منطقة الراحة الخاصة بي كمتحدث عام
غالباً ما تكون الأشياء التي تقع خارج منطقة الراحة الخاصة بك هي التي تتطلب أكبر قدر من الجهد.
بقلم ديفيد كانسيل، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Drift
تناولت الغداء مؤخراً مع أحد زملائي التنفيذيين، والذي أخبرني أن بعض نقاط ضعفه هي أيضاً أشياء يعتقد أنني أجيدها بشكل خاص، ومن بينها مواجهة الجمهور ومخاطبتهم كمتحدث عام، وتمثيل الشركة أمامهم.
ولكن في الحقيقة، ليس هذا من طبيعتي، إذ أن التحدث أمام الجمهور هو شيء أعاني منه، ويجب أن أعمل بجد من أجله؛ لأنني أميل بطبيعة الحال إلى أن أكون هادئاً ومنطوياً، وأن أقضي الوقت بمفردي.
لذلك أن أكون متحدثاً أمام الناس وأن أضع اسمي ووجهي في ذلك الموقف هو في الواقع أمر صعب جداً؛ لكن السبب وراء قيامي بذلك هو أنني أعتقد أنها إحدى أفضل الطرق بالنسبة لي لخدمة شركتي، ولإخراج نفسي من منطقة الراحة الخاصة بي في محاولة للحصول على أكبر قدر ممكن من الدعاية للشركة. ولكن، كيف أفعل ذلك؟.. لقد اكتشفت كيف أجعل من تلك التجربة أمراً مثيراً للاهتمام فكرياً.
1. بدأت أدرس كيفية استجابة الناس للخطب العظيمة، كيف يتفاعلون مع الرسائل الهامة
غالباً ما أتحدث عن مفهوم "التعلم دائماً"؛ لذلك عندما التزمت بالمزيد من التحدث أمام الجمهور، درست أفضل النماذج. ولقد شاهدت محادثات TED Talks على موقع يوتيوب، واستمعت إلى الكتب الصوتية والبودكاست أثناء تنقلاتي.
ولاحظت أن الأشخاص الذين درستهم لديهم بعض الأشياء المشتركة؛ إنهم يتحدثون عن تجاربهم الخاصة، وليس فقط الرسائل التي يحاولون إيصالها، وهم متحمسون للموضوع الذي اختاروا مناقشته، وهذا ما يجعل الخطبة ممتازة. إذًا الناس تحب سماع القصص، وليس المحاضرات.
لكي تتحسن في أي شيء -كالكتابة أو إلقاء الخطب أمام الجماهير أو أي شيء آخر- تحتاج إلى العثور على أذكى الأشخاص في هذا المجال ودراستهم.
2. بدأت أتعلم كيفية التواصل مع مجموعات من الناس
Drift هي الشركة الخامسة التي أسستها؛ لذلك، على مر السنين، كان علي أن أعمل بجدّ كي أفهم أفضل السبل للتواصل مع المجموعات المختلفة. لقد تعلمت أن ما قد ينجح في شركة يعمل فيها 10 أشخاص من المحتمل ألا ينجح عندما تنمو تلك الشركة إلى 100 موظفاًأو 250 موظفاً، وما إلى ذلك.
لكن الشيء الأكثر أهمية الذي تعلمته هو أنه بغض النظر عن مدى نمو الشركة، فإن الأشخاص يريدون أن يشعروا بالتقدير والاطلاع.
لذا، أحد الأشياء التي أعطيها الأولوية هو استضافة الاجتماعات الشاملة. إذ يمنحني ذلك الفرصة للتواصل مع شركتنا بأكملها حول حالة العمل، والإجابة عن أي أسئلة أو مخاوف قد تكون لدى الحضور، والتأكد من أن الجميع متحدون في مهمتنا وأهدافنا.
3. درست فن الرد المباشر
في حين أن الخطابات التي ألقيها في المؤتمرات تختلف تماماً عن تلك التي ألقيها في اجتماع Drift الشامل، إلا أن كلاهما يؤدي حتماً إلى ردود فعل مباشرة وغير مباشرة من الحضور.
على سبيل المثال، أحب أن أرى ما تم التقاطه ونشره على تويتر أثناء وبعد حديثي في أحد المؤتمرات، وما هي الأفكار الرئيسية التي يجب على الأشخاص الاستفادة منها؛ لأن على الرغم من أنه أمر متوقع في كثير من الأحيان إلا أن هناك أوقاتاً أخرى يكون فيها التعليق الذي يبدو غير مهم هو ما يؤثر على الناس.
هذه التعليقات -تماماً مثل الأسئلة والاستطلاعات التي نلتقطها بعد اللقاءات الشاملة والتعليقات الفردية التي أنظمها عادةً بعد هذه الاجتماعات- مفيدة ومثيرة للاهتمام، فهي تطلعني على الأفكار التي تردد صداها بين الجمهور والتي لم تلق أي اهتمام. ومن هناك، يمكنني تعديل كيفية التواصل والأشياء التي سأطرحها في المرة القادمة.
لماذا أشارك أفكاري هذه الآن؟
هناك دائماً أماكن خارج مناطق راحتنا، ولكن قد تكون هذه هي المجالات التي يجب الاستثمار فيها؛ خاصة إذا كانت هذه المجالات ستساعدك على النمو وتعلم أشياء جديدة ستساعدك في خدمة شركتك، وعملائك، وعائلتك، وأصدقائك، ومجتمعك بشكل أفضل.
أتحداك أن تفكر فيما تعاني منه، وأن تبدأ في إتقانه بأن تجعله مثيراً للاهتمام فكرياً.