الرئيسية التنمية 3 نصائح علمية لزيادة إنتاجيتك في وقتٍ أقل

3 نصائح علمية لزيادة إنتاجيتك في وقتٍ أقل

نصائح مفيدة للمحترفين المشغولين الذين يتعاملون مع مهامٍ مُتعدّدةٍ

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

في عالمنا اليوم، يُعدُّ تحقيق الإنتاجيّة تحديّاً كبيراً وأمراً بالغ الأهمية. ونحن محاطون بالنّصائح والتّطبيقات التي تعد بتحويلنا إلى أشخاصٍ فائقي الكفاءة. لكن ماذا لو كنّا نُفكّر في الإنتاجية بطريقةٍ خاطئةٍ؟ ماذا لو كان السّرّ الحقيقيّ لتحقيق إمكاناتنا الكاملة لا يكمن في استغلال كلّ لحظةٍ من وقتنا، بل في تبنّي العادات الصّحيحة والعقليّة المُناسبة لتحقيق إنتاجيّةٍ مُستدامةٍ وذات مغزىً؟

1. مارس الرياضة بانتظام

كثيرٌ منّا يعيش حياةً مشغولةً مليئةً بالأولويّات المُتعدّدة، وغالباً ما نبحثُ عن ميّزةٍ تنافسيّةٍ تساعدنا في الحفاظ على طاقتنا ونشاطنا. هنا تأتي الرّياضة كحلٍّ سحريٍّ لتحسين إنتاجيّتنا. فبحسب أبحاثٍ نُشرت في مجلة "علوم الدماغ"، التّمارين الرياضيّة المُنتظمة تطلقُ نواقل عصبيةً مثل الدوبامين والنورإبينفرين والسيروتونين، ممّا يُزيد من تدفّق الدّم ويُحسّن التّركيز والقدرات التّحليليّة والذّاكرة والأداء الإدراكيّ. علاوةً على ذلك، تسهمُ التّمارين في تحسين المزاج والدّافعيّة والقدرات التّعليميّة.

حتّى إذا لم تكن التّمارين الرّياضيّة ضمن روتينكَ اليوميّ، فلا تقلق. تشيرُ الدّراسات إلى أنّ المشي مسافةً تتراوحُ بين 6 إلى 9 أميالٍ أسبوعيّاً، يُمكن أن يوفر نفس فوائد ضخ الدّم الغنيّ بالأكسجين إلى الدّماغ.

2. ادخل في حالة التدفق

قد تكون مررت بتجربة الشّعور بأنّ السّاعاتِ تمرُّ كالدّقائق عندما تكون منغمساً تماماً في عملكَ. وهذه الحالة، التي يُطلق عليها "التدفق"، هي مفتاحٌ لتحقيق أقصى إنتاجيّةٍ مع الاستمتاع بالعمل في الوقت نفسهُ. ويشيرُ عالم النّفس الإيجابيّ الشّهير ميهالي تشيكسينتميهالي إلى أنّ حالة التّدفق تعني أنّنا نختبرُ قمّة التّجربة والأداء في آنٍ واحدٍ.

لتحقيق حالة التّدفق، تحتاجُ إلى تهيئة الظّروف المُناسبة. ابدأ بتحديد أهدافٍ واضحةٍ لما تريدُ تحقيقه خلال النّشاط، إذ إنّ وجودَ غرضٍ مُحدّدٍ سيساعدكَ على التّركيز، ثم تخلّص من المشتتات بإيجاد بيئةٍ هادئةٍ، وإيقاف الإشعارات، وإغلاق التّطبيقات والنّوافذ غير الضّرورية. حدّد أوقات الذّروة الإنتاجيّة لديك وجدول النّشاط التّحديّ خلال تلك الفترات عندما تكون في قمّةِ اليقظةِ والتّركيزِ. وأخيراً، ابحث عن النّقطة المثاليّة التي يتجاوزُ فيها التّحدي مستوى مهاراتك قليلاً لخلق القدر المُناسب من التّمدّد.

3. خذ فترات راحةٍ مُتكرّرةٍ

أحد الأخطاء الشّائعة التي نقعُ فيها هو العمل لساعاتٍ طويلةٍ دون انقطاعٍ، وأحياناً تجاوز فترات الرّاحة الضّروريّة. يكتب توني شوارتز، الرّئيس التّنفيذي لمشروع الطّاقة ومُؤلّف كتاب "الطّريقة التي نعملُ بها لا تعملُ"، في مجلة Harvard Business Review: "أجسادنا ترسلُ لنا إشاراتٍ واضحةٍ عندما نحتاج إلى استراحةٍ، مثل التململ، الجوع، النّعاس، وفقدان التّركيز. ولكنّنا نتجاهلها غالباً ونلجأ إلى طرقٍ اصطناعيّةٍ لزيادة طاقتنا مثل الكافيين والأطعمة الغنيّة بالسّكر".

لتحقيق إنتاجيّةٍ وأداءٍ عالٍ، ينصح شوارتز بالعمل كما يتدرّب العدّاؤون في ألعاب القوى: العمل بتركيزٍ وشدةٍ كاملين خلال ساعات الصّباح في جولاتٍ من 90 دقيقةً، ثم أخذ استراحةٍ مناسبةٍ. بعبارةٍ أخرى، ركّز على مهمّتكَ الأكثر تحديّاً وأهمّيةً لمدّة 90 دقيقةً، ثم دع عقلكَ يستريح ويُعيد شحنهُ، وستتمكّن من العمل بكفاءةٍ وفعاليّةٍ أكبر عند العودة إلى مكتبكَ.

باختصار، لتحقيق أقصى إنتاجية، يجب أن نمارس الرياضة بانتظام، ونسعى للدخول في حالة التدفق، ونتأكد من أخذ فترات راحةٍ متكررة. بهذه النصائح الثلاث، يمكننا تحقيق المزيد في وقتٍ أقل وبطريقةٍ أكثر استدامةٍ وذات مغزى.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: