3 نصائح هامة للعمل في الهواء الطلق خلال أشهر الصيف الحارة
لا تملك العديد من الشركات خيار العمل داخل أو خارج المباني؛ لذلك إليك بعض الطرق التي يستخدمها أصحاب العمل للحفاظ على برودة العمّال خلال موجات الحرّ الشديدة
إنّ الطَّقسَ حارٌّ، وتزدادُ حرارتهُ بالنِّسبة لجميع الأشخاص، خاصَّةً العمَّال في الهواء الطَّلق مع اقتراب أوَّل موجةٍ حارَّةٍ شديدةٍ لهذا العام، من الجهة الشَّرقية عبر الولايات المتَّحدة؛ لذا تمَّ تحذير أكثر من 70 مليونَ شخصٍ من الحرارة الشَّديدة مؤخَّراً.
بالإضافة إلى ذلك، سترتفعُ الحرارةُ وتهدأُ، لكن ستجعل الرُّطوبة الزَّائدة الشَّعور بالحرارة أكثر اختناقاً. ذكرت دائرة الأرصاد الجوِّيَّة الوطنيَّة مؤخَّراً أنّ موجةَ الحرِّ هذه مرتقبةٌ، وقد تكون الأطول منذ عقودٍ في بعض المناطق.
هذا أمرٌ خطيرٌ، وفقاً لتتبُّع البيانات الحكوميَّة، تمَّ بالفعل استدعاء خدمات الطَّوارئ الطِّبِّيَّة في جميع أنحاء الولايات المتَّحدة من قبل ما يزيدُ عن 2400 حالةِ طوارئٍ مرتبطةٍ بالحرارة في الفترة ما بين 1 و14 يونيو الحاليّ.
لا يستطيع أحدٌ البقاء في الدَّاخل، بما في ذلك عُمَّال البستنةِ وعُمَّال البناء، وفيما يلي عدَّة نصائح حول كيفيَّة تعاملِ الأشخاص العامِلين في الخارجِ مع العمل في الهواء الطَّلق هذا الصَّيف.
راقب نفسك والآخرين
في العامِ الماضي، شهدت الولايات المتَّحدة أشدَّ موجات الحرِّ منذ عام 1936، وقد استمرَّ الطّقسُ الحارُّ بشكلٍ غير عاديٍّ أكثر من يومين. قال أندرو أوريسون، عالم الأرصاد الجوّيَّة في هيئة الأرصاد الجوّيَّة الوطنيَّة: "سوف نرى درجات حرارةٍ قياسيَّةً كلَّ يومٍ في بعض الأماكن"، حيث ستقتربُ درجاتُ الحرارةُ من 100 درجةٍ في أروقة بوسطن ونيويورك وفيلادلفيا.
خلال الأيَّام القليلةِ الماضيةِ، كان خوسيه أروزكو وحوالي 10 عمّالٍ آخرون يستريحون تحت شجرةٍ بالقربِ من مشروعهم الرَّئيسيّ للمياهِ في فارمنغتون هيلز، إحدى ضواحي ديترويت، وكانت حينها درجةُ الحرارةِ أعلى من 80 درجةً فعليّاً. ومن المُهمّ الحفاظ على إمدادات المياه العامَّة أثناء موجات الحرِّ، ولكن يجبُ أن يتمَّ ذلك بأمانٍ قدر الإمكان. وهذا يعني مراقبةَ وتتبُّعَ علامات التَّعب الحراريّ، أو ما هو أسوأ من ذلكَ.
وقال أروزكو: "كلُّ ما نفعلهُ هو شربُ الماء والحصول على استراحةٍ لمدّة 15 دقيقةً". وقال أيضاً: "يُمكنكَ ملاحظةُ أنَّ بدايةَ التَّباطؤ لدى شخصٍ ما، هي إشارةُ بأنَّه حان الوقت لأخذِ قسطٍ من الرَّاحةِ".
في أحدِ أيَّام الصَّيف المُقبلةِ، سيقوم أكثر من 2000 عاملٍ بأعمال الصِّيانة على الطُّرق في ولاية ميسوري. ولكن يُمكن أن تصلَ درجاتُ حرارةِ الأسفلت السَّاخن إلى 300 درجةٍ، وفقاً لكريس إنجلبرخت، مدير السَّلامة وإدارة الطَّوارئ في مديريّة النَّقل بولاية ميسوري.
كانت وزارة النَّقلِ في ولاية إلينوي تستعدُّ للحرارةِ منذ أسابيعَ، وقال مُهندس العمليَّات جوزيف مونرو إنَّها عقدت جلساتِ "نقاش المسار" في مُنتصف الرَّبيع لإعداد الفريق لاتِّخاذ الاحتياطات اللَّازمة، وقد أمضى جزءاً من يوم الاثنين الماضي على طريقٍ خارج سانت لويس، حيثُ كانت درجاتُ الحرارةِ في منتصفِ التّسعينيَّات، كما كانت درجاتُ الحرارةِ على الأرصفةِ أعلى من ذلكَ بكثيرٍ.
افعل ما تحتاجه في الصباح الباكر
من جنوبِ كاليفورنيا إلى أجزاءٍ من نيو إنجلاند، ومن الحدودٍ الكنديَّة الجنوبيَّة إلى فلوريدا كيز، من المتوقَّع أن تصلَ درجاتُ الحرارة هذا الأسبوع إلى 90 درجةً أو حتَّى أكثر من 100 درجةٍ في بعض الأماكن، وفقاً لهيئة الأرصاد الجوّيَّة الوطنيَّة.
يديرُ كريس ساندر شركة Powder Monkey Fireworks الَّتي تستعدُّ بالفعل ليوم 4 يوليو في ولاية ميسوري، وقد بدأت المبيعاتِ بالفعلِ. قال ساندر: "إنَّ موظَّفيه يقومون بأصعب عملٍ بدنيٍّ في الصَّباح الباكر، قبل اشتداد الحرارةِ، كما أشارَ إلى أنّ الخيامَ مُهوّاةٌ، ولكن لا يوجد فيها أجهزةٌ تكييفٍ".
كما وقال ساندر: "لدينا العديدُ من المراوحِ؛ لذلك نسكبُ مياه الزُّجاجات المعبَّأة على رؤوسنا، ونقفُ أمام مروحةٍ بحجم 30 بوصةً كلَّ 5 أو 10 دقائق، ونأخذُ الكثير من فتراتِ الرَّاحة". وأضاف: "يُمكن للعُمَّال أيضاً الذَّهاب إلى عربةٍ مكيَّفةٍ بالهواء".
كما يُشجِّع ساندر على تناولِ الغداء في مطعمٍ لمساعدتهم على تخفيفِ الحرارةِ. وإذا لزمَ الأمرُ، يُرسلهم إلى المنزلِ ". إذ قال: "إذا وجدتَ شخصاً يشعرُ بالخمولِ أو عدم الانتباهِ، فقُل له، انتهيتَ اليوم، عُد غداً".
معرفة حدودك
تُعاني المناطقُ الحضريَّةُ من الحرارةِ الشَّديدةِ، ويُحاولُ مشرفو العملِ في لجنةِ طرقِ مقاطعة أوكلاند في جنوب شرق ميشيغان الحدَّ من ساعاتِ عمل العُمَّال تحت أشعَّة الشَّمس المباشرة، بحسب ما ذكر المُتحدِّث كريج برايسون.
قال جريج بروكس مدير السَّلامة والامتثال في جمعيَّة النَّقل والبنية التَّحتيَّة بميشيغان: إنَّ الدَّولةَ تطلبُ من شركاتِ البناء اتَّخاذ الاحتياطاتِ اللَّازمة، بالإضافة إلى توفير مياه الشُّرب وفترات الرَّاحة الإضافيَّة؛ لذا تقوم العديدُ من الشَّركات بتدوير عمَّالها، حتَّى لا يتعرَّض أحدٌ للحرارةِ طوال اليوم".
في بعضِ الوظائف، يتمُّ تغيير ورديَّات العُمَّالِ، حيث يعملُ الفريقُ في الصَّباح الباكر البارد، ويستأنفُ العمل في المساء لتجنُّب الوقتِ الأكثر حرارةً من اليومِ.
قال بروكس: "من الضَّروري توجيه العُمَّال إلى تعلُّم كيفيَّة الكشف عن مشكلةٍ ما فيما بينهم، وبشكلٍ عامٍّ، الأشخاص الَّذين يعانون من التَّعب الحراريِّ لا ينظرون إليه على أنَّه إجهادٌ حراريٌّ؛ لأنَّهم يصابون برؤيةٍ ضيِّقةٍ ومحدودةٍ بعيدةٍ عن الرُّؤية المحيطيَّة".