4 استراتيجيات رائعة: كيفية تكبير دائرة تسويقك لتطوير شركتك
إليك كيف تُرسل إشاراتٍ ذكيةٍ وتجتذب انتباه الجماهير الدولية بأسلوبٍ متقنٍ
بقلم أكرم عطا الله Akram Atallah، الرئيس التنفيذي لـ Identity Digital Inc.
بغضّ النّظرِ عمّا إذا كنتَ توسّعُ خطَّ منتجاتك، أو تدخل أسواقاً جديدةً، أو تشهد تدفقاً من العملاءِ، يعتبر التّوسّعُ فترةً مثيرةً لأيّ عملٍ تجاريٍّ. فجهودُ التّسويقِ الرّقميّ ينبغي ألّا تحتفي بنموّك فقط بل تسرّعه أيضاً. دعونا ننظرُ إلى بعضّ الاستراتيجيّاتِ لتوسيعِ قاعدةِ عملائكِ الدّوليّةِ وتعزيزِ نجاحِ عملكَ المستمرّ. [1]
1. الاستثمار في أبحاث السوق
تتوقّفُ استراتيجيّاتُ النّموّ النّاجحةِ على فهمٍ عميقٍ لأسواقك المستهدفةِ. ابدأ بتحديدِ الفئاتِ الدّيموغرافيةِ الرّئيسيةِ، والفروقِ الثّقافيةِ الدّقيقةِ، والمنافسين المحلّيين في المناطقِ التي تقوم بالتّوسّعِ إليها. من هناك، يمكنكَ الاستفادةُ من البيانات الخاصّة بالسّوقِ لتنقيحِ عروضِ منتجاتكَ عبر الإنترنت واستراتيجيّاتِ التّسعيرِ، وإرسالِ الرّسائلِ. تمكِّن أبحاثُ السّوقِ فريقك من تخصيصِ الحملاتِ بشكلٍ مستمرٍّ لتلبيةِ احتياجاتِ قاعدةِ عملائك الدّوليّةِ. إنّها خطوةٌ أساسيّةٌ في رحلةِ تكبيرِ استراتيجيّاتك لتحقيقِ النّموّ العالميّ.
شاهد أيضاً: 8 اتجاهات مستقبلية تسيطر على سوق العمل في 2024، لا بد من الاستعداد لها
2. تكييف وجودك عبر الإنترنت
مع نموّ عملكَ، يصبح ضبطُ أساليبِ التّسويقِ الرّقميّ للوصولِ إلى جماهيرٍ عالميّةٍ أمراً بالغَ الأهميّةِ. إحدى الطّرقِ الفعّالةِ للقيامِ بذلك هو تقديمُ نسخٍ مختلفةٍ من موقعِ الويبِ الخاصّ بك لعدّةِ دولٍ. تتوفّرُ مواقعُ ويبٍ مثل designs.ai بعدّةِ لغاتٍ لجذبِ جمهورِ دولي. وتوفيرُ التّرجماتِ على الموقعِ بلغاتٍ، مثل: الفرنسيّةِ، والألمانيّةِ، واليابانية لا يسهّلُ فقط التّواصلَ، ولكنّه يُظهر أيضاً الالتزام بفهمِ وخدمةِ جماهيرٍ متنوّعةٍ. بالإضافةِ إلى ذلك، تكافئ محرّكاتُ البحثِ المواقعَ متعدّدة اللّغاتِ بتصنيفاتٍ أعلى في نتائجِ البحثِ المحليّةِ، ممّا يعزّزُ سهولةَ وقابليّةَ اكتشافك في أسواقٍ جديدةٍ.
تشملُ هذه الاستراتيجيّةُ أيضاً تكييفَ محتواك، ووصفَ المنتجاتِ، وإرسالَ الرّسائلِ للاتصالِ مع الفروقِ الثّقافيّةِ وتفضيلاتِ أسواقك المستهدفةِ. إحدى الشّركات التي تحقّقُ هذا على نطاقٍ واسعٍ بشكلٍ مبهرٍ هي: شركةُ ماكدونالدز McDonald's. إذ تطرأ تعديلاتٌ كبيرةٌ على قائمتها وحملاتُ التّسويقِ لكلٍّ من الـ 118 دولةً تخدمها.
شاهد أيضاً: 5 عناصر يجب تضمينها دائماً في رسائل التسويق الإلكتروني
3. شَغْل مساحة نطاقات متعددة اللغات
طريقةٌ أخرى لبناءِ وجودٍ رقميّ لا حدودَ له هي الاستثمارُ في امتداداتِ النّطاقاتِ متعدّدةِ اللّغاتِ، مثل: .haus، و .maison، و .villas. هذه الامتداداتُ الجديدةُ صُمّمت لتناسبَ لغاتٍ أو مناطقَ محددةً، ويمكنُ أن تكون محورَ تغييرِ اللّعبةِ عندما تسعى لتوسيعِ نطاقِ وصولك إلى خارجِ السّوقِ الأصليّةِ.
على سبيلِ المثالِ، إذا كانت أعمالُ التّجارةِ الإلكترونيّةِ الخاصّةِ بك تستهدفُ العملاءَ النّاطقين بالإسبانيةِ، يمكن أن يعزّز حصولك على نطاقِ.tienda وجودكَ عبر الإنترنت بشكلٍ كبيرٍ في المناطقِ النّاطقةِ بالإسبانيّةِ. ومن خلالِ إعادةِ توجيهِ هذا النّطاقِ إلى موقعكَ الرّئيسيّ، تخلقُ تجربةً سلسةً للزّوارِ النّاطقين بالإسبانيّةِ، الذين من المرجّحِ أن يتفاعلوا بشكلٍ أكبرَ مع المحتوى بلغتهِم الأمّ.
شاهد أيضاً: التجارة الإلكترونية.. أفضل شركات عربية ناشئة لبيع المنتجات والخدمات
4. اعتماد النطاقات العالمية
بجانبِ التّكيّفِ الثّقافي، يعتبرُ نطاقُ موقعِ الويبِ هو عنوانكَ الرّقميّ، ويمكن أن ينقلَ رسالةً قويةً إلى جمهورك. عندما يوسّع عملك آفاقه على السّاحةِ الدّوليّةِ، فإنّ نطاق .global أو .world لا يعبّر فقط عن وجودك العالميّ، ولكنّه يعزّزُ أيضاً التزامكَ بخدمةِ جمهورٍ عالميّ.
تستخدمُ مواقعُ الويبِ مثل data.world وbetterme.world النّطاقَ لعرضِ مدى وصولها الدّوليّ وسهولةِ الوصولِ إليها. اسمُ النّطاقِ الخاصّ بك هو أداةٌ فعّالةٌ لمواءمةِ هويتك الرّقميّةِ مع طموحاتِ نموِّ عملك ومساعدةِ موقعك على تحقيقِ تصنيفٍ أعلى في نتائجِ محرّكاتِ البحثِ العالميّةِ. كمكافأةٍ إضافيّةٍ، يمكن أن يجعلَ استخدامُ الكلماتِ الرئيسيّةِ على جانبي النّقطةِ عملكَ أكثر تذكراً، ممّا يبقيك في الذّاكرةِ لجمهورك.
نموّ الأعمالِ هو رحلةٌ، ويجب أن تشاركَ حملاتُ التسويقِ الرقمي لديك في ركوبِ هذه الرّحلةِ. وهذا يعني عدم الاكتفاءِ بمجرّدِ ترجمةِ المحتوى وبدلاً من ذلك البحثُ عن طرقٍ إبداعيّةٍ لاستقبالِ العملاءِ والعملاءِ العالميين في مجتمعك. في عالمٍ مترابطٍ بشكلٍ متزايدٍ، يمكنك تكبيرُ جهودِ التّسويقِ بشكلٍ متزامنٍ مع نموّ عملك للوصولِ إلى أسواقٍ جديدةٍ والحفاظِ على تأثيرٍ دائمٍ.