4 قواعد أساسية لزيادة إنتاجية رواد الأعمال
إليك نصائح فعالة لجعل رائد الأعمال أكثر وعياً بروتين حياته اليومية، بالاعتماد على إدارة الوقت والمحافظة على الصحة الذهنية
لدى روَّاد الأعمال قائمةٌ لا تنتهي من المهام الَّتي يتعيَّنُ عليهم إنجازها في أيِّ وقتٍ من الأوقات، وعلى الرَّغم من إنجاز السُّرعة في العمل للمزيد من المهام في وقتٍ قصيرٍ، إلَّا أنَّ ذلك قد يكون تجربةً مرهقةً ومحبطةً ومربكةً للغاية على المدى الطَّويل.
والخبر السَّارُّ هو أنَّ النَّجاح المستدامَ يُمكنُ تحقيقهُ، إذا تمهَّلت واتَّخذت نهجاً أكثر تأمُّلاً في عملكَ، وإذا كنت ترغبُ في زيادة إنتاجيَّتك كرائد أعمالٍ، فاتَّبع النَّصائح الأربع التَّالية الَّتي تُركِّز على اليقظة الذهنية.
خصّص وقتاً للهدوء
يُعدُّ الانشغال جزءاً من حياةِ رائد الأعمال، ولكن لا يجبُ أن يكونَ ذلك هو الطَّريقة الوحيدة الَّتي تعيشُ وتعملُ بها، وقت الهدوء ضروريٌّ لتقديرِ ومراقبةِ وقتِ الانشغالِ بشكلٍ أفضل؛ لذا تذكَّر أنَّ النُّورَ لا يظهرُ من دون وجودِ الظَّلامِ.
فكّر في طرقٍ بسيطةٍ لجعل يومكَ أكثر هدوءاً وسكينةً وتركيزاً، لا يجبُ أن يستغرقَ الأمرُ ساعاتٍ عديدةٍ، إذ يُمكن لاستراحةٍ قصيرةٍ لتناولِ القهوةِ، أو الجلوس بهدوءٍ بين الاجتماعات، أو حتَّى مجرَّد النَّظر من النَّافذة أن يصرفَ ذهنك عن جدول أعمالكَ المُزدحمِ.
تعامل مع الوقت ككنزٍ ثمينٍ
إذا وجدتَ نفسكَ تستعجلُ الانتقال من موعدٍ إلى آخر، أو تقول إنَّك لا تملكُ الوقتَ الكافي، فعليك أن تتراجعَ خطوةً إلى الوراءِ، فالوقت هو أحد أعظم الهدايا الَّتي نمتلكها في هذا العالمِ، والسُّؤال الوحيدُ هو ما إذا كُنتَ تقدِّر هذا الوقت بشكلٍ صحيحٍ أو لا؟
تدرَّب على مراقبةِ أفكاركَ وأفعالكَ بعنايةٍ على مدار اليومِ، ما الَّذي تلاحظهُ بشأن جدولكَ الزَّمنيّ وتقويمكَ ووقتكَ بشكلٍ عامٍّ؟ إذا لاحظتَ أنَّكَ تتصرَّف من مكانٍ غير ملائمٍ، فغيّر وجهة نظركَ، وحاول العثور على ثلاثة أشياءٍ على الأقلّ؛ لتكون ممتناً لها في جدولكَ اليوميّ.
شاهد أيضاً: إدارة الوقت.. كل ثانية تصنع فرقاً في حياتك
اختر الأدوات مع وضع النتيجة النّهائيّة في الاعتبار
إنّ الأدواتَ العمليَّة مهمَّةٌ في حالةِ العملِ على بناءِ إمبراطوريَّةٍ تجاريَّةٍ، كما أنَّ استخدامَ الأدواتِ المناسبةِ لا يقلُّ أهميَّةً؛ لذا ابدأ بوضع النَّتيجة النّهائيَّة في الاعتبار قبل اختيار الأدوات الَّتي تحتاجها لعملكَ. واسأل نفسكَ، ما الَّذي تُريدُ تحقيقهُ بالضَّبط باستخدام هذه الأداة؟ كيف ستعملُ هذه الأداة على تحسينِ أو تقليلِ أو إلغاءِ أو تسريعِ سير عملكَ؟
يُمكن أن يكونَ اختيار أداةٍ دون النَّظرِ إلى النَّتائج والأهداف المستقبليَّة جهداً ضائعاً؛ لذا سيساعدكَ تحديد النَّتائج الَّتي تُريدها بدقَّةٍ الآن، وفي المستقبل على اختيار أداةٍ تتماشى أكثر مع احتياجاتكَ وتطلُّعاتكَ.
تخلّص من المشتتات اليوميّة الخفية
يُمكن للمشتِّتات الواضحةِ، مثل إشعارات الهاتف وتنبيهات البريد الإلكتروني والرَّسائل النَّصيَّة، أن تستهلكَ انتباهنا ووقتنا وطاقتنا بسرعةٍ، ولكن ماذا عن المُشتِّتات المخفيَّة؟
نحن نُنفقُ طاقةً ذهنيَّةً وجسديَّةً ثمينةً على مُشتِّتاتٍ طويلة الأمد، دون أن ننتبهَ لها، ويُمكنك التَّفكير في هذه المُلهيّات على أنَّها مشاريع ووظائف وعلاقاتٌ ومواد لا تُلبِّي أو تدعمُ أهداف عملكَ حاليّاً، فهي تستنزفُ وقتكَ وطاقتك الذّهنيَّة بهدوءٍ.
بالتَّالي، قم بمراجعةٍ سريعةٍ لجدولكَ الزَّمنيِّ وابدأ بتقييم النّقاط الَّتي تبدو عالقةً فيها، وضع خطَّةً لمعالجة هذه المشكلات بشكلٍ مباشرٍ، حتَّى لا تستمرَّ في كونها مشتّتاتٍ مخفيَّةٍ، تُؤثِّر على عملكَ.